الكابتن عوض الحارثي.. هو أحد نجوم المصري في عصره الذهبي كان مهاجماً من طراز فريد.. تاريخه حافل بالإنجاز سواء عندما كان لاعباً أو مدرباً.. يكفي أنه كان أحد نجوم المصري الذين زاملوا نجم الكرة المصرية والبورسعيدية السيد الضظوي ثعلب الملاعب في فريق المصري عام 55/..56 ولعب مكانه في مركزه ساعد الهجوم الأيمن عندما انتقل إلي النادي الأهلي عام ..1957 كما زامل ألدو حارس المرمي وعادل الجزار وأحمد الحسيني وسامي عياد والسيد التابعي وبيبو الإيطالي وعلي العطوي وعبده سليم ومصطفي الشناوي. والحارثي عرفته الجماهير البورسعيدية عندما كان أحد نجوم منتخب المدارس عام 56 الفائز ببطولة الجمهور للمدارس الثانوية وعمره 17 عاماً. كما كان أحد نجوم فريق المصري في موسم "58/59" الذي كان يضم محمد شاهين ومحمد بدوي اللذين لعبا للمنتخب القومي المصري.. وساهم في صعود الفريق الذي كان قد هبط للدرجة الأولي عام "59/ 60". وعوض الحارثي رغم أنه أصيب عام 64/ 65. واعتزل عام 67 بسبب العدوان الإسرائيلي إلا أنه واصل طريقه عن طريق التدريب حيث تولي منصب المدرب العام مع المدير الفني للنادي المصري بوشكاش عام 79/ ..80 واستمر معه طوال فترة وجوده في بورسعيد وهي أربع سنوات. كان المصري وقتئذ يأتي دائماً في المركز الثالث للدوري العام بعد الأهلي والزمالك. وكان بوشكاش يقول دائماً إن الفريق الذي يحصل علي المركز الثالث في مصر بعد الأهلي والزمالك هو البطل الحقيقي حيث كان يعتقد دائماً أنهما يحصلان علي كل التسهيلات والمجاملات.. وبجانب بوشكاش عمل الحارثي لكفاءته مع أوسكار فيلول الذي تولي مسئولية المصري بعد رحيل بوشكاش. ثم تولي منصب المدير الفني لفريق نادي المريخ. الذي استلمه وهو في الدرجة الثالثة. وصعد به إلي الممتاز عام 85/ ..86 وبعدها هبط المريخ وعاد الحارثي ليتولي منصب المدير الفني به مرة أخري. ويصعد به في موسم 95/ ..96 للدوري الممتاز مرة أخري. الطريف أن عوض الحارثي كان قد تم استدعاؤه الاحتياط عام 63. وهو أحد أفراد الدفعة 13 ضباط احتياط.. واستمر بها حتي عام 74 ثم أصبح بعد عودته مديراً لمديرية الشباب والرياضة ببورسعيد حتي خروجه إلي المعاش. يقول الكابتن عوض الحارثي مازلت أتذكر الهدف الذي سجلته في مرمي عادل هيكل حارس مرمي النادي الأهلي عام 60/61 في القاهرة. وجاء في الدقيقة الأولي من المباراة و كان سبباً في بقاء الفريق في الممتاز يومها. حيث فزنا 2/صفر.. وأحرز الهدف الثاني الزميل عبدالرءوف.. وأتذكر أنني لعبت بالفريق الأول للمصري عام 55/56 بدلاً من الكابتن السيد الضظوي بعد انتقاله للأهلي والذي اشركني هو المدرب الإنجليزي للمصري ليزلي كورتيه! يضيف الكابتن عوض الحارثي: كانت لنا مشكلة أيام اللعب بسبب رمضان حيث كنت وأنا مدرب مع بوشكاش لا اسمح للاعبين بالإفطار وأوضحت لبوشكاش أيامها ما هو الصيام. وبالفعل كان لا يتناول أي طعام أمام اللاعبين. بل كان يظل صائماً حتي موعد الإفطار معنا. وأتذكر بمناسبة رمضان أننا كنا نؤدي مباراة في الدوري العام ببورسعيد أمام المحلة التي كانت مهددة بالهبوط. وكان ذلك في اليوم الأخير من رمضان. وحدث أن تقدمت المحلة علينا بهدف حتي الدقيقة الثامنة قبل نهاية المباراة. وبدأ الجمهور في الانصراف. ونحن نبكي في الملعب أنا ومحمد شاهين. وفجأة أحرز عبدالرءوف هدفا لنتعادل مع المحلة قبل النهاية بثلاث دقائق.. ويشتعل الملعب حماساً ثم أحرزنا هدفاً ثانياً قبل النهاية بثوان أحرزه عبدالرءوف في مرمي خورشيد حارس المحلة الشهير لتهبط المحلة. وحصلنا علي مكافأة قدرها ثلاثة جنيهات عبارة عن مكافأة فوز وعيدية!! في رمضان عام 81 سافرنا إلي الدنمارك وسويسرا فيوجود المرحوم السيد متولي والمدير الفني أيامها بوشكاش. وحدث أننا سافرنا في أحد أيام رمضان وفي السادسة مساء. وهو موعد الإفطار الذي حل ونحن بالطائرة وتناولنا الإفطار. وبعد ثلاث ساعات وصلنا إلي باريس لنفاجأ بأن الشمس ساطعة أي أن المغرب لم يحل هناك.. وفوجئنا وأصبح السؤال الحائر لنا هل نحن صائمون أم ضاع علينا اليوم.. وعن ذكريات رمضان العائلية يقول الكابتن عوض الحارثي نجم بورسعيد القديم.. نحن كنا عائلة كبيرة ومعروفة في بورسعيد في منطقة حي العرب بشارع الحميدي والجيزة.. وكان والدي صاحب محل حلواني ينتج الحلوي. والكنافة والقطايف وغيرها. ويبيع الياميش. وكان يصر علي تجميع العائلة كلها في أول يوم رمضان للإفطار في بيت العائلة بوصفه كبيرها.. وبالنسبة لنا كنا 13 أخ وأخت غير الأعمام. والأخوال وغيرهم والأحفاد. أما الآن فأنا أقوم بدعوة بناتي وأزواجهن. وأحفادي للإفطار معنا أول يوم.. علي فكرة ابنتي الكبري غادة متزوجة من الكابتن طلعت منصور كابتن النادي المصري الحاصل علي كأس مصر عام 1998. ونجم المنتخب الوطني. ونادي الزمالك. بالنسبة لطقوس الإفطار فهي تتلخص في أنني أتناول تمرة بعد انطلاق المدفع. ثم أصلي المغرب. وبعد ذلك نتناول العصائر والخشاف ثم وجبة الإفطار. أنا أحب من الأكلات المفضلة الأرانب بالملوخية ومن الأسماك البوري. وغطيان موسي. وبالنسبة لمطربي المفضل هي أم كلثوم. وعبدالوهاب وعبدالحليم. أما الممثلون فأنا أحب محمود عبدالعزيز وليلي علوي.