بثلاثة أخطاء فردية من مدافعيه وحارس مرماه اهتزت شباك الأهلي بثلاثة أهداف خسر بها مباراة المثيرة أمام المصري وأضاع أغلي ثلاث نقاط في توقيت حرج نحو استعادة لقب درع الدوري الممتاز لكرة القدم ليجد نفسه أمام ثلاثة "مطبات" محطات كروية في نهاية الطريق حينما يلتقي الاسماعيلي والاتحاد والزمالك.. وهي ثلاث مواجهات المرور منها ليس بالسهل. الأهلي الذي يشارك الزمالك حتي الآن في لقب الأقل اهتزازاً للشباك حيث دخل مرمي كل منهما 22 هدفاً أكثر من 90 في المائة من تلك الأهداف جاءت بأخطاء دفاعية سهلة لا ينبغي ان تحدث من دفاع الأهلي الذي هو دفاع منتخب مصر.. وفي اللقاء الأخير أمام المصري برزت أخطاء دفاع الأهلي بشكل كبير.. أهداف وخسارة لا علاقة لهما بأداء المنافس.. فطوال التسعين دقيقة كان الأهلي مسيطراً وضاغطاً ومهدراً العديد من الفرص السهلة خاصة التي منعتها العارضة أو وفق فيها رمزي صالح.. ضغط الأهلي بعد الهدف الأول والثاني.. ثم ازداد الضغط بعد الثالث وحاصر المصري في نصف ملعبه ونجح في احراز هدفين ولم يوفق في ضعفهما علي الأقل.. ووفق المصري موقف المشاهد. لم يلعب المصري بخطة دفاعية محكمة معتمداً علي الهجمات المرتدة وهو الأسلوب المعتمد حالياً علي المستوي الدولي ونراه في بطولتي أوروبا وكوبا أمريكا عندما يلتقي طرفان يكون أحدهما وهو الأقوي مرشحاً للفوز والآخر يكون حلمه التعادل فيلجأ الأضعف لهذا السيناريو.. لم يمنع دفاع المصري مهاجمي الأهلي من الوصول للتهديف.. فالأهلي وصل حتي الحارس والعارضة اللذين تألقاً ومنع فريقهما من الخسارة.. كما كا للتوفيق دور كبير في عدم مضاعفة الأهلي لأهدافه. هذه الأخطاء في النهاية استغلها هجوم المصري أحسن استغلال وهي ميزة صنعها حسام حسن في لاعبيه وليس ذلك بغريب علي حسام حسن القناص وأحد أساطير التهديف علي مدار تاريخ اللعبة. الخسارة حرمت الأهلي من ثلاث نقاط كان يحتاجها قبل خوض آخر ثلاث مباريات وهو مستريح البال وهادئ الأعصاب خاصة وان اللقاء القادم مع الاسماعيلي وما أدراك ما الاسماعيلي.. ولو لم يفز الأهلي سيكون قد دخل في نفق مظلم وقد يفشل في استعادة اللقب. ومن هذه الثلاثيات نخرج بثلاث حقائق.. أهمها ان متعة كرة القدم التي كنا ننشدها ونشيد بها عندما نراها في أوروبا وصلت مصر.. متعة صعوبة توقع الفريق الفائز مع إثارة وتشويق وترقب للفريق البطل حتي الثواني الأخيرة من المسابقة.. وان أي فريق بات قادراً علي الفوز علي أي فريق.. وثانياً ان الزمالك قد يفوز علي المصري في لقائهما القادم لو لم يقع الزمالك في نفس أخطاء الأهلي.. ووقتها لا يستطيع أحد أن يقول ان المصري لعب أمام الزمالك وفي نيته الخسارة.. ثالثاً ان أي فريق في العالم إذا غاب عنه التوفيق فلن يفوز مهما فعل. أخيراً وبعد متابعة جيدة وقوية لكرة القدم الحديثة تأكدت ان كل اللاعبين يخطئون ويتراجعون ثم يعودون.. وأن أخطاء حكامنا أقل بكثير مما نراه عالمياً.