الاتحاد الأوروبى يوافق على دعم أوكرانيا ب 90 مليار يورو    وزير الخارجية يلتقي نظيره التنزاني    ترامب عن السيسي: صديق لي وسأكون سعيد بلقائه في الولايات المتحدة    طولان: حجازي وناصر ماهر وعبد الله السعيد رفضوا المشاركة في كأس العرب    أستاذ لغويات: اللغة العربية تمثل جوهر الهوية الحضارية والثقافية للأمة    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025    مصر تهدد بتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك مع السودان    السلام الملتهب في غزة: تحديات المرحلة الثانية من خطة ترامب    اللجنة العامة للدائرة الثالثة بمحافظة الإسماعيلية تعلن نتيجة الحصر العددي لأصوات الناخبين    حمد الله يعتزل اللعب الدولي بعد التتويج بكأس العرب    المنتخب يخوض أولى تدريباته بمدينة أكادير المغربية استعدادا لأمم إفريقيا    الأدلة الجنائية تعاين حريق مسجد بالحوامدية    نتيجة الحصر العددي لانتخابات الدائرة الثالثة بالإسماعيلية    طقس اليوم الجمعة| تحذير من برودة شديدة.. الحرارة تقل ل5 درجات    النرويج تعلن عن قرار هام بشأن اللاجئين السوريين يبدأ تطبيقه مطلع العام المقبل    ثقافة الاختلاف    سنن وآداب يوم الجمعة – وصايا نبوية للحياة اليومية    هل يجوز للمرأة صلاة الجمعة في المسجد.. توضيح الفقهاء اليوم الجمعة    فضل الخروج المبكر للمسجد يوم الجمعة – أجر وبركة وفضل عظيم    أوبرا الإسكندرية تحيي ذكرى رحيل فريد الأطرش بنغمات ملك العود    دمياط تطلق مظلة صحية تاريخية للتجار وأسرهم في خطوة مجتمعية رائدة    ما حضرتش فرح ابنها، نجل حنان ترك يحتفل بزفافه بعيدًا عن الأضواء دون ظهور والدته (صور)    من الإسكندرية إلى القاهرة والعكس، جدول كامل لمواعيد قطارات اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025    نائب وزير الإسكان يبحث التعاون مع شركة كورية متخصصة في تصنيع مكونات محطات تحلية المياه والصرف الصحي    زيلينسكى: وفدنا فى طريقه إلى أمريكا لجولة جديدة من مفاوضات التسوية    مشاجرة عنيفة وألعاب نارية باللجان الانتخابية في القنطرة غرب بالإسماعيلية، والقبض على 20 متورطا    ننشر الحصر العددي للدائرة السابعة في انتخابات النواب 2025 بالشرقية    العليا للتفتيش الأمني والبيئي تتابع إجراءات تشغيل البالون الطائر بالأقصر    مستشار الرئيس للصحة: لا يوجد وباء والوضع لا يدعو للقلق.. والمصاب بالإنفلونزا يقعد في البيت 3 أو 4 أيام    واشنطن تفرض عقوبات على سفن وشركات شحن مرتبطة بإيران    الحصر العددي للدقهلية: تقدم عبدالسلام وأبو وردة والجندي ومأمون وشرعان    اللجنة العامة للدائرة الثالثة بالإسماعيلية تعلن نتيجة الحصر العددي للناخبين    اللجنة العامة ببنها تعلن الحصر العددي لجولة الإعادة بانتخابات النواب 2025    بعد جدل أمني، تيك توك تبيع أصولها في أمريكا    بالأرقام، الحصر العددي للدائرة الثامنة بميت غمر    بث مباشر:- ON Time Sports المفتوحة مااااتش⬅️ مباراة الأهلي Al Ahly ضد سيراميكا. كليوباترا Ceramica Cleopatra اليوم في كأس عاصمة مصر من غير ماتدور ع قناة    