في مقال سابق طالبت أسرة "ماسبيرو" بالبحث والتنقيب في مكتبة اتحاد الإذاعة والتليفزيون من أجل تقديم كنوز التراث خاصة بعد أن استمتعنا ببعض الأعمال الغنائية التي أعيد تقديمها من خلال الشاشة الصغيرة مثل رائعة مطرب المطربين "محمد قنديل": يا حلو صبح.. يا حلو طل.. التي نستمع إليها بصفة دائمة في برنامج "صباح الخير يا مصر" وأيضاً أغنية قنديل "يامهون" بالإضافة إلي كنوز التراث الديني الذي يعرضه التليفزيون يومياً. بعد نشر مقالي علمت أن الإعلامية الكبيرة "نادية مبروك" رئيس الإذاعة طالبت بحصر وإعادة ترتيب وفهرسة محتويات مركز التراث الإذاعي من الشرائط والكنوز التي تمتلكها الإذاعة للحفاظ عليها من التلف والضياع وأيضاً اختيار ما يذاع ويعرض منها. وعلمت أنه يتم نقل مجموعة من الأعمال الخاصة برواد العمل الإذاعي والمسجلة علي 800 شريط كاسيت وذلك علي وسائط مثل "دي في دي" و"سي دي".. وقد جاء هذا التحرك بعد أن اكتشف الإذاعي "ناصر رشوان" مدير مركز التراث مجموعة من حلقات المسلسل الشهير "ألف ليلة وليلة" حيث عثر علي 27 حلقة بخط يد مؤلفها الشاعر الكبير "طاهر أبوفاشا" رحمه الله بالإضافة إلي تصويبات بخط مخرج المسلسل.. الإذاعي الرائد "محمد محمود شعبان".. بابا شارو.. كذلك تفاصيل لتوزيع الأدوار علي الممثلين المشاركين في المسلسل.. وبيان بعدد الحلقات التي شارك فيها كل منهم.. فضلاً عن إشارات للمؤثرات الإذاعية المطلوبة لتنفيذ كل حلقة وهو ما يعد أحد كنوز الإذاعة يجب الحفاظ عليها. كما خاطبت رئيس الإذاعة "نادية مبروك" الإعلامي الكبير "عصام الأمير" رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لبحث الوسيلة المناسبة للحفاظ علي الحلقات.. خاصة أنها مكتوبة علي أوراق غير صالحة أثرت علي طريقة حفظها. واقترحت رئيس الإذاعة الاستعانة بإحدي الجهات المتخصصة في مجال الترميم والحفظ وبحث إمكانية إعادة تصويرها وإصدارها في كتيب يوزع في احتفالات الإذاعة المصرية بعيدها في 31 مايو القادم. كل عام وأسرة ماسبيرو بخير وتمنياتنا بدوام النجاح ل "الميكروفون" الذي مازال صامداً علي الرغم من انتشار الفضائيات والاختراعات الأخري التي يصعب حصرها.. مع خالص الدعوات لنجاح مركز التراث في إنقاذ ما تبقي من التراث الإذاعي وكذلك التليفزيوني بعد أن ضاع منه الكثير ما بين الإهمال.. وربما السرقة.. الله أعلم! وهل تتفقون معي علي أن "أمة بلا تراث.. أمة بلا تاريخ"!