طغت الخلافات بين وفدي الحكومة اليمنية من جهة. ووفد الحوثي وصالح من جهة أخري. وذلك بعد انتهاء الجلسة المسائية من اليوم الثاني من المباحثات اليمنية التي تعقد في الكويت. قالت مصادر ان الوفد الحوثي طالب خلال الجلسة الثانية باصدار بيان مشترك من الوفدين لوقف اطلاق النار. لكن وفد الحكومة اشترط أن يتضمن البيان فتح ممرات آمنة لنقل المساعدات. اضافة إلي فك الحصار عن المدن المحاصرة. وهو ما رفضه الحوثيون. وذكرت المصادر أن وفد الحكومة اليمنية في مشاورات الكويت اعترض علي تقسيم المشاركين في المحادثات إلي لجنتين واحدة سياسية والأخري أمنية. وأضافت أن وفد الحكومة نفي ما أعلنته الأممالمتحدة عن الاتفاق علي تشكيل لجان تفاوضية لمتابعة الشأنين السياسي والأمني. قال عضو وفد الحكومة اليمنية في مشاورات الكويت عثمان مجلي: لم نتفق علي تشكيل لجنتين سياسية وأمنية ولكننا اتفقنا علي جدول أعمال لتطبيق القرارات الدولية.. ويرغب وفد الحوثي من خلال التفاوضات تثبيت الوضع الميداني ثم الانتقال إلي المسار السياسي والقفز علي بنود أجندة المفاوضات. في حين يرغب الوفد الحكومي في تثبيت وقف اطلاق النار وفك الحصار عن المدن ثم الانتقال إلي المسار السياسي. واستهل الحوثيون اليوم الثاني من المباحثات برفض الخوض في مناقشة اجراءات بناء الثقة ومنها رفع الحصار عن مدينة تعز.. وكان المبعوث الدولي لليمن اسماعيل ولد الشيخ. قد أجري محادثات مع الوفد كل علي حدة لتهدئة الأجواء بعد انتهاء جلسة الصباح المباشرة بتمسك كل طرف بمواقفه. ما أدي إلي انهاءها بشكل سريع. من جانبه رفض الوفد الحكومي اليمني طلبا للمبعوث الدولي بعقد لقاء مشترك بين رئيسي الوفدين.. وكان الوفد الحكومي قد قال انه سيركز علي نقاط بناء الثقة فقط ولن يتم الحدث عن أي نقطة أخري قبل تنفيذ التزامات بناء الثقة والمتضمنة وقف اطلاق النار وفتح الممرات الآمنة واطلاق المعتقلين. وتأمل الأممالمتحدة أن تنهي هذه المفاوضات الصعبة القتال في مختلف انحاء اليمن الذي أسفر عن مقتل أكثر من 6400 شخص. وتسبب في نزوح 2.8 مليون شخص منذ مارس .2015