أكد باسل رحمي رئيس قطاع التجزئة المصرفية ببنك "الإسكندرية أنتيسا سان باولو" أن البنك المركزي المصري نجح باقتدار في فهم الطبيعة الخاصة التي تتمتع بها السوق المصرية مشيراً إلي أنه قد أضاف الكثير إلي السوق المصرفية خلال السنوات الأخيرة بفضل خططه المحكمة وأسلوبه الإداري المحترف الذي يعود في المقام الأول إلي القيادة الناجحة للدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي وفريق العمل المعاون له. قال إنه عند الحديث عن البنك المركزي وسياساته لابد من التأكيد علي أنه صاحب الفضل وفي حماية القطاع المصرفي ككل إبان الأزمة المالية العالمية حيث كان مستعداً لمواجهة أي ظروف طارئة بتوفير سياسات مدروسة بعناية فائقة.. ولا ننسي الشروط التي وضعها لتمويل البنوك وكفاية رأس المال. أضاف رحمي إن أبرز الإنجازات التي حققها المركزي المصري خلال السنوات الماضية هي الإدارة الحكيمة للسياسة النقدية التي أسهمت بشكل كبير في ارساء ركائز هامة أدت لاستقرار سوق الصرف خاصة واستقرار أسعار الإيداع والإقراض.. والثبات النسبي لسعر الجنيه المصري أمام العملات الأخري خاصة أننا بلد يعتمد علي الاستيراد بشكل كبير. أشار إلي الكثير من الانجازات الأخري الفاعلة التي ساعدت القطاع المصرفي وقطاع التجزئة بشكل كبير مثل مبادرة انشاء أول شركة للتصنيف الائتماني "I-Score" والتي تدعم بشكل كبير ومباشر القرار الائتماني لعملاء التجزئة مع توفير رؤية واضحة للمخاطر المرتبطة بالعميل.. وذلك بخلاف المشروعات الأخري التي تم تنفيذها والتحسينات الهائلة في مجال البنية التحتية للجهاز المصرفي سواء علي مستوي التعاملات فيما بين البنك المركزي والبنوك أو بين البنوك وبعضها البعض وعلي سبيل المثال لا الحصر نظام RTGS والمقاصة الالكترونية. أكد أنه من أهم التحديات التي تواجه البنك المركزي في المرحلة المقبلة التركيز بشكل رئيسي علي الأنشطة المصرفية الخاصة بأعمال التجزئة المصرفية.. والمشروعات المتوسطة والصغيرة.. وكذلك الإقراض متناهي الصغر سواء علي الجانب التشريعي أو الرقابي.