باتت مزارع الدواجن بالغربية خاوية علي عروشها بعد الخسائر الفادحة التي تعرض لها أصحابها من جراء النفوق الجماعي لآلاف الدواجن. انتقلت "بوابة أخبار اليوم" لأكبر القرى الداجنة على مستوى الجمهورية بالغربية قرية برما التابعة لمركز طنطا حيث لا يوجد منزل أو شخص لا يعمل بالدواجن حيث أكد مربيو الدواجن بقرية برما أنهم تعرضوا لخسارة فادحة في 5 مزارع لم يتبق منهم سوى مزرعة واحدة وبها نافق كبير، ومعرضة للموت الجماعي وتضرر المواطنون من تجاهل وزير الزراعة وعدم محاسبة مسئولي الطب البيطري، وعدم الكشف عن حقيقة المرض والوباء الذي استشري وسط مزارع الدواجن دون معرفة الأسباب. وأشار أصحاب المزارع إلى أنهم تعرضوا لخسارة تجاوزت ملايين الجنيهات بعد نفوق كميات كبيرة من الدواجن موضحين أن ارتفاع أسعار الدواجن بسبب نفوق الآلاف وما يتبقي في المزرعة يحاول التاجر تعويض جزء من الخسارة، قائلا الشهور القادمة ستنعدم الدواجن من المزارع تماما بعدما كانت الثروة الداجنة تتصدر التصدير للخارج. وفي سياق متصل أكد عدد من السريحة الباعة الجائلين خسارتهم أيضا قائلين" نطلع بالعشرين جوز نرجع ب 18 بسبب ارتفاع الأسعار، ومعرضون لخراب البيوت". وأشار أصحاب المزارع إلى أن كل هذه الأزمة بسبب ارتفاع أسعار العلف حيث ارتفع 4 مرات في شهرين دون سبب كما ارتفعت الأدوية البيطرية دون رقيب عليها من الحكومة، لذلك انتشر المرض في جميع مزارع برما المعروفة أنها أم الثروة الداجنة بوسط الدلتا، لافتين أن الكارثة تتفاقم حيث يتم إلقاء النافق من الدواجن في الترعة التي تروي الأراضي الزراعية ما يعدد لانتشار الفيروس مرة أخرى وعودته للمزارع كما يؤدي لكارثة بيئية في الزراعات، في ظل غياب مسئولي البيئة. ونظم عدد من أصحاب سيارات نقل الدواجن والتجارة عدة وقفات احتجاجية بعد ارتفاع الأسعار التي يواجهونها في ظل نافق الدواجن بعد استلامه من المزارع.