بدأت المنظمات النسائية الاستعداد لتأهيل السيدات والفتيات علي خوض انتخابات المجالس المحلية المنتظر اجراؤها خلال المرحلة القادمة. في هذا الاطار عقد الاتحاد العام لنساء مصر مؤتمراً حول قانون المحليات وذلك بحضور عدد من عضوات المجالس المحلية وأساتذة القانون. أكدت د. هدي بدران رئيس الاتحاد علي أهمية الإدارة المحلية لأنها تتصل بكل تفاصيل الحياة اليومية كما أنها أولي حلقات بناء مجتمع ديمقراطي ولا يقل أهمية عن البرلمان. شددت "بدران" علي أهمية انتخابات المجالس المحلية المقبلة خاصة وأن النساء ستحصل علي 25% من المقاعد طبقاً للدستور مشيرة إلي انه بالرغم من التمثيل النسبي الكبير للمرأة إلا أنه يجب الاهتمام بتوعية المرشحات وقدرتهن علي تمثيل الناخبين وكذلك قدرتهن في تنفيذ دورهن في الإدارة المحلية. أضافت د. هدي بدران أن الاتحاد يقوم بتنفيذ مشروع دعم المرأة في المجالس المحلية ويتضمن تدريب للمرشحات ومديري الحملات الانتخابية وكذلك مؤتمرات وندوات جماهيرية تستهدف الناخبين. وقد استعرض المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الأسبق: مشروع قانون المحليات الجديد مؤكداً أن القانون استلهم من مواد الدستور التي أكدت علي استقلالية الإدارة المحلية وتطبيق المركزية من خلال المادةم "176" والتي ضمنت للمحليات استغلالاً مالياً وإدارياً واقتصادياً. أضاف: علينا تطبيق مبدأ الانتخاب في كافة مواقع الإدارية المحلية بالمراكز والقري. وعرض المستشار حسين مقترح القانون الجديد مؤكداً علي انه ضمن قواعد الاشراف والرقابة كما أضاف علي القانون السابق الاستجواب لمحاسبة المحافظ وسمح القانون بسحب الثقة لمحاسبة المحافظ. طال عدلي بسرعة تشكيل مفوضية الانتخابات لأنها الهيئة التي ستختص بالاشراف علي الانتخابات المقبلة. من ناحية أخري بدأ المركز المصري لحقوق المرأة استعدادته لتدريب حوالي 40 ألف سيدة وفتاة ضمن مشروع "أصوات النساء" الذي يهدف إلي بناء وتنسيق جهود السيدات الشابات الفاعلات في المجتمع لإعداد جيل جديد من القيادات الشابة وذلك علي طريق تشجيع الشابات للانضمام إلي المجالس المحلية. * قالت د. نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصري لحقوق المرأة: أن المشروع يتم تنفيذه بالتعاون مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بهدف تأهيل "1000" قيادة نسائية شابة لدخول المحليات في جميع المحافظات وذلك بالتعاون مع وزارتي التضامن الاجتماعي والشباب والرياضة مشيرة إلي أن دستور 2014 أقر المادة "180" بزيادة مقاعد المرأة في المجالس المحلية علي مستوي الجمهورية. أوضحت أبو القمصان أن المشروع يقوم بتدريب مجموعة أخري من الفتيات ليصل اجمالي المستفيدات من التدريب إلي 40 ألف فتاة علي الأقل مؤكدة علي أن وزارة الشباب تساهم بفتح مراكز الشباب في عدد من المحافظات لمشروع التدريب. وتؤكد هناء أحمد منسق مشروع "أصوات النساء" أن الصف الثاني القادم من النساء اللاتي بتدريبهن علي خوض انتخابات المحليات قادرات علي خوض المعارك الانتخابية بجدارة متوقعة اكتساحهن عند نزولهن بانتخابات المحليات مشيرة إلي أنه تم اختيار عدد من المرشحات من جميع المحافظات تتراوح أعمارهن بين 21 إلي 33 سنة وبالفعل بدأ التدريب في عدد من المحافظات مثل بورسعيد والسويس والقليوبية وكفر الشيخ والمنوفية والوادي الجديد وجنوب سيناء. أشارت إلي أن بنات الصعيد اثبتن علي قدراتهن في التغلب علي المجتمع المنغلق ولديهن رغبة قوية في المشاركة السياسية والعمل العام الميداني كما أن فتيات الوادي الجديد يحرصن علي التعليم والمشاركة في العمل الأهلي بجدارة ولديهن مبادرات تنموية فعالة واثبتن قدراتهن المتفوقة في العرض والشرح درجة انهن تطوعن لإقامة فعاليات بخصوص "مكافحة العنف ضد المرأة". وتحدثت عدد من السيدات من تجاربهن في المحليات. * مديحة سيف الدين نائب رئيس مجلس مدينة منيا القمح بالشرقية: الإدارة الهندسية بالمحليات بها العديد من الممارسات الفاسدة لأنها ترتبط بالمنشآت العقارية والترخيص وتشتبك معها البيروقراطية كعائق لأداء المجلس المحلي لدوره ومع البيروقراطية يمكن أن تتوسع عمليات الفساد والرشوة وتقوم الإدارة الهندسية بسلبيات أخري مثل التغاضي عن الاستيلاء علي الأراضي أو التعامل بكيدية مع بعض الأهالي والمنشآت العقارية. قالت د. أحلام الشرقاوي عضو مجلس محلي بالغربية ان هناك طلبات واقتراحات من عضوات المجلس المحلي شكلت الثقة في العضوات خاصة عندما يكون هناك تعاون بين المجلس المحلي الشعبي والمجلس المحلي التنفيذي وعلي النساء أن يخضن معارك الترشيح في انتخابات المحليات القادمة. وتضيف جمهورية عبدالرحيم رئيس جمعية نساء من أجل التنمية أن دخول المرأة بنسبة 25% من المقاعد في الانتخابات المحلية يعتبر فرصة كبيرة وعليها اثبات قدراتها في تحقيق النجاح.