شهد الرئيسان عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي فرنسوا أولاند بقصر القبة التوقيع علي عدد من اتفاقيات التعاون وإعلانات النوايا وخطط العمل والإعلانات المشتركة في العديد من القطاعات ومنها النقل والطاقة المتجددة والتدريب المهني والحماية الاجتماعية وصلت ل 18 اتفاقية بحوالي مليار ونصف الميار يورو أي ما يعادل 15 مليار جنيه. وقع الجانبان إعلان نوايا بين وزارتي الدفاع المصرية والفرنسية بشأن التعاون في مجال الفضاء وقع عليه وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي ونظيره الفرنسي جون إيف أودريون. فيما وقع الجانبان اتفاق منحة لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل بقيمة 68 مليون يورو مع الاتحاد الأوروبي وتديرها الوكالة الفرنسية للتنمية وقعتها وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر ونائب المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية جاك بوفيل. كما وقع الجانبان اتفاق تسهيل ائتماني مبسط بقيمة 50 مليون يورو لتمويل مركز التحكم الإقليمي بالدلتا وقعته وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر ونائب المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية جاك بوفيل. ووقع الجانبان أيضاً إعلاناً مشتركاً بشأن توسيع محطة معالجة مياه الصرف بغرب الإسكندرية بقيمة 60 مليون يورو وقعته وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر ونائب المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية جاك بوفيل. ووقع الجانبان كذلك إعلاناً مشتركاً لإقامة محطة الرياح لتوليد الكهرباء بخليج السويس بقدرة 200 ميجاوات وبقيمة 50 مليون يورو وقعته وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر ونائب المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية جاك بوفيل. ووقع الجانبان إعلاناً مشتركاً لإعادة تأهيل ترام رمسيس هيليوبوليس بقرض قيمته 80 مليون يورو وقعته وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر ونائب المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية جاك بوفيل. كما تم التوقيع علي إعلاناً مشتركاً للتعاون في مجال الطاقة وتوليد ونقل الكهرباء وكفاءة الطاقة وقعته وزيرة التعاون الدولي سحر نصر واندريه فارون سفير فرنسابالقاهرة ووقعا أيضاً إعلاناً مشتركاً في مجال النقل الحضري. ووقعت مصر وفرنسا أيضاً إعلاناً مشتركاً لتطوير الطاقة المتجددة وقعته وزيرة التعاون الدولي سحر نصر واندريه فارون سفير فرنسابالقاهرة. ووقعت أيضاً خطة عمل التعاون الاقتصادي والصناعي والفني والعلمي في مجال التدريب المهني لعام 2016/2017 وقعته وزيرة التعاون الدولي د. سحر نصر واندريه فارون سفير فرنسابالقاهرة. ووقعت مصر وفرنسا أيضاً إعلان نوايا في مجال الحماية الاجتماعية وقعته وزيرة التعاون الدولي سحر نصر واندريه فارون سفير فرنسابالقاهرة ويشمل توريد بطاقات ذكية بالبصمة الضوئية ب 218 مليون يورو وأجهزة تحكم بالبصمة الضوئية ب 100 مليون يورو. كما تم التوقيع أيضاً علي إعلان نوايا للتعاون في مجال السياحة وقعته وزيرة التعاون الدولي سحر نصر واندريه فارون سفير فرنسابالقاهرة. ووقعت مصر وفرنسا أيضاً إعلان نوايا بين معهد العالم العربي والحكومة المصرية لتنظيم معرض كبير في باريس عام 2018 يتناول تاريخ قناة السويس وقعته وزيرة التعاون الدولي سحر نصر وجاك لانك مدير معهد العالم العربي بباريس. ووقع الجانبان أيضاً إعلان نوايا لتعزيز التعاون في المجال الثقافي وقعه وزير الثقافة حلمي النمنم ووزيرة الثقافة والإعلام الفرنسية أودري أزوليه. ووقعت مصر وفرنسا كذلك مذكرة تعاون لإنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 40 ميجاوات بمحافظة جنوبسيناء وقعها محافظ جنوبسيناء خالد فودة والعضو المنتدب بشركة شنيدر مصر. ووقع الجانبان أيضاً خطاب نوايا بين شركتي "إيجي جاز" وشركة "دونجي" الفرنسية وقعها وزير البترول طاروق الملا وسفير فرنسابالقاهرة أندريه فارون. كما وقع الجانبان عقد أعمال لتصميم وتنفيذ مترو القاهرة الكبري الخط الثالث يقوم بتنفيذه مجموعة من الشركات الفرنسية والمصرية منها المقاولون العرب وفينسي وقعه اللواء طارق جلال رئيس الهيئة القومية للأنفاق وجون بيير جوبان ممثل كونسورتيون الشركات الفرنسية المصرية تمويل الوكالة الفرنسية للتنمية 300 مليون يورو وتمويل المصرف الأوروبي للاستثمار 600 مليون يورو ووقعا أيضاً اتفاق تعاون في مجال الكهرباء بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء وشركة "جي بريد" الفرنسية وقعه رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء ومن الجانب الفرنسي ممثل شركة "جي بريد". كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بمطار القاهرة الذي يقوم بزيارة رسمية إلي مصر تستمر لمدة يومين وقد توجه الرئيسان إلي قصر القبة حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي للرئيس الفرنسي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين. صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عقد اجتماعاً مصغراً مع الرئيس