تنفذ المنظمات النسائية المعنية بحقوق المرأة خطتها داخل محافظات مصر لتأهيل السيدات والفتيات على خوض انتخابات المجالس المحليات، حيث بدأ المركز المصري لحقوق المرأة في تدريب 108 شابات بالمرحلة الأولى ضمن مشروع "أصوات النساء" الذي يهدف إلى بناء وتنسيق جهود السيدات الشابات الفاعلات في المجتمع لإعداد جيل جديد من القيادات الشابة وذلك عن طريق تشجيع الشابات للأنضمام إلى المجالس المحلية المنتخبة. وأوضحت نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصرى للمرأة، أن المشروع يتم تنفيذه بالتعاون مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، بهدف تأهيل 1000 قيادة نسائية شابة من الشابات لدخول المجالس المحلية من مختلف المحافظات، بالتعاون مع وزارتى التضامن الاجتماعي والشباب والرياضة، لافتة إلى أن دستور 2014 أقرت المادة 180 بزيادة مقاعد الشباب إلى نحو 13 ألف مقعد في المجلس المحلية على مستوى الجمهورية لعام 2016. وأشارت أبو القمصان إلى أن المشروع يقوم على تدريب مجموعة من الفتيات يقوموا هن بتدريب عدد آخر حتى يصل إجمالي المستفدين من التدريب 40 ألف مستفيد على الأقل. وأضافت أن وزارة الشباب ساعدت المشروع بفتح مراكز الشباب في عدد من المحافظات لتدريبات المركز المصرى لحقوق المرأة. من جانبها، أكدت هناء أحمد، منسق مشروع أصوات النساء بالمركز المصرى لحقوق المرأة، أن الصف الثانى القادم من النساء اللاتى يتدربن على خوض انتخابات المحليات قادرات على خوض المعارك لانتخابية بجدارة، متوقعة اكتساحهن عند نزولهن بانتخابات مجلس النواب القادم، فضلا عن استطاعة أحدهن على خوض انتخابات رئاسة البرلمان، موضحة أن المشروع يقوم الآن بتدريب 40 قيادة شابة من كل محافظة بواقع 4 شابات من كل محافظة يتراوح أعمارهن بين 21 إلى 33 عاما، حيث يشترط في المترشحة ألا يقل سنها عن إحدى وعشرين سنة ميلادية طبقا للقانون، على أن تقوم كل منهن على تدريب 10 بنات من نفس دائرتها أو المركز التابعة له. وأضافت هناء في تصريحات لها للبوابة، أن التدريب يستهدف جميع المحافظات، وبالفعل تم في عدد من المحافظات منها بورسعيد، السويس والقليوبية وكفر الشيخ، المنوفية، الوادى الجديد، جنوبسيناء". وأثنت منسقة المشروع على مجهود نساء محافظة وادى الجديد حيث قالت: إن رغم أن مجتمع منغلق إلا إن الفتيات يحرصن على التعليم، والمشاركة في العمل الأهلي بجدارة ولديهن مبادرت تنموية فعالة، مؤكدة أن المتدربات من الوادى الجديد أثبتن قدراتهن المتفوقة في العرض والشرح لدرجة انهن تطوعن لإقامة فعاليات بخصوص "مكافحة العنف ضد المرأة"، حيث نفذت أحد الفعاليات داخل مقر نقابة عمالية وأخرى داخل مدرسة ثانوى للبنات، وأخرهم كانت فعالية أقامتها كارولين ممدوح داخل الكنيسة والتي كانت سبب في إسناد لها أعمال ومهام أخرى داخل الكنيسة. وأضافت: كما اكتشفنا بوجود رئيسة قرية وعضوة بمجلس محلى في الوادى الجديد، وهذا يعد تحديا واضحا لطبيعة الحياة المنغلقة بالمحافظة. وأشارت هناء إلى أن المتدربات في جنوبسيناء لسن من أبناء البدو وليس لهن أصول سيناوية، لكن أغلبهن على درجة كبيرة من التعليم ويعيشون بالمحافظة، لافتة إلى حرص أحد المتدربات على الحضور بصطحاب ابنها الرضيع وكانت نموذجا مشرفا تشارك وتدون ملاحظات التدريب في نفس الوقت التي تراعى فيه أبنها، فيما أن بنات الصعيد أثبتن على قدراتهن في تغلب على المجتمع المنغلق أيضا فلديهن رغبة قوية في المشاركة السياسية والعمل العام الميدانى. ووصفت منسقة المشروع، مهام المجلس القومى لحقوق المرأة " بالمحدود" وقالت: إن دوره ليس على قدر الذي ينتظره مرشحات، لافتة إلى أن المجلس القومى، واتحاد العام لنساء مصر بقيادة هدى بدران لديهم قدرات على دعم المرشحات بشكل موسع من حيث الدعم المادى والوجستى في الدعاية وإعداد واقامة مؤتمرات بعكس المنظمات النساوية ليس من حقها قانونا تقديم أي دعم مدى للمرشحات، مشيرة إلى أن المشروع في مرحلته الثانية يستهدف تأهيل 91 قيادة شابة، حيث لدينا تدريب في 20 يناير الجارى بمحافظة الأقصر، وسوف يتضمن شهر يناير عددا من التدريبات لكل من محافظات بني سويف والمنوفية.