"ولله علي الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا" فريضة تظل قلوب كل المسلمين معلقة بها كبرت أعمارهم أو كانوا شباباً الكل يبحث عن الاستطاعة التي تمكنه من أداء هذه الفريضة وقد تسببت إنفلونزا الخنازير التي اجتاحت العالم العام الماضي في حرمان عدد من المصريين الذين كانوا قد فازوا في حج القرعة من السفر لكبر سنهم ووفق القرار الإنساني لحبيب العادلي وزير الداخية تقرر سفرهم جميعاً هذا العام دون المنافسة في القرعة ومن بين هؤلاء ابن برج العرب جمعة مستور محمد معيوف الذي يبلغ من العمر 102 سنة مواليد 1908 والذي يعد مثالاً رائعاً لتمسك العبد برضاء الرب والفوز بالمغفرة. يقول العم جمعة مستور إنه يحج لأول مرة وقد سبق له أداء العمرة وأنه فاز في العام الماضي في القرعة لكنه لم يتمكن من الحج بعد أن منع كبار السن. وأشار إلي أنه لم ييأس وكان أمله كبيراً في أنه سيبقي ممدود العمر حتي يؤدي الفريضة هذا العام. وأوضح أنه أدي العمرة طائفاً وساعياً علي قدميه دون مساعدة من أحد مؤكداً أنه يتمتع بصحة جيدة. أما عن الحياة الخاصة للعم جمعة فيقول إنه تزوج مرة واحدة وأنجب ثمانية أبناء وبنات وله 35 حفيداً و15 حفيد الحفيد وأن زوجته توفيت عام 2001 موضحاً أن والده توفي عن عمر يناهز ال 120 عاماً. موضحاً أنه ينتمي لقبيلة البراهمة المنتشرة في أكثر من مكان في مصر وهي قبيلة بدوية. أضاف أنه كان يعمل في مهنة رعاية الابل فعاش حياة البدو بكل صعابها كان معظم غذائه البلح ولبن الأبل وكان لذلك أكبر الأثر في تمتعه بصحة جيدة حتي الآن واعترف أنه دخن لفترة لكنه أقلع عن التدخين حينما استشعر أن ذلك سيضر صحته وقال إنه يشرب يومياً كوباً من السمن البلدي ولديه القدرة علي أكل اللحم السمين سواء كان ضاني أو غيره وأنه يأكل كميات كبيرة منه وأنه يري جيداً دون ارتداء نظارة وكان يعيش لفترة علي معاش السادات والآن يمتلك هو وأولاده قطعة أرض يزرعونها وأن قيمة الحج قام بتحويشها من دخله وهذا ما كان سبباً في تأخير تقدمه لأداء الفريضة.