أكد أساتذة العلوم السياسية أن تدخل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الشئون المصرية مرفوض تماماًَ.. مشيرين إلي أن القضاء المصري يعمل وفقاً للقانون وليس تابعاًَ لإرادة أحد. أضافوا أن المنظمات الحقوقية أصبحت "سبوبة" الغرب للتدخل في الشئون الداخلية المصرية.. مشيرين إلي أنها تكرس جهودها لنشر الفوضي بالبلاد وتأجيج المشاعر والتحريض ضد الدولة عبر الإعلام الغربي. دعا أساتذة العلوم السياسية المنظمات الحكومية لتوضيح المشهد الصحيح فيما يثار حول حقوق الإنسان.. بالإضافة إلي ضرورة إعادة النظر في الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمجتمع المدني مع وضع تحفظاتنا علي هذه الاتفاقيات. د.عبدالرحمن عبدالعال "أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الجنائية" يقول: إن البيان الصادر عن وزير الخارجية سامح شكري برفض تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بسبب انتقاده قرار القضاء المصري لمواصلة التحقيق في قضايا المنظمات الغربية الحكومة ذات الطابع السياسي في تهمته تلقي تمويلات خارجية واعتبار انتقادات كيري للقضاء غير مقبولة خاصة وأن هذه المنظمات تتربص بأبسط الأحداث في مصر لتصعيدها وتأجيج المشاعر ضدنا. أشار إلي أن منظمات حقوق الإنسان أصبحت أحد المداخل الموجودة علي الأجندة الخارجية واستخدام منظمات حقوق الإنسان وتوظيفها سياسياً من أجل خدمة السياسات الخارجية. أوضح أن قبل "الحرب الباردة" كان هناك اختلاف بين منظمات حقوق الإنسان الكتلة الشرقيةوالغربية فكان هذا الأنقسام لا يسمح للدول الكبري بالتدخل في الشئون العربية لكن بعد الحرب الباردة أصبحت هذه المنظمات تكرس جهودها لتصعيد أي حدث ولو بسيطاً لتكوين حشد سياسي وإعلامي ضد مصر.. وللأف فان هذه المنظمات أصبحت من صميم المجتمع الدولي وتعمل ضد مصلحة مصر. أكد انه يخشي من توظيف هذه المنظمات لمحاصرة مصر علي مدار السنوات القادمة وتوجيه انتقادات واحداث مغلوطة ومخاطبة الإعلام العالمي بها واحداث بلبلة داخلية في مصر ونصح بضرورة الاهتمام وتوضيح الموقف الصحيح بالنسبة للقضايا التي تتناولها منظمات حقوق الإنسان والتواصل معها حتي لا تصبح ثغرة يستغلها الغرب ضد مصر. ** د.هدي راغب "أستاذ العلوم السياسية بجامعة مصر الدولية" تري أن موقف وزير الخارجية سامح شكري كاف للرد علي هذا التدخل الأحمق من جون كيري في قرارات القصاء المصري مشيراً إلي أن منظمات المجتمع المدني مازال يدور حولها شكوك كثيرة خاصة الجهات الممولة لها. أضاف أن هذه المنظمات أصبحت تعمل في خط واحد وهو تأجيج المشاعر والتحريض ضد الدول وهذا لا يشمل جميع المنظمات فبعضها محترم ويهتم بمصالح المواطن لكن علينا التدقيق في مصادر التمويل التي تدعم هذه المنظمات التي تسعي للتصعيد وإرسال صورة مغلوطة عن مصر أمام العالم. 1⁄41⁄4 جهاد عودة "رئيس قسم علوم سياسية جامعة حلوان" يقول: إن التدخل في الشئون الداخلية المصرية ومرفوض ولكن مصر موقعة علي اتفاقيات دولية في الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وحقوق الإنسان وهذا يستدي ان تهتم مصر في حال تجديد التوقيعات ان تضع تحفظات في القانون الدولي خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان لأن هذه المنظمات أصبحت تعمل بشكل عالمي فقد تقوم منظمة غير مصرية برصد حدث مصري وتصعيده وتأجيج الرأي العام ضده لكن يجب أن نعيد النظر في هذه الاتفاقيات ونضع تحفظات مثلما تحفظت مصر علي فكرة الاعدام وفقاً لوجودها في الشريعة. أضاف أنه للأسف الشديد لدينا منظمات حقوقية حكومية ومع ذلك تتقاضي تمويلاً أجنبياً للعمل وفقاً للإرادة الأمريكية.. مشيراً إلي أن المنظمات الموجودة عليها أن تتابع ما يثار ضد مصر من قبل حقوق الإنسان والرد عليه وتوضيح المشهد والصورة الحقيقية للرأي العام.