اندلعت أزمة مفاجئة في جلسة مجلس النواب الليلة الماضية. وكسر النواب قاعدة الموافقة علي قرارات رئيس المجلس التي سبق أن وافقوا عليها في جلسات سابقة وهي نفس نوعية القرارات خاصة طرد النائب المشاغب من القاعة. وبعد أن انتقد رئيس المجلس د.علي عبدالعال أداء النائب محمد الكرواني قائلا إنه يثير القلق في القاعة ثم يقدم انتقادات لإدارة الجلسة من خلال عريضة أو مذكرة مدعومة من أحد وكيلي المجلس. قال "عبدالعال: "هناك نواب يثيرون نوعا من الشغب داخل القاعة فبدلا من الكلام همسا يتحدثون بصوت مرتفع ويتنقلون داخل القاعة وتابع قائلا النائب الذي "يشوح" بيديه لم أر في حياتي مجلسا نيابيا بهذا السلوك وأضاف أن هذا النائب له واقعة سابقة عندما خرج ومعه بعض النواب ووقع علي عريضة يعترض فيها علي إدارة الجلسات وللأسف كان له غطاء من أحد وكلاء المجلس وتابع عبدالعال قائلا هذا سلوك غير مألوف وغير مطلوب. طالب "عبدالعال" إخراج النائب من القاعة بسبب اعتراض النائب عليه مشوحا بيده.. لكن النواب رفضوا ذلك في أول فيتو للنواب برفض طلب لرئيس مجلس النواب بطرد أحد النواب وهنا طالبه رئيس المجلس باحترام القاعة وتقاليدها. في المقابل صعد رئيس مجلس النواب د.علي عبدالعال من تهديداته بتوقيع عقوبات برلمانية علي النواب المتغيبين عن الجلسات واصفا غيابهم بالاستهتار الشديد. قرر رئيس البرلمان فتح باب التوقيع بنظام البصمة الخاص بحضور الجلسات لمدة 30 دقيقة فقط بعدها يعتبر النائب غائباً عن الجلسة حتي لو حضر بعد إغلاق باب التوقيع لضبط النظام في انعقاد الجلسات. وفي مفاجأة أخري هدد د.علي عبدالعال رئيس المجلس بعقد جلسات غداً الجمعة لسرعة الانتهاء من مناقشات النواب لبرنامج الحكومة. تصريحات عبدالعال قوبلت بتحفظ العديد من النواب وفسر المراقبون ذلك بأنه نوع من العقاب البرلماني غير المعلن. قرر د.علي عبدالعال رئيس مجلس النواب رفع جلسات المجلس علي ان تعود للانعقاد يوم الاحد القادم وأعلن ان جلسة الاربعاء القادم ستشهد الانتهاء من مناقشات الأعضاء لبرنامج الحكومة وسيتم طرح الثقة علي البرنامج في هذه الجلسة.