رئيس «المنظمة العربية للحوار»: زيارة ملك السعودية لمصر أقوى رد على ادعاءات الخلاف

أكدت الدكتورة حنان يوسف، رئيس المنظمة العربية للحوار، أهمية وقوة ومتانة العلاقات المصرية السعودية على مر التاريخ، مؤكدة أهمية الزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك السعودية للقاهرة، وأنها دليل قاطع على عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين مصر والسعودية على جميع الأصعدة الثنائية والإقليمية والدولية.
وقالت حنان يوسف، في تصريحات اليوم الأربعاء، إن الزيارة التاريخية تؤكد للرأى العام العربى والعالمى أن هناك توافقا كاملا وواضحا في الرؤى بين مصر والسعودية تجاه جميع القضايا العربية والدولية، مشيرة إلى أن الزعيمين الكبيرين الرئيس عبدالفتاح السيسى والملك سلمان بن عبدالعزيز نجحا وبكل كفاءة واقتدار في إعادة العلاقات التاريخية الرائدة بين مصر والسعودية إلى سابق مجدها، لدرجة أنه لم يعد هناك أي فرصة للمتآمرين والخونة في تصدير صورة سلبية وغير حقيقية للعلاقات بين البلدين، وأن هناك خلافات سياسية بينهما.
وأضافت أن مصر والسعودية عبر كل العصور تربطهما علاقات استراتيجية قوية وراسخة، وأن هذه الزيارة تعد أقوي رد على كل الادعاءات المغرضة التي تسعي إلى المساس بالعلاقات بين الدولتين الشقيقتين مصر والسعودية، مشددة على أن العلاقات المصرية السعودية تمتاز بالتقارب بين البلدين نظراً لما تتميز به الدولتان من مكانة على المستويين العربي والعالمي، ووصلت تلك العلاقات إلى مراحل النضج في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واستمرت أيضًا في عهد الملك الحالي سلمان بن عبدالعزيز، الذي يتوج هذه العلاقات بزيارة جديدة اليوم، وهي الأولى له.
وأشارت إلى أن مصر، قيادة وشعبا وحكومة، في انتظار زيارة العاهل السعودى إلى مصر، مؤكدة أن جميع المصريين بجميع اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية والشعبية يقدرون الدور الكبير والمحورى والتاريخى الذي تقوم به المملكة العربية السعودية تجاه مصر وشعبها، ولا يمكن أن ينسوا أبداً المواقف التاريخية الرائعة لكافة أبناء الملك عبدالعزيز تجاه مصر وموقف الملك فيصل لدعم مصر في حرب 1973 والمبادرة غير المسبوقة لجلالة الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه مصر وشعبها إبان ثورة 30 يونيو.
وتابعت: «الملك سلمان بن عبدالعزيز له مكانة خاصة في قلوب المصريين، حيث أشار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في حوار تليفزيوني إلى مشاركة الملك سلمان مع المصريين في رد العدوان الثلاثى»، وقال: «عندما تعرضت مصر لعدوان ( 1956) كان الملك سلمان من المقاتلين»، حيث إن مؤسس الدولة السعودية أرسل بأبنائه «سلمان وفهد وترك» للقتال مع قوات الجيش المصري ضد العدوان الثلاثى «بريطانيا وفرنسا وإسرائيل»، وتحديدا في مدينة السويس، والتى نجحت في وقف تقدم الجيوش المعادية، وفرض السيادة العربية المصرية على المجرى الملاحى لقناة السويس بعد تأميم الشركة المنوطة بها إدارتها في عهد عبدالناصر.