قررت النيابة العامة بمدينة جرجا باشراف المستشار معتز بربري المحامي العام لنيابات جنوبسوهاج حبس 16 متهماً في أحداث الشغب التي شهدتها مدينة جرجاً يومي السبت والثلاثاء 15 مايو علي ذمة التحقيق. كما طلبت النيابة الاستماع لأقوال ضباط الشرطة الذين قاموا بتحرير المحاضر للمتهمين وسرعة الانتهاء من تقارير الطب الشرعي والمعمل الجنائي وتكثيف الأجهزة الأمنية جهودها لاستعادة 98 قطعة سلاح. كما تكثف الجهود لاتخاذ الاجراءات القانونية لاستصدار إذن من النيابة العامة لضبط 38 شخصاً من المتسببين في الأحداث. بدأت الحياة تعود الي طبيعتها تدريجياً الي مدينة جرجا بعد الأحداث الدامية التي شهدتها خلال الأيام السابقة وأدت الي مصرع ثلاثة وإصابة حوالي 20 حيث استأنفت البنوك أعمالها ومكاتب البريد بصرف المعاشات وعودة الموظفين لأعمالهم والعمل بالمخابز والمحلات وانتظمت الحركة بشوارع المدينة. حيث قامت قوات الجيش والشرطة بحملات مكثفة علي نجع عويس أسفرت عن ضبط العديد من المتهمين. ما ضبطت قوات الأمن كمية من زجاجات المولوتوف والعصي والشوم. أوضح العميد أركان حرب علاء عبدالشافي قائد قوات الحماية بجرجا بأنه بالتعاون مع فرق البحث الجنائي تم عودة نسبة كبيرة من الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها من قسم شرطة جرجا وجاري استكمال ما تبقي من أسلحة قوة المركز وبأنه تم السيطرة الأمنية علي المنطقة الغربية وتأمين المداخل وعمل دوريات أمنية مستمرة علي الطرق المؤدية الي منطقة الحادث. وحالة المصابين مستقرة وتم نقل ثلاثة منهم الي مستشفي سوهاج العسكري لعلاجهم علي نفقة القوات المسلحة بناء علي رغبتهم. من جانبه أكد عبده فهر رئيس مركز ومدينة جرجا علي الجهود المكثفة التي يقوم بها اللواء وضاح الحمزاوي محافظ سوهاج بسرعة بدء اجراءات التصالح لتقريب وجهات النظر بين الطرفين من لجان المصالحات والقيادات الطبيعية لانهاء هذه الخصومة وعودة الهدوء. كما أن الوحدة المحلية بدأت في ازالة المخلفات وتنظيف أماكن المشاجرة وأعمال الانارة. وجاري عمل تقرير حول تدني الخدمة بمستشفي جرجا المركزي الذي عجز عن استقبال المصابين نتيجة سوء حالة المستشفي ورفع التقرير الي محافظ سوهاج لاتخاذ اللازم. خلال جولة "المساء" بالمدينة رأينا الحزن يخيم علي أصحاب المحلات التي أضيرت من جراء الأحداث مطالبين بسرعة صرف التعويضات والقصاص العادل من الجناة الذين تسببوا في احراق عدد كبير من المحال التجارية ومصنع مكرونة ومعرض للموبيليات. وتحطيم وتكسير المحلات والسيارات بشارع البندر وشارع السوق وشارع المزلقان القبلي من جراء المشاجرات التي استخدمت فيها الأسلحة البيضاء والشوم وزجاجات المولوتوف الحارقة.