توالت مشاركات القراء تعليقاً علي رسالة "عاجل للآباء" وما أثارته الأخصائية الاجتماعية س.ا.ج من الشرقية حول تزايد حالات العنف والسرقة بين طلاب المدارس والجديد والأخطر هو ما يعرف بالتلامس البدني أو الشذوذ المبكر بين الصغار منهم!!! * أبرز هذه المشاركات للسيدة ن.ا من الجيزة التي تتفق تماما مع كل ما ذكرته اخصائية "الشرقية" خاصة وأن ابنتها تعرضت وهي في بداية التحاقها بالمدرسة الاعدادية لموقف صعب حين فوجئت باحدي زميلاتها تقترب منها وتحاول التعدي عليها باللمس. تقول الأم : ما كان من ابنتي سوي أن نهرتها بشدة وجاءت لتخبرني بما حدث وكيف كان تصرفها "؟" فسجدت لله شكراً علي أن ما غرسته في ابنتي من قيم وأخلاق لم يذهب هباء بل كان طوق نجاتها في اللحظة المناسبة!! ** مشاركة ثانية من احدي المعلمات تري أن الأساليب التربوية الخاطئة من جانب بعض المدرسين تؤدي الي تكريس المشكلات النفسية عند الطالب مثل توبيخه أمام أقرانه بالفصل وتضخيم سلوكه وكأنهم بذلك أدوا ما عليهم مع أنه بقليل من التوجيه التربوي الحكيم وبعيدا عن جموع الطلبة يمكن اسداء النصح للتلميذ بأن ما صدر منه مرفوض شكلاً وموضوعاً!! *** أما صديق المساء "سعد مهلل" المعلم الخبير لمادة اللغة العربية بالاسكندرية فيري أن ما طرحته الاخصائية الاجتماعية في "عاجل للآباء" يدق ناقوس الخطر مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المؤثرات السلبية التي تصيب أخلاق التلميذ "الطفل" أو الطالب "المراهق" في الصميم.. ويؤكد "مهلل" أن دور الاخصائي الاجتماعي وحده لايكفي داخل المدرسة في علاج مثل هذه الانحرافات السلوكية بل تحتاج الي تصدي كل المعنيين بالقيم والأخلاق في مجتمعنا والعمل جنبا الي جنب من أجل حماية أولادنا وبناتنا ممن يتبارون في وضع "السم" لهم في العسل!! ويُنهي مشاركته موجهاً نداءه لأولياء الأمور : لا تغفلوا عن متابعة أبنائكم في المدرسة بصرف النظر عن مرحلتهم التعليمية أو العمرية ويواصل : ان استهتاركم في السؤال عن أولادكم ولو مرة كل شهر سيجعلنا نمكث في المربع "صفر" وما يفرزه من أمراض اجتماعية خطيرة كالتي حدثتنا عنها اخصائية "الشرقية" من ضرورة أن يكون دور الأسرة وأجهزة المجتمع موازياً لما تقوم به المدرسة!! المحررة : إذن وعلي ضوء ما حملته لنا هذه المشاركات نحن بحاجة إلي مصارحة مجتمعية وإرادة حقيقية في مواجهة كل المؤثرات السلبية المدمرة للأخلاق والتي تتجاذب أبناءنا الصغار والمراهقين من كل جانب فلابد من تعزيز جسور الثقة بين الأباء والأبناء بما يجعل الصغير لايخشي ولايتردد في مصارحة الكبير بما تحدثه به نفسه وبما يتعرض له خارج البيت ومع أصحابه. وفي "أصداء" اليوم كم كنت أتمني من والدة طالبة "أولي اعدادي" أن تكمل دورها في ابلاغ اخصائية المدرسة بما واجهته ابنتها من زميلتها حتي تقوم بمهمتها في استدعاء تلك الطالبة وسؤالها فيما صدر منها من سلوك شاذ وغريب ومساعدتها في كيفية التغلب عليه والامتناع عنه!! وكم أتمني حين ينهض كل معلم ومعلمة بمسئولياته التربوية داخل الفصل أن يبتعد عن عبارات التهكم والتوبيخ للتلميذ أمام أقرانه حتي لا تأتي بمردود عكسي وهو المزيد من التمادي في الخطأ والاصرار عليه!! إذن نتفق من جديد علي أننا أمام قضية شائكة ومتشابكة الضحية فيها هم أبناؤنا الصغار والمطلوب أن ينهض كل منا بمسئولياته نحوها والا سنستمر في خداع أنفسنا بأن كل شيء تمام وفي استمراء دفن رءوسنا في الرمال متناسين قول المصطفي "صلوات الله عليه وسلامه" "كلم راع وكلكم مسئول عن رعيته".. إلي آخر الحديث. .. والباب لايزال مفتوحا لاستقبال مزيد من المشاركات.