أكد الخبراء العسكريون ان زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين لمصر دليل علي قوة ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين ويكذب أي حديث عن اختلاف الرؤي وسوف تساهم في تفعيل الشراكة المصرية السعودية في كافة الاتجاهات الاقتصادية والعسكرية والأمنية بما يعود بالنفع علي الأمن القومي العربي خاصة أن مصر والسعودية جناحا الأمن القومي العربي. أكد اللواء عادل العمدة "مستشار أكاديمية ناصر العسكرية" أن المملكة العربية السعودية ومصر هما الفاعلتان في الشرق الأوسط والمنطقة العربية. مشيرا إلي أن مصر سوف تستغل زيارة الملك سلمان إلي القاهرة لتفعيل الشراكة المصرية السعودية والمجلس المصري السعودي وفي كل الاتجاهات سواء الاستثماري أو الاقتصادي أو العسكري أو الأمني بما يعود بالنفع علي صيانة وحفظ الأمن القومي العربي خاصة أن أي انتهاك للأمن القومي العربي يعتبر اختراقا لأمن البلدين وبالتالي يجب أن يتفقا من أجل دفع أعمال الشراكة قدما نحو تحقيق الأهداف المرجوة وهي صيانة الأمن القومي العربي. أوضح أن البعض حاول إشعال الفتنة ولكن الزيارات المستمرة للرئيس عبدالفتاح السيسي للسعودية منذ توليه الرئاسة دليل علي متانة وقوة العلاقات المصرية السعودية. مشيرا إلي أن الرئيس السيسي شهد ختام المراحل التدريبية لرعد الشمال وهذه تعد السابقة الأولي من نوعها مما يؤكد علي مدي الشراكة الاستراتيجية المصرية السعودية في العديد من الأمور التي تهم الأمن القومي العربي. قال اللواء ممدوح عطية "خبير عسكري" ان العلاقة بين مصروالسعودية أبدية.. والجميع يعلم مواقف السعودية تجاه مصر في كافة الشدائد التي مرت بها وخصوصا خلال الخمس سنوات الماضية. خاصة أن المصير واحد للبلدين واتفاقهما يدل علي تحقيق القوة الشاملة. أضاف ان زيارة الملك سلمان تاريخية وجاءت في توقيت مهم جدا لاستمرار ودعم التعاون الوثيق والرؤي بين البلدين لخدمة الإطار القومي العربي. كما أنها سوف تساهم في حل النزاع القائم في الدول العربية وخاصة سوريا واليمن والعراق وسيكون لها الأثر القوي خلال الفترة المقبلة ويصب في مصلحة الشعوب العربية. أوضح اللواء محمد الغباري "مدير كلية الدفاع الوطني سابقا ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية" ان وجود الملك سلمان علي أرض مصر أقوي دليل علي حسن العلاقات المصرية السعودية ويكذب كافة الأحاديث التي كانت تدور من قبل حول اختلاف وجهات النظر بخصوص الأزمة السورية ويؤكد أن تلك الأحاديث غير صحيحة وأنه لا يوجد خلاف أو شقاق في العلاقات من الأساس. أضاف ان اللقاء سوف يحل أي مشكلات تدور حول اختلاف الأهداف في السياسة الدولية.. مشيرا إلي أن الزيارة سيكون لها مردود واسع لتنمية العلاقات الاقتصادية وتسفر عن إنشاء مشروعات استثمارية سعودية داخل مصر.