تدافعت خلال اليومين الماضيين ثلاثة مواقف جديدة لعلماء اسلاميين، بشأن أداء فريضة الحج وامكانية الغائها في ظل انتشار فيروس انفلونز الخنازير. إذ أكد د. علي جمعة مفتي الجمهورية ان قرار الغاء الحج للمصريين هذا العام لا يتطلب فتوي دينية بقدر الحاجة إلي قرارات سياسية واقتصادية وصحية. ولفت جمعة خلال حفل تسليم جوائز التفوق لحفظة القرآن الكريم من الصحفيين وابنائهم مساء امس الاول الي ان دار الافتاء تحترم آراء الاطباء الذين سيحددون مدي خطورة السفر علي الحجاج من عدمه. في جانب آخر، انشغل فقهاء وعلماء الأزهر الشريف واعضاء مجمع البحوث الاسلامية بجواز الإنابة في الحج لمن يتم منعهم من الحج هذا العام بسبب تجاوز السن المحددة وفقا للقواعد أو لأسباب مرضية. وقال د. محمد الشحات الجندي الامين العام للمجلس الأعلي للشئون الاسلامية انه لا يوجد مانع من الإنابة لعذر شرعي لكن الأفضل أن يؤجل اداء الفريضة للعام المقبل إلا إذا كانت هناك ضرورة حتمية تمنع الراغب في الحج عن أداء الفريضة. وأكدت د. سعاد صالح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر ان وجود مانع عن أداء الفريضة كحالة كبار السن والمرضي يصبح شرط الاستطاعة البدنية منتفيا عنه ويجوز له أن ينيب عنه من يؤدي الفريضة. وهو نفس ما ذهب إليه د. حامد أبو طالب عضو مجمع البحوث الاسلامية الذي اضاف انه اذا زال سبب المنع من السفر أصبح الشخص قادراً علي السفر فلا يلزمه ذلك فقد أدي الفريضة وأناب غيره عنه وسقط فرض الحج. لكن الداعية الاسلامي المقيم في قطر يوسف القرضاوي خالف هذه الآراء وقال انه لا يري فيروس "انفلونزا الخنازير" يشبه وباء الطاعون من ثم لا يلحق به في الحكم فلا يعتبر من مات به شهيدا.. مؤكداً أن تعطيل فريضة الحج بسبب هذا المرض غير مقبول شرعاً. ونصح القرضاوي المسلم الذي يشتبه في اصابته بالمرض اثناء الحج بأن يعتزل المشاعر ويذهب الي المستشفي للتأكد وألا يتسبب في ضرر المسلمين المؤدين للفريضة.