يعد مشروع 1.5 مليون فدان قفزة كبيرة للدولة المصرية نحو آفاق المستقبل الواعد والحلم المصري للخروج من حصار الاستيراد الذي يكبل التقدم والتنمية في مصر حيث خرج الرئيس السيسي علينا منذ أشهر قليلة ليطلق المشروع الأهم في مصر بل والمنطقة العربية حسب آراء خبراء ومتخصصين في مجال الأبحاث الزراعية. اعتبر المتخصصون المشروع بداية لدخول مصر الانفتاح الزراعي وتغيير معدل المساحة الخضراء التي تقلصت لعوامل عدة منها البناء علي الأراضي الزراعية وغيرها من الجرائم التي وقفت في طريق هذا الوطن وعطلت تقدمه وتنميته لذا يدفع الرئيس بكل قوته هذا المشروع العظيم نحو النور يعد أن افتتح منذ اسابيع قليلة موسم حصاد القمح بالفرافرة وسط فرحة الجميع بإشارة البدء لمشروع بعد أعظم وأهم المشروعات القومية في تاريخ الأمة المصرية إذا تم كما يراه الرئيس عبدالفتاح السيسي حسبما أشاد خبراء وأساتذة علوم الزراعة. د. عبدالعزيز شتا أستاذ الأراضي بجامعة عين شمس: أن مشروع المليون ونصف المليون فدان يعد أعظم مشروع قومي تخطط له الدولة لكي يحقق التنمية الزراعية لمصر في السنوات القادمة مضيفاً أنه يمثل تطوراً كبيراً في استراتيجية البناء والتعمير بالخروج من الوادي الضيقة وهو ما اعتبره سابقة لم يفعلها رئيس سابق كما فعل السيسي باصراره للعبور بالدولة المصرية خارج نطاق الحدود الضيقة إلي آفاق أرحب من أجل عودة البساط الأخضر لخريطة مصر الزراعية والذي تأثر باقامة المشروعات المخالفة لتراخيص البناء علي أراض زراعية حتي اصبحت مصر فقيرة زراعياً وهي كارثة استشعر خطورتها الرئيس لذا جاءت أهمية هذا الكنز الاستراتيجي ليكون بداية لبناء دولة ذات رؤية زراعية تعود لسابق عهدها كإحدي أهم الدول المنتجة والمصدرة للخضروات والفاكهة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا. حول ما يدور عن تأثر المشروع بأي عجز قد يحدث في مياه نهر النيل حال إكتمال بناء سد النهضة قال د. شتا هذا كلام غير صحيح حيث أان المشروع القومي يعتمد علي المياه الجوفية التي تخرج من خزان الحجر الرملي النوبي التي يمر ب "ليبيا وتشاد" وهو لا علاقة له بأثيوبيا منوهاً إلي أنه يتوقع تحقيق مشروع المليون ونصف المليون فدان العديد من النجاحات في مجال الزراعة والارتقاء بالمحاصيل الزراعية وهو ما يمثل بناء كيان زراعي متكامل. يقول د. عبدالعظيم طنطاوي رئيس مركز البحوث الزراعية سابقاً ان تدشين الرئيس لمشروع المليون ونصف المليون فدان والذي ظهر كنور الشمس للجميع أثناء حصاد محصول القمح بالفرافرة بمثابة إعلان حقيقي لا يقبل الشك لبداية إقامة مجتمع تنموي يساند المشروع الأهم للدولة المصرية في السنوات القادمة دون مبالغة. يضيف أن الدولة وفرت كل مقومات النجاح والتقدم للمشروع من خلال توفير مياه صالحة للري وللاستخدام الآدمي لبناء مجتمع متكامل يجذب المواطنين له إلي جانب شبكات للصرف الصحي وكهرباء وطرق وأسواق ووسائل لنقل المحاصيل وهو ما نطلق عليه وسائل الدعم اللوجستي لانجاح المشروع العملاق بالإضافة لإقامة مصانع لتصنيع السلع الغذائية واستغلال الآبار الجوفية الموجودة بطريق توشكي والتي تزيد علي 400 بئر وكل بئر يكفي لري مساحة تتراوح ما بين 150 و 250 فداناً وهو رقم كبير ومهم سيكون مؤشراً لرفع معدلات الاستفادة القصوي بالمشروع وجني ثماره في السنوات القليلة القادمة. د. نادر نور الدين استاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة يعد خلق مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة يتضمنها مشروع المليون ونصف المليون فدان أمل لمصر الجديدة نحو رسم ملامح لدولة تسعي للنماء والتنمية وذلك عبر وجود آفاق لمد جسور التنمية الزراعية والعمرانية بشرق العوينات ومنخفض القطارة وتوشكي والفرافرة مع توفير كافة السبل والامكانيات اللوجستية والمائية والبنية التحتية لضمان تحقيق هذا المشروع. د. عزمي مصطفي مستشار اتحاد جمعيات التنمية الاقتصادية: لقد حقق مشهد حصاد محصول القمح بالفرافرة الكثير من الخطوات الثابتة نحو نجاح مشروع المليون ونصف المليون فدان وكانت البداية الرائعة من واحة الفرافرة حيث ان المشروع العملاق سوف يكون بداية للعديد من المشروعات الزراعية المثمرة التي سوف تضع مصر في مصاف الدول المتقدمة زراعياً في المنطقة العربية والشرق الأوسط مما يفتح آفاقاً جديدة للتنمية المستدامة التي يؤكد عليها دائماً الرئيس في كل خطاباته والذي يشير من خلالها للتنمية الاقتصادية وتعظيمها. أضاف أن الزراعة تعد أهم وأكبر نشاط اقتصادي يسهم في توطين السكان بخلاف دعم الصناعة والتجارة والتعدين.. لافتاً إلي إنه المشروع "الحلم" كما أطلق عليه لانه سيقضي علي كثافة الكتل السكانية التي تعاني منها الدولة وسيعيد توزيع السكان توزيعاً يمكننا من الاستفادة الحقيقية لمساحة مصر الشاسعة التي لم تستغل من قبل علي الاطلاق. أشار د. مصطفي إلي إننا سوف نقضي علي أكثر المشاكل المؤرقة للدولة من خلال هذا المشروع حيث سيسهم بشكل كبير في سد الفجوة الغذائية التي تعاني منها مصر منذ سنوات بعيدة ووصلت في الأونة الأخيرة إلي 50% من المنتجات الغذائية. وعن اساليب الزراعة في المشروع الجديد قال د. مصطفي إنها سوف تعتمد علي الطرق الحديثة لرفع كفاءة التنمية الزراعية عبر "الرش والتنقيط والبلل" إلي جانب اهتمام الزراعيين بالتركيز علي المحاصيل المناسبة للزراعة والتي تتلاءم مع طبيعة المناخ وأساليب الري الحديثة. كما استطرد يجب رفع قدرات وكفاءة الفلاح المصري وتنمية افكاره الزراعية ليكون لدينا اجيال قديمة وحديثة متكاملة لتقديم الافضل.