اندلعت أعمال عنف في العاصمة البريطانية لندن لليوم الثالث علي التوالي. فيما انتشرت قوات الشرطة وتعاملت قوات مكافحة الحرائق مع الحرائق التي نشبت في انحاء العاصمة لندن. ذكر موقع "بي.بي.سي" الإلكتروني باللغة الانجليزية أن المحلات تعرضت لأعمال السلب والنهب. كما تعرض مخزن للأثاث للسرقة في الوقت الذي وقعت فيه اشتباكات بين الشرطة والشباب. كانت الاضطرابات قد اندلعت السبت الماضي في أعقاب مظاهرة سلمية في توتنهام علي خلفية مقتل أحد البريطانيين علي يد قوات الشرطة. ذكر موقع "بي.بي.سي" أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي يقضي إجازته في إيطاليا. قرر العودة إلي العاصمة لندن ليترأس اجتماعا للجنة الطوارئ الحكومية. قال متحدث باسم الحكومة البريطانية: إن كاميرون كان يتابع الموقف ساعة بساعة. وألمح الموقع إلي أن العنف الذي اندلع الليلة الماضية بدأ في ضاحية هاكني بلندن بعد ان استوقف رجال الشرطة أحد المواطنين وفتشوه. ولم يعثروا علي شيء!! يذكر أن الشباب المسلح بالعصي الخشبية والقضبان الحديدية قاموا بتهشيم وتحطيم سيارات الشرطة. كما قام اللصوص بتحطيم كل ما كان في طريقهم وهم يتجهون نحو المحلات لنهبها وسرقتها. بما في ذلك أحد المحلات الرياضية. قبل ان يتمكن رجال الشرطة من تفريقهم. كما اندلع العنف في بيكهام جنوبلندن حيث اشتعلت النيران في أحد المحلات وفي اتوبيس. اعتقلت الشرطة البريطانية نحو 215 شخصاً في أعقاب أعمال العنف التي شهدتها العاصمة لندن خلال اليومين الماضيين. وفي برمنجهام هاجم اللصوص العديد من المحلات وحطموا النوافذ وقاموا ونفذوا العديد من السرقات. قطع عمدة لندن بوريس جونسون إجازته ليعود إلي العاصمة. كما عادت وزيرة الداخلية تريزا ماي من إجازتها لتعقد اجتماعا مع قيادات الشرطة ميترو بوليتان لبحث ومعرفة ردودهم علي هذا العنف الذي اجتاح لندن. وصفت ماي أعمال الشغب بأنها جريمة منحرفة وتوعدت أولئك الذين تسببوا فيها بالمثول أمام العدالة ومواجهة عواقب أفعالهم!! وقالت وزير الداخلية: إن أعمال الشغب التي وقعت في توتنهام ليلة السبت الماضي وأشكال الإزعاج الأخري التي شهدتها أجزاء أخري من العاصمة لندن غير مقبولة علي الإطلاق.