بسبب خطأ.. إعادة فرز أصوات الناخبين في اللجنة الفرعية الرابعة بالدائرة الأولى بالزقازيق    مؤشرات أولية طبقا للحصر العددي، تقدم عيد حماد في دائرة حلوان والتبين والمعصرة    نجاة الفنان وائل كفوري من حادث طائرة خاصة.. اعرف التفاصيل    عادل عقل: فيفا يحسم مصير برونزية كأس العرب بين السعودية والإمارات.. فيديو    كأس عاصمة مصر - إبراهيم محمد حكم مباراة الزمالك ضد حرس الحدود    بالأرقام، الحصر العددي لجولة الإعادة بالدائرة الأولى بالمنصورة    رئيس الوزراء يرد على أسئلة الشارع حول الدين العام (إنفوجراف)    مش فيلم.. دي حقيقة ! شاب مصري يصنع سيارة فوق سطح منزله مع "فتحى شو"    بميزانية تتجاوز 400 مليون دولار وب3 ساعات كاملة.. بدء عرض الجزء الثالث من «أفاتار: نار ورماد»    مصطفى بكري: الطبقة المتوسطة بتدوب يجب أن تأخذ حقها.. وننقد حرصا على هذا البلد واستقراره    رحلة التزوير تنتهي خلف القضبان.. المشدد 10 سنوات ل معلم صناعي بشبرا الخيمة    تحرش وتدافع وسقوط سيدات| محمد موسى يفتح النار على صاحب محلات بِخّة بالمنوفية    محافظ القليوبية يستجيب ل محمد موسى ويأمر بترميم طريق بهادة – القناطر الخيرية    كونتي: هويلوند يمتلك مستقبلا واعدا.. ولهذا السبب نعاني في الموسم الحالي    غدا.. انطلاق ماراثون انتخابات نادي الرواد الرياضي بالعاشر    «قلبي اتكسر»| أب مفجوع ينهار على الهواء بعد انتهاك حرمة قبر نجلته    رئيس غرفة البترول: مصر تستهدف تعظيم القيمة المضافة لقطاع التعدين    هل يرى المستخير رؤيا بعد صلاة الاستخارة؟.. أمين الفتوى يجيب    اللجنة العليا للتفتيش الأمني والبيئي تتفقد مطار الأقصر (صور)    عجة الخضار الصحية في الفرن، وجبة متكاملة بطعم خفيف وفوائد عديدة    محافظ الدقهلية يكرم أبناء المحافظة الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم    وزير الصحة: الذكاء الاصطناعى داعم لأطباء الأشعة وليس بديلًا عنهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسابقة القرآن الكريم وعودة كتاب القرية
الكلم الطيب
نشر في المساء يوم 15 - 04 - 2016

البراعم الصغيرة من المشاركين في مسابقة القرآن الكريم التي تجري في شرم الشيخ باشراف وزارة الأوقاف اسعدني الاداء الممتاز في حفظ القرآن الكريم ونطق الآيات باتقان يثير الانتباه ويؤكد ان نور القرآن العظيم يفتح آفاق الرحمة وتبدو أكثر اشراقا عندما تستمع إليها من هؤلاء الأطفال.. تلاوة تنافس كبار القراء ورغم حداثة السن فإن الوقار والسماحة والهدوء الذي بدا واضحا في تلاوة هؤلاء الأطفال اضفي الكثير من الفرح والسرور في قلوب عشاق ومحبي آيات القرآن العظيم وانطلقت الألسنة بالدعاء للآباء والأمهات وكل من شارك في تشجيع الاطفال والاشراف عليهم ومتابعتهم في حفظ وتلاوة الآيات بصورة تحفز كل إنسان علي المضي في هذا الطريق والحرص علي تهيئة الأبناء وتشجيعهم بكل الأساليب علي حفظ القرآن الكريم لأنه اقوم طريق للتربية وتعويد الاطفال علي نطق الآيات بأفضل الطرق بالاضافة إلي احياء اللسان العربي فمن فضل الله علي العرب ان نزل القرآن بلسان عربي مبين.
