بعد غياب 7 سنوات يفتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بعد غد الأحد المؤتمر الدولي الإسلامي السابع تحت عنوان "وسطية الفكر في الدراسات العربية والإسلامية" والذي تقيمه كلية دار العلوم بجامعة المنيا في الفترة من 20 حتي 22 مارس. يحضر الافتتاح اللواء طارق نصر محافظ المنيا والدكتور جمال الدين أبو المجد رئيس الجامعة والدكتور محمد عبد الرحمن الريحاني عميد كلية دار العلوم ورئيس المؤتمر والدكتور محمد عبد الرحيم عميد كلية دار العلوم السابق وأمين عام المؤتمر. يقول الدكتور محمد الريحاني عميد كلية دار العلوم ورئيس المؤتمر إن هناك أكثر من 60 باحثا من مختلف الدول العربية والإسلامية يناقشون خلال المؤتمر مفهوم الوسطية وكيفية معالجة الفكر المتطرف فمن السعودية يعرض حمد بن حسن الجعيدي ذلك من خلال بحثه "الوسطية الإسلامية والحقيقة" ومبروك بهي الدين رمضان من خلال بحثه "وسطية الإسلام في علاج الضغوط النفسية" وشيخة بنت عبدالله الشيباني من خلال بحثها "الوسطية في الحضارة الإسلامية" .. كما يناقش نفس القضية من دولة الكويت محمد فهد سمحان من خلال بحثه "الوسطية وأثرها في التصدي للانحرافات الفكرية" وفراج محمد فراج في بحثه "وسطية الإنسان في كيفية التعايش". أما من العراق فيستعرض قبس فاروق صالح بحثه "فساد المال والأعمال في المجتمع" ومن الأردن زياد محمد جميل "الوسطية في الفكر" ومن اليمن صادق محمد احمد "الفكر الوسطي ودوره في تعزيز السلم المجتمعي" ومن ليبيا نجية عمران أحمد الضبع توضح من خلال بحثها "دلالة كلمة الوسط في القرآن الكريم" ومن الجزائر نصر الدين بن محمد الصادق "وسطية الفكر اللغوي" .. هذا بخلاف العديد من الأبحاث المصرية التي تناقش في المؤتمر. أضاف الريحاني أن المؤتمر عقد هذا العام بعد غياب 7 سنوات بسبب الثورات التي شهدتها البلاد إلي أن جاهدت الكلية لعودة المؤتمر في صورة جديدة .. مشيرا إلي أنه من الشخصيات التي ستحضر المؤتمر هذا العام الشاعر عبد العزيز سعود البابطين كضيف شرف علي المؤتمر ومحمود فهمي حجازي عضو مجمع الفلسفة العربية .. لافتا إلي أنه يقام علي هامش المؤتمر حفلات وندوات شعرية ورحلات نيلية لضيوف المؤتمر وينتهي المؤتمر بعقد توصياته ظهر يوم الثلاثاء. أهداف ومحاور المؤتمر أشار الدكتور محمد عبد الرحيم عميد كلية دار العلوم السابق وأمين عام المؤتمر إلي أن المؤتمر يهدف إلي توضيح بعض المفاهيم التي تشغل الرأي العام مثل مفهوم الوسطية وخصائصها والتأريخ للفكر الوسطي وكيفية معالجة الفكر المتطرف ونشر الفكر الوسطي المستنير وذلك من خلال عدة محاور الأول يتعلق بالعلوم العربية ويتناول اتجاهات الفكر اللغوي والنحوي بين التراث والمعاصرة والدراسات الوسطية بين المدارس النحوية والدراسات اللغوية الحديثة بين العرب والغرب والتفاعل اللغوي بين التشدد والاعتدال والدراسات الأدبية بين القديم والحديث والفكر الوسطي في الأجناس الأدبية والبلاغة العربية بين التراث والمعاصرة ومنهجية الفكر الوسطي بالإضافة إلي مناهج النقد الأدبي بين الأداة والرؤية والفكر الوسطي والأدب المقارن وبدائله في الفكر العربي من منطلق الفكر الوسطي والوسطية العربية بين الإبداع والنقد. أما المحور الثاني فيتناول العلوم الإسلامية من خلال مناقشة وسطية التفكير في الدراسات الفلسفية ووسطية التفكير بين الإسلام والغرب والوسطية بوصفها منهجاً تاريخياً بالإضافة إلي الوسطية في الحضارة الإسلامية والتأريخ للوسطية في العصور الإسلامية والوسطية عند المفسرين والوسطية من منظور فقهي إلي جانب الوسطية في التشريع الإسلامي. ويتناول المحور الثالث العلوم الاجتماعية من خلال مناقشة الفكر الوسطي وأثره علي كل من الأمن الاجتماعي واقتصاديات الوطن والسياحة الداخلية والخارجية والعلاقات الإقليمية والدولية.