** الحديث عن جزيرتي "تيران وصنافير" أخذ أكثر من حقه.. حتي أن الكل أصبح يفتي في المسألة.. رغم أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية قال: إن الأمر متروك لمجلس النواب في حسم قضية الجزيرتين.. وذلك من خلال عمل عدة لجان وهي اللجنة التشريعية لبحث وضع الاتفاقية قانونيا.. ولجنة الدفاع والأمن القومي الخاصة بتسليم الحدود والمساحة.. لبحث الوثائق والمستندات التي تملكها وزارتا الدفاع والخارجية والمخابرات العامة. كلي يقين انه في حالة الانتهاء من ذلك كله سيتكون الرأي القاطع بالأدلة وليس بالشعارات والخطب الرنانة الجوفاء.. ولابد أن نترك الأمر لهم حتي تظهر الحقيقة والحق. ما يقوم به البعض من احتجاج علي اتفاقية ترسيم "تعيين" الحدود الأخيرة بين مصر والسعودية وتسليم جزيرتي "تيران وصنافير" للملكة العربية السعودية الهدف منه إحداث بلبلة في الرأي العام واستباق للرأي الحاسم والقاطع. مصر لن تفرط في حقوقها.. كما أنها لا تعتدي علي حقوق الآخرين.. ولكن ما حدث ويحدث بالضبط هو إحداث بلبلة الغرض منها التأثير بالسلب علي الشعب لإحداث ضبابية وعدم وضوح رؤية بل "توهان" البوصلة من المواطنين وأصحاب هذه الغوغائية المفتعلة يحاولون استغلال العاطفة الوطنية لدي الشعب المصري. لا يختلف اثنان علي وطنية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي وضع كفنه علي يديه في 30 يونيو لانقاذ الوطن من براثن عصابة إرهابية فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يفرط في حبة تراب أو رمل من تراب وطنه.. كما أن أجهزة الدولة التي تصدت وتولت الفحص في هذا الموضوع.. وأولهم بالطبع المؤسسة العسكرية الوطنية الباسلة التي تقدس تراب الوطن.. بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني. الذين يحاولون دس السم في العسل لمآرب ومنافع شخصية تحركهم اجندات خارجية وحزبية وفئوية يحاولون إثارة الانشقاق داخل الشارع بل داخل الأسرة ذاتها ويسيئوا إلي صورة مصر لاعاقة مسيرة البناء والتنمية والتقدم.. فأمثال هؤلاء ليس لديهم حس وطني ولا وعي سياسي ولا يقدرون إننا في مرحلة حرجة صعبة.. كفاكم تشكيكا في مؤسسات الدولة الوطنية بشعارات لا تغني ولا تسمن من جوع.. ولن يغفر الشعب المصري جريمتكم بتشويه أفكاره وإرباك المشهد وتسببكم في بث مشاعر اليأس والإحباط بداخلهم من خلال بث وتسخير أوقات علي القنوات الفضائية وشن حملات ضد أي إنجازات تقوم بها الدولة انه بالفعل "تحالف الشيطان" الذي يتستر تحت عباءة العمل في مجال الحريات وحقوق الإنسان. جزيرتا "تيران وصنافير" سعوديتان بحكم الوثائق التي أصدرتها وزارة الخارجية التي تؤكد أن الملك عبدالعزيز آل سعود أعار ملكية الجزيرتين إلي مصر في عهد الملك فاروق بسبب المشكلة الفلسطينية التي واجهها العرب عام 1948.. ومصر حمت الأرض حفاظا علي حق الأرض العربية.. وخرائط عام 1906 في عهد محمد علي كانت تضم الجزيرتين ضمن حدود الدولة المصرية الكبري التي كانت تشمل السودان وجزءا من الحجاز إلا أنه لا يعتد بها الآن لأن قانون البحار صدر بعد عقود قليلة من تلك الخرائط.. وخرائط ترسيم "تعيين" الحدود البحرية أوضحت بشكل قاطع أن الجزيرتين سعوديتان. نقول للجميع من لديه وثائق أو مستندات رسمية تثبت أن جزيرتي "تيران وصنافير" مصريتان أن يتقدم بها.. ولا نزايد علي الشعب المصري الآبي ووطنيته. المؤسف والمثير للاشمئزاز أن "حلف الشيطان" أصبح صاحب الصوت العالي في الإعلام ويتحدث في كل شيء وأي شيء وبخاصة في مسائل وأمور مهمة دون أدلة أو مستندات... فما أسهل اطلاق الشائعات والحديث بدون أي إثبات أو وثائق رسمية تاريخية بهدف اللعب علي مشاعر وأحاسيس وعواطف الجماهير لتحقيق أهداف وأغراض خبيثة.. واستخدام صفافير"الفورفويللا" التي تستخدمها الجماهير الافريقية في ملاعب كرة القدم لإثارة الضجيج وللتشويش علي الخصم.. وهنا يستخدمونها لتشويه كل ما هو جميل. لقد وصل الأمر من يقول إن جزيرتي "تيران وصنافير" سعوديتان خائن.. ويبيع الوطن.. رغم أن أعضاء حلف الشيطان الذين يدعون أن الجزيرتين مصريتان هم الخونة والعملاء والمأجورين والأشرار وخفافيش الظلام.. ولقد انكشفوا أمام الجميع بعد أن سقطت عنهم "ورقة التوت" وعليهم أن ينسحبوا بهدوء.. ويختفوا عن الساحة إن كان لديهم بقية من حمرة الخجل. وتحيا مصر وتحيا مصر وتحيا مصر