شعور لا يوصف عندما تستحضر عظمة المكان عقب صلاة العصر من كل يوم يتسابق الجميع لخدمة ضيوف الرحمن. حيث تنتشر في ساحات المسجد النبوي الشريف ما يسمي "السفرة" لتقديم إفطار رمضان ليجتمع عليها من جميع الدول العربية والإسلامية مع اختلاف اللغات والعادات والتقاليد.. الجميع يتناول الإفطار المكون من التمور والعصائر والمياه المعدنية عندما ينطلق أذان المغرب من المسجد النبوي الشريف ويتقاسم الصائمون طعام الإفطار بجوار سيد الخلق. وداخل الروضة الشريفة شعور لا يوصف.. تحلق في الآفاق داخل الروضة الشريفة وتتذكر حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة رغم المعاناة للوصول إلي هذا المكان الطاهر تنسي كل شيء وتتضرع إلي المولي جل وعز بالدعاء للأهل والأصحاب.. فهنيئا لمن من الله عليه بزيارة هذه الاماكن المقدسة لتسمو روحه ويعود بشحنة إيمانية تعينه علي مصاعب الدنيا. وعلي الرغم من وجود بئر زمزم بمكة المكرمة فإن الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي قامت بتوفير مياه زمزم بالحرم النبوي والساحات ليرتوي منها المعتمرون والزوار من خلال "ترمس" كبير الحجم مزود بكاسات للشرب لمرة واحدة منعاً لنقل الأمراض. واللافت للنظر "السقا" الذي يحمل "قربة" فوق ظهره ويقدم ماء زمزم داخل طرقات المسجد النبوي وكما قال صلي الله عليه وسلم "ماء زمزم لما شرب له".