أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن جزيرتي تيران وصنافير دخلتا ضمن اتفاقية كامب ديفيد بعد احتلال عام 1967 مشيرا خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المصرية إلي أن المملكة مثل أي دولة تريد تحديد حدودها وسبق وأن قامت بذلك مع الإماراتوالعراق والبحرين وعمان واليمن. استشهد الجبير خلال اللقاء بعرض الملك فاروق علي الملك عبدالعزيز حماية هذه الجزر وشكر الملك عبدالعزيز لمصر علي ذلك آن ذاك. قال وزير خارجية السعودية: بعد 67 والاحتلال ثم كامب ديفيد رفضت إسرائيل فصل الجزيرتين عن الاتفاقية خاصة انهما كانا ضمن الأراضي المحتلة وبذلك دخلتا في كامب ديفيد وبعد ذلك مصر والسعودية شكلتا لجنة لاستعادة الجزر ولكن الأحداث التي مرت بها المنطقة بعد 11 سبتمبر والانشغال الذي دخل فيه العالم العربي أدي إلي تأخر مسألة تحديد الحدود البحرية. أضاف وزير الخارجية السعودي: مصر لم تحتل هذه الجزر ولكنها دخلت بناء علي طلب السعودية وهناك دراسات معمقة ومفصلة من قبل وزارة الخارجية المصرية تؤكد هذه الحقيقة ووزارة الخارجية المصرية من أمهر وزارات الخارجية في العالم العربي. أضاف الجبير: التاريخ والواقع ووثائق البلدين لم تظهر أي خلاف إطلاقا بين الحكومتين علي سعودية الجزر ومصر دولة محترمة ولديها وثائقها ولم تعترض القاهرة أبدا علي ذلك ولكن البعض يصطاد في الماء العكر. وخلال لقائه مع لميس الحديدي.. أشار الجبير إلي ان كل بلد يريد ترسيم حدوده مع الآخرين فمصر مؤخرا قامت بترسيم حدودها مع قبرص موضحا ان المملكة العربية السعودية تسعي لترسيم حدودها مع جيرانها مثل ما تسعي مصر حول تحديد حدودها مع جيرانها. اضاف ان السعودية رسمت حدودها مع العراق في السبعينيات والثمانينيات ومع قطر في الثمانينيات والتسعينيات ومع الإمارات في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات ومع عمان في الماضي القريب ومع اليمن كذلك مؤكدا ان ذلك لتكون الأمور واضحة مع الجيران بشكل يخدم مصالح المملكة وجيرانها. كما ذكر الجبير ان تحديد الحدود جاء في وقته وكان هناك تبادل مذكرات منذ عهد الملك فاروق والملك عبدالعزيز وكان هناك تبادل تشاور مذكرات ومراسلات في العشر سنوات الماضية وحان الوقت لايجاد حل لهذه الحدود وهذا يدل علي حرص ورغبة البلدين في إنهاء هذا الموضوع وهو ما تم مؤكدا ان الجسر البري يعتبر خطوة تاريخية يربط آسيا بإفريقيا والسعودية بمصر وسيكون له نتائج اقتصادية واجتماعية وسياسية هائلة فيما يتعلق بالتواصل بين آسيا وإفريقيا. شدد الجبير علي انه لا علاقة ولا ربط بين الجسر البري وتعيين الحدود بين البلدين وهو فكرة قديمة. وأشار الجبير إلي أن المملكة لا تساوم علي عقيدتها ولا علي أمنها موضحا ان المملكة السعودية لا تريد أن تتوسع علي حساب أي دولة ولديها ما يكفي من الأراضي مضيفا "الظروف فرضت علينا الدخول في اليمن لفرض الشرعية". أضاف الجبير ان السعودية واجهت خطرا علي حدودها وجماعات مسلحة مؤكدا ان السعودية تدخلت في اليمن بموجب الاتفاقيات الدولية لفرض الشرعية والحفاظ علي النظام. أشار وزير الخارحية السعودي إلي أنه لا يوجد شيء اسمه "الوهابية" وأن الشيخ محمد بن عبدالوهاب كان إصلاحيا حين تأسست المملكة. مؤكدا أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب كان يتبع مذهبا من المذاهب الأربعة. وتساءل: لماذا استمرت الوهابية بدون أن نري ظاهرة التطرف والعنف علي مدي 250 سنة؟ ولماذا ظهرت هذه الفكرة مؤخرا؟ موضحا أن ثورة إيران وتطرفها عقب عام 1979 كان سببا في ظهور المتطرفين السنة. أكد الجبير ان السعودية لم يخرج منها أي إرهابي إلا بعد ظهور التطرف الشيعي. مشيرا إلي دور علماء المملكة العربية والسعودية ورفضهم للعنف. وأن علماء المملكة أكثر من يحارب تنظيم "داعش" والعنف. أوضح أن كل دين به أقلية شاذة تنتهج التطرف ومنها السعودية والمسيحية والبوذية داعيا لعدم أخذ تصرفات أقلية تتواجد بيننا ويتم تعميمها علي كل الدين. مشيرا إلي أن عودة الإمام محمد بن عبدالوهاب لم تكن تدعو للتطرف والتشريد وقتل الأبرياء وأن تاريخه لم يكن كذلك. مؤكدا أن أهم سلاح لمواجهة قتل الأبرياء هم العلماء. من ناخية أخري أكد الجبير ان موقف السعودية واضح تجاه تنظيم الإخوان وتعتبره تنظيما إرهابيا وأنها لم تتعاون معه في السابق.. مشددا علي أن الرياض لن تتعامل مع تنظيم الإخوان في المستقبل. قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: ان الولاياتالمتحدةالأمريكية لن تتخلي عن المنطقة لتواجد 60% من البترول فيها. مؤكدا أن مصالح واشنطن واقتصاديات العالم تتواجد في منطقتنا ولا يوجد ما يغير أولويات أمريكا في المنطقة. من ناحية أخري قال وزير الخارجية السعودي: إن إيران انهزمت في السودان والبحرين واليمن مؤكدا فشل طهران في زعزعة الاستقرار في الكويت والمملكة العربية السعودية وأنها فشلت في سوريا حتي بعد استعانتها بميليشيا "حزب الله" والميليشيات الشيعية. أكد الجبير أنه إذا طلب من السعودية تقديم وساطة بين مصر وقطر لن تتأخر. موضحا أن هناك تواصلا بين مصر وقطر وهناك محاولات لتقريب المواقف بين البلدين. متوقعا تجاوز هذه الخلافات غير العميقة التي يصفها العديد من المحللين.