ما يحدث في عزب العسال وجرجس وورش سمعان بحي شبرا بمحافظة القاهرة تحت مسمي تطوير العشوائيات مهزلة وأبعد ما يكون عن التطوير وإنما هو تأصيل للعشوائيات وإهدار للمال العام ووصمة عار في جبين مصر؟! الخطة التي وضعتها محافظة القاهرة لتطوير العشوائيات وتريد تعميمها لا يمكن لعقل سليم ان يصدقها لأنها عبارة عن هدم المنازل التي تمثل خطورة علي ساكنيها وبنائها علي نفس المساحة وبنفس الارتفاعات والتقسيمات الداخلية المبني عليها المنزل قبل هدمه وإعطاء الأسرة الغرفة أو الغرفتين التي كانت تقيم بها قبل التطوير والجديد هو استحداث حمام لكل أسرة يستقطع من المكان مما يتسبب في ضيق الغرفة وعمل الأسقف من الخشب أو الخرسانة!! أهالي العشوائيات غير راضين عن التطوير وناشدوا الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعطاء تعليماته للحكومة بهدم المناطق المراد تطويرها بالكامل وإعادة تخطيطها وانشاء عمارات سكنية آدمية وعمل شوارع واسعة وتخصيص شقة ولو غرفتين وصالة لكل أسرة علي غرار ما حدث في تطوير مساكن زينهم بالسيدة زينب نهاية التسعينيات.. لأن ما يحدث من تطوير عبارة عن مسكنات وإهدار للمال العام خاصة ان المرحلة الأولي شملت تطوير 70 منزلا بتكلفة 65 مليون جنيه؟! ما يفعله الرئيس عبدالفتاح السيسي من اهتمام بالغ بتطوير العشوائيات وتخصيص مبالغ كبيرة من صندوق تحيا مصر يحسب له ويؤكد حرصه واهتمامه بالفقراء.. ولكن المشكلة والكارثة تكمن في بعض الوزراء والمحافظين الذين لا يراعون الله في عملهم ويصرون علي بقاء العشوائيات!! السؤال لماذا لا يتم محاكمة الوزراء والمحافظين الذين يهدرون المال العام تحت مسمي تطوير العشوائيات؟!