أصبحت الثروة الداجنة في خطر بعد مهاجمة وباء غامض للدواجن في مزارع قرية "برما" بمحافظة الغربية أحد أكبر معاقل تربية الدواجن في مصر.. الوباء الذي التهم آلاف الدواجن لم يتم تحديد سببه أو ماهيته حتي الان بينما اتهم اصحاب المزارع التطعيمات والادوية البيطرية خاصة مع إصابة الدواجن بالاحمرار عقب تطعيمها وتحصينها مباشرة. كارثة بيئية أخري خلقتها وقائع نفوق الدواجن حيث أقدم عدد كبير من المربين علي إلقاء الدواجن النافقة في المجاري المائية الخاصة بمياه الري وهو ما ينذر بكارثة بيئية بعد تلوث مياه الري وبالتالي تلوث المحاصيل الزراعية فيما قام عدد آخر من معدومي الضمير ببيع الدواجن المريضة للمجازر الالية وذبحها قبل نفوقها. يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه اسعار الدواجن بكل الاسواق وربما تتسبب كارثة "برما" في زيادة جديدة للاسعار. يقول السعيد أبو بكر أحد مربي الدواجن وأصحاب مزارع الدواجن بقرية "برما" إنه تعرض خلال الايام القليلة الماضية لخسائر مادية فادحة من نفوق آلاف الدواجن داخل المزارع الخاصة به وسط تجاهل وصمت من وزارة الزراعة والإدارة البيطرية حيث فشلوا في تحديد الوباء العريب والذي أنتشر بسرعة غير عادية داخل مزارع الدواجن بالقرية وأصبح يهدد الثروة الداجنة التي تعتمد عليها معظم أبناء القرية في مصدر رزقهم وتجارتهم. أشار إلي أن هناك شكوي في التطعيمات والادوية البيطرية التي تعطي للدواجن لتحصينها والتي فور تناولها يظهر أحمرار علي أجساد الدواجن ثم تنفق بعدها فوراً. قال كمال محفوظ صاحب مزرعة دواجن ان الثروة الداجنة في خطر بعد نفوق أعداد كبيرة من الدواجن محذرة من القضاء علي هذه التجارة وخروجها من الخدمة مشيراً إلي أن ذلك سوق يؤدي لارتفاع جنوني لاسعار الدواجن والقري ارتفع سعرها حالياً إلي 25 جنيها للكيلو الواحد.. ويمكن ان يتضاعف لو استمر الوضع الحالي كما هو عليه. بينما يشير أحد البائعين الجائلين إلي أنهم لم يسلموا أيضا من الخسائر المادية الفادحة حيث انهم عقب تسلمهم الدواجن من المزارع يفاجأوا بنفوقها وموتها قبل بيعها. بينما أكد أحد المربين- والذي طلب عدم ذكر اسمه محذرة من حدوث كارثة بيئية قادمة في الطريق لايلتفت إليها أحد الان حيث ان الجميع منشغل وينصب كل تركيزه علي الازمة الرئيسية وهي نفوق الدواجن دون التركيز في حدوث كارثة بيئية خطيرة نتيجة القاء الاف الدواجن النافقة في مياه المجاري المائية المختلفة التي تروي مئات بل الاف الافدنة من المحاصيل الزراعية المختلفة وهو ما يهدد صلاحية هذه المحاصيل والاضافة لتلوث مآخذ محطات مياه الشرب وهي كارثة أخري خطيرة. ثم الطامة الكبري اسراع اصحاب المزارع التي تواجه المشكلة ببيع كميات كبيرة من الدواجن بعد ظهور أعراض المرض عليها وقبل نفوقها إلي بعض المجازر الالية لذبحها قبل نفوقها وبيعها في الاسواق للمواطنين أو المطاعم والفنادق رغم انها حاملة للوباء والمرض وهو ما يشكل خطورة علي صحة وحياة من يتناولها وتصيبه بالامراض الخطيرة.