الأذان بصوت الشيخ "عبدالعظيم زاهر" بفيلم "في بيتنا رجل" معظم جماهير السينما المصرية تحفظ عن ظهر قلب أحداث فيلم "في بيتنا رجل" الذي أنتج وعرض في أوائل الستينيات من القرن الماضي.. عن قصة الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس. وفي إطار أحداث الفيلم يختبيء الشاب إبراهيم حمدي الذي جسد شخصيته النجم "عمر الشريف" في منزل أحد المواطنين بعد نجاحه في اغتيال رئيس الوزراء المتعاون مع الاستعمار.. ذلك المشهد زينه أذان المغرب بصوت الشيخ "عبدالعظيم زاهر" الذي أطلق علي صوته لقب "مزمار داود" فقد تميز.. وبشهادة اساتذة معهد القراءات بنبرة حنونة شجية اقتربت إلي صوت الناي وآلة الكمان وما شابهما من آلات موسيقية حزينة.. بجانب خشوع التلاوة الذي تميز به الشيخ عبدالعظيم دون سواه من المقرئين.. مما جعل صوته أكثر الأصوات خشوعاً في التلاوة وأعظمها جزالة ورقي بما يتناسب مع عظمة آيات الذكر الحكيم. والطريف.. أن صوت الشيخ عبدالعظيم زاهر كان سببا في اقبال الجماهير علي مشاهدة الفيلم.. ولذلك جاء بعض العاملين في الحقل السينمائي بتكرار التجربة إلا أن الشيخ رفض وباصرار. الشيخ عبدالعظيم زاهر من مواليد 22 فبراير 1904 بقرية مجول بمحافظة القليوبية.. حفظ القرآن الكريم في الكتاب وعمره لم يتجاوز الثامنة وحضر إلي القاهرة والتحق بمعهد القراءات وتعلم علي يد الشيخ خليل الجنايني والتحق بالإذاعة المصرية في فبراير عام 1939 وكان الاذاعي سعيد باشا لطفي مدير الإذاعة يلقبه ب "صاحب الصوت الذهبي" وقدمه الإذاعي محمد فتحي ليقرأ علي الهواء مباشرة بهذا اللقب.. واختير لقراءة القرآن الكريم في مسجد صلاح الدين بالمنيل وظل به قارئا للسورة من عام 1971 إلا أنه فاضت روحه إلي بارئها.. وبعد رحيله وفي شهر رمضان من عام 1991 منح رئيس الجمهورية اسم الشيخ عبدالعظيم زاهر وسام الجمهورية من الطبقة الأولي في احتفالية ليلة القدر.