توالت ردود الفعل الدولية المنددة بالمجازر التي شهدتها مدينة حلب السورية. ووصفتها بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية .. أدان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت هجمات مقاتلات النظام السوري وحلفائه علي المدنيين بحلب. وأعرب عن "قلقه الكبير" إزاءها.. ودعا الوزير الفرنسي المجتمع الدولي إلي "حشد جهوده من أجل ممارسة ضغوط علي النظام تجاه التزامه بوقف إطلاق النار". مطالبا مجلس الأمن بالتحرك بشكل فوري وتطبيق القرار الأممي رقم 2254. الذي ينص علي انتقال سياسي في سوريا. أعربت إيطاليا أيضا عن "قلقها" إزاء ما وصفته بالقصف العشوائي للمدينة. فضلا عن الأوضاع الإنسانية "المأساوية" في بعض المناطق الخاضعة للحصار من قبل النظام. دعا الأمين العام للأمم المتحدة. بان كي مون في جنيف الأطراف المتحاربة في سوريا إلي "تجاوز وجهات النظر الشخصية الضيقة" والعمل لصالح إحلال السلام. وحذر بان كي مون الأطراف من التمسك بمواقفها. وأكد أن الوضع في سوريا كارثي. مضيفا أن الحرب دخلت سنتها السادسة الآن ومتسائلا: "الي متي تدوم الحرب؟" و في إشارة إلي فشل أوروبا في التعامل مع أزمة اللاجئين.قال الأمين العام للأمم المتحدة إن الحرب في سوريا لها تداعيات تبعث علي القلق علي مستوي العالم وعلي حماية حقوق الإنسان والحياة الإنسانية.. وحذر ستافان دي ميستورا. مبعوث الأممالمتحدة. من أن وقف الأعمال العدائية الذي اتفقت عليه قوات الحكومة ومسلحو المعارضة في 27 فبراير "يكاد يكون ميتا" الآن. وقال البيت الأبيض. أن الولاياتالمتحدةوروسيا تعملان لإحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا رغم القصف العنيف. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض. جوش إيرنست: "أملنا هو إحياء الاتفاق.. بوسعنا أن نصنع قوة دفع مرة أخري للوصول إلي اتفاق لوقف الأعمال القتالية يتم الالتزام به علي نطاق واسع". نقلت وكالات أنباء روسية عن المعارض السوري قدري جميل. قوله إن "نظام التهدئة" في سوريا الذي اتفقت عليه روسياوالولاياتالمتحدة سيطبق في حلب ودمشق واللاذقية. وصرّح متحدث باسم الكرملين أن بلاده مستعدة لإجراء كل الاتصالات اللازمة بشأن الأزمة السورية خاصة مع الولاياتالمتحدة. كما ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن نظام الصمت العسكري في سوريا يمنع كافة الأعمال العسكرية واستخدام الأسلحة. وقال المسؤول عن المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا. الجنرال سيرجي كورالينكو. إنه لا يري احتمالاً للدخول مرة أخري إلي صراع عسكري شامل. من ناحيته. ذكر بيان لجيش النظام السوري بأن "نظام التهدئة" سيطبق في أجزاء من اللاذقية ودمشق اعتباراً من الساعة الواحدة من صباح السبت بتوقيت دمشق "22:00 بتوقيت جرينتش". وقالت القيادة العامة للجيش إن "نظام التهدئة يشمل مناطق الغوطة الشرقيةودمشق لمدة 24 ساعة ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة". ولم يذكر البيان مدينة حلب.