حقاً للمعرفة الحقيقية حلاوة لا يقدرها إلا من ذاقها فيشعر ان غطاءً كثيفاً قد أزيح عن بصيرته ويصل إلي درجة التوازن النفسي الذي يسعي اليه طويلاً خاصة ان هذه المعرفة تتعلق بكتالوج الإنسان نفسه والذي وضعه خالقه وهو أدري بصنعته. ففي عصر انتشرت فيه فتاوي مضللة وفهم خاطيء لصحيح الدين.. وما بين تشدد ينفر منه وتسيب يحيل الحرام حلالاً يتوه الباحث عن الحقيقة ولا يعرف من أين يستقيها بعد أن قرأ في أمهات الكتب فلم ترو عطشه ليس قصوراً فيها ولكن لحاجته لفهم أوسع وأعم للدين يناسب القفزات الكبيرة التي حدثت في كل مناحي الحياة . لهذا أنا مع من يؤكد ان هذا الفهم الأشمل يجب أن يكون عن طريق العلم الواسع الذي يشمل كل جوانب الحياة بدليل قوله تعالي: "إنما يخشي الله من عباده العلماء".. "والراسخون في العلم يقولون آمنا به". وفي السنة المشرفة من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلي الجنة. ولتعلم باب من العلم خير من ألف ركعة تطوعاً. والعلم أفضل من العبادة. كل هذا التركيز علي العلم لأنه يغذي الروح والجسد والنفس معاً فيصل بك إلي مستوي الإنسان الذي جعله الله خليفة له في الأرض وأمر ملائكته أن تسجد له وليس الإنسان الذي يعيش بشكل روتيني يسعي من أجل لقمة العيش يظن أن رسالته في الحياة هي رعاية أولاده حتي يتزوجوا. والرعاية تختلف بالطبع عن التربية. ومن أهم العلوم التي يمكنها أن تعينك علي رؤية الدين من منظور واسع ومنطقي التنمية البشرية. ومن أبرز ما أحدث ضجة في هذا العلم كتاب "السر قانون الجذب" للمؤلفة روندا بايرن والذي أبهر العالم وغير مسار حياة كثيرين وهو في الحقيقة ليس سراً بل هو قانون واضح وصريح في القرآن والسنة. هذا الكتاب لمن لم يقرأه يؤكد باختصار انك تجذب لنفسك ما تفكر فيه باستمرار سلباً أم إيجاباً وفقاً لقانون إلهي بتسخير الكون كله لخدمتك وان ما عليك إلا أن تحدد هدفك ثم تطلب من الكون بيقين فيستجيب لك لا محالة ويشير الكتاب إلي ان كل مرة تشعر فيها بالامتنان لشيء إيجابي حدث لك تزيد نسبة الجذب لكل الأشياء الإيجابية. كل هذا يفسره ببساطة شديدة آيات: "سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه".. "ادعوني أستجب لكم".. "لئن شكرتم لأزيدنكم". وحديث ادعوه وأنتم موقنون بالاجابة. قرأت كثيراً في هذا العلم الذي غير نظرة العالم كله لعلم النفس وكلها قراءات ممتعة تعلي الوعي ولكنها لم ترق معي لحيز التطبيق حتي بدأت أتابع "كورسات" عالم تعمق في الدين وعلم النفس وفهم كل منهما بالآخر فوجدت فيها ضالتي وجعلتني أضع نقطة وأبدأ من أول السطر أنسف الكثير من قناعاتي القديمة أعيد قراءة كل شيء بمفاهيم جديدة اتدبرون فهم آيات القرآن كما لم أفهمها من قبل ولأنني ذقت حلاوة المعرفة ولمست عن قرب ما تعانيه الحالات الإنسانية من ضغوط يمكنها التخلص منها لو عرفت السبب الحقيقي وراءها اتفقت مع صاحب الفضل علي دكتور أحمد عمارة خبير الطاقة الحيوية ليكتب لك تجربته مع السعادة لتنير لك طريقك وتخرجك من الضيق إلي الفرج مثلما حدث معه.