الرياض - وكالات الانباء: أكد ولي ولي العهد السعودي. ووزير الدفاع. الأمير محمد بن سلمان. أن الحرب في اليمن باتت قريبة من نهايتها. كاشفاً عن أن وفداً من الحوثيين يجري مفاوضات في الرياض بعد عام من الحرب في اليمن. أكد الأمير محمد بن سلمان أن المملكة تدفع باتجاه الفرصة الراهنة" لإحلال السلام في اليمن لكنها مستعدة في الوقت ذاته لكل الاحتمالات. جاءت تصريحات الأمير محمد بن سلمان عبر مقابلة مطولة مع وكالة "بلومبرج" للأنباء. ووصفت "بلومبرج" الحرب في اليمن بأنها "رمز للسياسة الخارجية الجديدة التي تنتهجها المملكة". فيما كشف الأمير للوكالة الأمريكية أن "عملية تفاوضية واسعة تجري بشأن اليمن. ولدينا اتصالات جيدة مع الحوثيين عبر وفد حوثي موجود في الرياض". ليؤكد بذلك المعلومات السابقة التي تداولها العديد من وسائل الإعلام والتي تحدثت عن أن وفداً من الحوثيين يتردد علي الرياض من أجل التوصل إلي اتفاق ينهي الحرب في اليمن. خاصة بعد أن أنهكت ضربات التحالف المستمرة منذ أكثر من عام الانقلابيين الحوثيين. ورغم تأكيد الأمير محمد أن السعودية "تدفع باتجاه تحقيق فرصة إحلال السلام علي الأرض". إلا أنه أكد أيضاً أنه "إذا انتكست الأمور فنحن جاهزون". في إشارة إلي أن لدي المملكة وقواتها القدرة والجاهزية لخوض حرب طويلة في اليمن لحين إعادة الشرعية إلي البلاد وإنهاء انقلاب الحوثيين.وتقول "بلومبرج" إن الحرب الراهنة في اليمن تُغلف تحولاً جيوسياسياً وديناميكياً في منطقة الشرق الأوسط. لافتة إلي أن السعودية أصبحت أكثر أهمية في المنطقة في ظل حكم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. كما أن ذلك يأتي في الوقت الذي يتزايد فيه القلق من إيران بالمنطقة. وتتزايد الشكوك أيضاً بشأن اهتمام الولاياتالمتحدة ورغبتها في التدخل بمنطقة الشرق الأوسط. وتشير "بلومبرج" إلي أنه خلال المقابلة التي استمرت 5 ساعات. سلط الأمير محمد بن سلمان الضوء علي عدد من ملامح السياسة السعودية في المنطقة. إضافة إلي رؤيته للعلاقات مع الولاياتالمتحدة. وذكرت الوكالة أن الحرب في اليمن بدأت بعد أقل من شهرين علي تولي الأمير محمد منصب وزير الدفاع في المملكة.وتستعرض الوكالة الأمريكية التغيرات في السياسة الخارجية التي تشهدها السعودية. حيث لفتت إلي أنه بعد فترة وجيزة من الحملة الجوية ضد الحوثيين في اليمن. بدأت قوات علي الأرض مدعومة من الجو العمل في اليمن. إضافة إلي إلغاء مساعدات كانت مقررة للجيش اللبناني بسبب تنامي نفوذ حزب الله هناك. في دليل آخر علي التحول الذي تشهده السياسة الخارجية السعودية. وفيما يتعلق بالعلاقات بين السعودية والولاياتالمتحدة فإن الأمير محمد بن سلمان وصفها بأنها "ضخمة". وقال إن "النفط ليس سوي جزء بسيط" من العلاقات بين الرياض وواشنطن. ورفض الأمير السعودي في مقابلته مع "بلومبرج" التعليق علي السباق الرئاسي في الولاياتالمتحدة. مكتفياً بالقول: "نحن لا نتدخل في الانتخابات التي تجري في أي بلد". سواء في أمريكا أو غيرها من دول العالم. واختتم الأمير محمد بن سلمان حديثه عن الولاياتالمتحدة بالقول: "أمريكا هي شرطي العالم وليس فقط الشرق الأوسط.. إنها الدولة رقم واحد في العالم. ونحن نعتبر أنفسنا الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط. وننظر إلي أمريكا علي أنها حليف لنا أيضاً".