لقد أعادني هؤلاء البراعم وتلك النماذج المبهرة إلي أيام الطفولة حينما كنا نذهب إلي الكتاب في القرية لحفظ القرآن واتقان تلاوة آياته لكن أين كتاب القرية هذه الأيام لقد اختفي من القري ولم يبق سوي جهود الآباء والأمهات وهؤلاء يبذلون جهودا مضنية لجذب الابناء للحفظ وابتكار احدث الأساليب لاغرائهم باستغلال الأوقات في حفظ آيات القرآن بدلا من اللهو واللعب وهي بلا شك مهمة شاقة في عصر الفضائيات والتليفزيون الذي يقتحم المنازل ببرامجه ومسلسلاته!!
بلا شك فإن كتاب القرية لعب دورا هائلا في تربية الأطفال في كل القري علي التسابق في حفظ القرآن الكريم وتجويد آياته واتقان نطقها وقد تخرج في كتاب القرية أعداد كبيرة من العلماء وكبار الأدباء والشيوخ وكلهم يدينون بالفضل لكتاب القرية وشيخه القائم علي هذه المهمة الجليلة وقد حفظ هؤلاء ل "سيدنا" دوره في رعايتهم لنطق الآيات بلسان عربي سليم وقد كان من هؤلاء الادباء والمفكرين والعلماء عميد الأدب العربي طه حسين والشيخ الجليل عبدالمجيد سليم وذلك علي سبيل المثال وقد سجل ذلك عميد الأدب في كتابه القيم "الأيام" الذي سجل به دور الكتاب في صقل لسانه ودوره الرائد في التربية.
ومن التجارب التي عايشتها مع العديد من الرفقاء وتتمثل في الحرص علي الذهاب مبكرا لكتاب الشيخة نفيسة وقد كانت سيدة في منتهي الحصافة.. نذرت حياتها لتحفيظ القرآن الكريم وقد كان شغلها الشاغل بجانب الحفظ تربية البراعم بأفضل الأساليب قلب الأم يرعي الابناء واللين والشفقة في معظم الأوقات لكن لا مانع من الشدة حين يسيطر الاهمال واللعب علي أطفال الكتاب الذي ترعاه وقد كانت هذه السيدة علامة بارزة في محافظة الشرقية وكم تخرج من الاساتذة والعلماء علي يديها وبفضل تربيتها وقد كانت الشيخة نفيسة مع ثلاثة من اخوتها يقومون بهذه المهمة في قري مركز أبوحماد بالشرقية وقد تعلمت من سيدتي الشيخة نفيسة الكثير من الفضائل وترسخت في النفس منذ الصغر العديد من العادات الطيبة ولعل أهمها الشدة في وقت الإهمال والركون إلي اللعب وقد كانت كثيرا ما تردد قول الشاعر العربي:
فقس ليزجروا ومن يك حازما
فليقس أحيانا علي من يرحم
سمعت منها هذه الحكمة حين عاقبتني بشدة لاهمالي في حفظ القرآن وقد كانت الفلكة هي وسيلة التأديب وبعد أن تلقيت هذا الدرس القاسي انطلقت في حفظ القرآن حتي تمكنت من استكماله في أقل من 10 أشهر كما تعلمت من هذه السيدة الفاضلة رحمها الله.. النظام والاهتمام باستغلال الوقت في الأعمال والحرص علي عدم ضياعه في اللهو واللعب.. أسلوب جميل في التربية.
حقيقة ان عودة كتاب القرية واحياء دوره ضرورة في هذه الأيام وابتكار احدث الأساليب لجذب الأطفال للاقبال علي "الكتاب" وان يكون لدينا رجال وسيدات للمشاركة في هذا العمل الجليل مع تنظيم المسابقات واعداد الكثير من الجوائز للفائزين في تلك المسابقات وكذلك تشجيع الاطفال واغراؤهم بالجوائز النقدية والعينية أحيانا حتي يتكون لدينا أجيال من هؤلاء الأبناء وهذه أفضل وسيلة لاحياء لغتنا العربية والعودة إلي أدب القرآن وتعاليمه التي تنير القلوب وتساهم في التربية ولابد من تضافر الجهود لاحياء وعودة كتاب القرية وقد احسنت وزارة الأوقاف بتنظيم هذه المسابقات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.