تواجه مزارع الدواجن بالغربية خسائر فادحة جراء النفوق الجماعي لآلاف الدواجن، بسبب مرض مجهول، وتضاربت تفسيرات المربين، لهذه الكارثة التي أصابتهم. حيث فسرها البعض بالتحصين الفاسد أو بعدم صلاحية الأدوية البيطرية، مما دعا العديد منهم إلى شراء الأدوية البشرية، وخاصة بعد تضارب تشخيص الأطباء البيطريين. انتقلت «الأخبار» لأكبر القرى الداجنة على مستوى الجمهورية بالغربية،وهى قرية برما التابعة لمركز طنطا، حيث لا يوجد منزل أو شخص لا يعمل بالدواجن. وأكد مربو الدواجن بالقرية، أنهم تعرضوا لخسارة فادحة في 5 مزارع، ولم يتبق سوى مزرعة واحدة وبها نافق كبير، ومعرضة للموت الجماعي، وتضرر أصحاب المزارع من تجاهل مسئولي الزراعة والطب البيطري لما يحدث لهم، وتأخر الكشف عن حقيقة المرض والوباء الذي استشرى وسط مزارع الدواجن دون معرفة أسبابه حتى الآن. وأشار أصحاب المزارع إلى أن أزمة الدواجن بصفة عامة ترجع إلى ارتفاع أسعار العلف 4 مرات في شهرين، دون سبب واضح، كما ارتفعت الأدوية البيطرية دون رقيب عليها من الحكومة. وأشاروا إلى سرعة انتشار المرض في جميع مزارع برما المعروفة أنها أم الثروة الداجنة بوسط الدلتا، وتتفاقم الكارثة نتيجة إلقاء النافق من الدواجن في الترع التي تروى الأراضي الزراعية بما يهدد بانتشار الفيروس. وكان عدد من أصحاب سيارات نقل الدواجن والتجار قد نظموا عدة وقفات احتجاجية بعد ارتفاع الأسعار التي يواجهونها في ظل النافق من الدواجن التي يتم استلامها من المزارع.