الفرنسي بحضور وزيري الدفاع والخارجية تلته جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين حيث رحب الرئيس السيسي بالرئيس الفرنسي مؤكداً ما توليه مصر من اهتمام لهذه الزيارة الاستثنائية التي تعكس إرادة مشتركة لتنمية وتعميق العلاقات الوطيدة التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. أشاد الرئيس بالمواقف الفرنسية الداعمة لمصر في حربها ضد الإرهاب ومساهمتها في حصول مصر علي الأسلحة المتطورة اللازمة لمواجهته. أكد الرئيس الفرنسي حرص بلاده علي دفع علاقات الصداقة والتعاون مع مصر قدماً في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية. أضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي أكد علي الأهمية التي توليها مصر لزيادة الاستثمارات الفرنسية ودعم تواجد الشركات الفرنسية في مشروع تنمية قناة السويس لما يتيحه من فرص واعدة ومناطق صناعية آخذاً في الاعتبار ان مصر تتيح النفاذ للمنتجات الفرنسية إلي الأسواق العربية والأفريقية التي ترتبط مصر مع دولها باتفاقيات للتجارة الحرة وترتيبات تفضيلية. أكد الرئيس الفرنسي دعم بلاده لكافة الجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد منوهاً إلي أنه يرافقه وفد كبير من ممثلي مجتمع الأعمال الفرنسي في مختلف المجالات مشيراً إلي أن زيارته إلي مصر تشهد التوقيع علي العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وإعلانات النوايا بشأن الكثير من المجالات المهمة والتي يأتي في مقدمتها مجالات النقل والطاقة والتكنولوجيا وغيرها. أشار الرئيس الفرنسي إلي مجالات التعاون الثقافي بين البلدين منوهاً إلي ان مصر دولة عريقة وكبيرة في محيطها الإقليمي وتتمتع بتراث ثقافي وحضاري عظيم.. مشيراً إلي أطر التعاون التي تجمع بين البلدين في هذا الصدد وفي مقدمتها المنظمة الدولية للفرانكفونية. أشار الرئيس الفرنسي إلي أن مصر تعد مقصداً سياحياً جاذباً للسائحين الفرنسيين منوهاً إلي الارتباط الوثيق بين السياحة وتحقيق الأمن والاستقرار. أعرب الرئيس عن اهتمام مصر باستعادة التدفقات السياحية إلي طبيعتها مشيراً إلي استعداد مصر لاستقبال ووفود أمنية من الدول الصديقة والمصدرة للسياحة إلي مصر ومن بينها فرنسا للتأكد من المعايير الأمنية المعمول بها في المطارات المصرية والمقاصد السياحية. أعرب الرئيس الفرنسي عن حرصه واهتمامه بموضوعات حقوق الإنسان في مصر وفي هذا الصدد أكد الرئيس ان مصر دولة مدنية ديمقراطية حديثة تعلي مبدأ سيادة القانون مشدداً علي حرص مصر علي تطبيق حقوق الإنسان بمنظور شامل يتضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية مثل الحق في التعليم الجيد والمسكن اللائق والرعاية الصحية المناسبة. أوضح الرئيس انه لا يمكن تناول السياق الحقوقي في مصر بمعزل عن ظروفها الداخلية وواقعها الإقليمي المضطرب اخذاً في الاعتبار ان تعداد سكان مصر يبلغ 90 مليون نسمة وان زعزعة استقرارها تعني تهديد منطقة الشرق الأوسط. أشار الرئيس إلي محاولات زعزعة أمن واستقرار مصر من خلال تصوير الأوضاع الداخلية بشكل يجافي الحقيقة فضلاًپعن التشكيك في المؤسسات الوطنية للدولة المصرية. علي الصعيد الإقليمي أكد الرئيس أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلي تسويات سياسية للأزمات التي يشهدها عدد من دول المنطقة بما يحافظ علي وحدتها الإقليمية ويحول دون انهيار كياناتها ومؤسساتها ويصون مقدرات شعوبها حيث توافق الرئيسان علي أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بشأن تسوية أزمات المنطقة. في هذا السياق أشار الرئيس أولاند إلي أن المبادرة الفرنسية التي تهدف إلي إحياء علمية السلام في منطقة الشرق الأوسط. أعرب الرئيس عن دعم مصر للمبادرة الفرنسية ولكافة الجهود الصادقة التي تهدف لإرساء الأمن والاستقرار بين الإسرائيليين والفلسطينيين في إطار حل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية. كما توافقت رؤي الرئيسين علي أهمية التوصل إلي تسوية سياسية للأزمة السورية تعلي الخيارات الوطنية للشعب السوري وتتوافق مع إرادته الحرة وتحافظ علي وحدة الأراضي السورية وتأخذ بعين الاعتبار مكافحة الإرهاب وإنهاء معاناة الشعب السوري. أكد الرئيس أهمية دعم الجيش الوطني الليبي ورفع حظر السلاح المفروض عليه ليتمكن من بسط السيطرة والأمن في الأراضي الليبية ويضطلع بمهامه في مكافحة الإرهاب. وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب أكد الرئيس أهمية العمل الدولي المشترك للقضاء علي تلك الآفة الخطيرة موضحاً ان انتشار التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف يؤكد الحاجة إلي مقترح جديد وشامل لمواجهة الإرهاب لا يتوقف عند حدود التعاون العسكري والأمني ولكن يمتد ليشمل الأبعاد الفكرية والدينية منوهاً إلي أن مصر بصدد الدعوة لعقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب خلال شهر أكتوبر المقبل. شدد الرئيس علي أهمية التصدي لمحاولات تقويض الدولة الوطنية في المنطقة والعمل علي إعادة بناء الدول التي سقطت. أشار الرئيس أولاند إلي دعم فرنسا لعقد هذا المؤتمر ولكافة المبادرات الرامية لمكافحة الإرهاب.