هل تعرفون من هو الأمريكي "ريتشارد دوني"؟؟.. خدوا عندكم: . دوني.. درس في كلية "دارت ماوث" في فرنسا وإيطاليا.. وكان المفروض أن يسموها "ديرتي ماوث".. ودخل عالم الدبلوماسية عام ..1978 عمل مدرساً في إيران في ذات العام وهو يجيد 5 لغات هي العربية والتركية والفارسية والإيطالية والفرنسية وطبعاً الانجليزية. * دوني.. تقلد العديد من المناصب بالمخابرات الأمريكية وكان له الدور البارز في تمهيد المسرح العراقي ابتداء من 1999 ولمدة سنتين لإسقاط نظام صدام حسين خلال وزارة مادلين أولبرايت التي بدأت فعلياً منذ هذا الوقت تنفيذ مسلسل الفوضي في المنطقة وإسقاط أنظمتها. * دوني.. عمل سفيراً لبلاده بالفلبين "2002-2005" وبمصر "2005-2008" وقائماً بالأعمال نائباً للسفير بأفغانستان "2009-2010" وسفيراً بتركيا "2011-2014". * دوني.. اختاره مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالإجماع ليكون رئيساً للجامعة الأمريكية بالقاهرة من أول يوليو القادم رغم عدم حصوله علي الأستاذية التي تعتبر شرطاً أساسياً للتعيين طبقاً لقانون الجامعات في مصر وكأن علي رأسه ريشة.. ويصفه ريتشارد بارلت رئيس مجلس الأمناء بأنه "معصوم من الخطأ" زي الأنبياء يعني أستغفر الله العظيم.. وأنه يمتلك القدرة علي تشكيل إجماع علي رأي معين.. وأنه الوحيد القادر علي قيادة فرع الجامعة بمصر لتحقيق مهامها السياسية والاقتصادية والاجتماعية الجديدة خلال الفترة القادمة بمصر والمنطقة!!!! هذا باختصار "C.V) السفير ريتشارد دوني.. والسؤال هنا: لماذا تم اختياره بالذات في هذا المنصب؟؟.. ولماذا لم تعترض مصر علي تعيينه لعدم حصوله علي الأستاذية؟؟.. ما هي حكاية المهام السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحققها مؤسسة المفروض أنها تعليمية وبحثية مثل كل الجامعات الأجنبية علي أرض مصر..؟؟ والجواب باختصار أيضاً أن الفترة التي قضاها دوني سفيراً لبلاده في مصر كانت أكثر فترة شهدت نشاطاً موسعاً للحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني الممولة من أمريكا وأوروبا برعاية السفارة الأمريكية مما مهد الأرض لأحداث 25 يناير الفوضوية بعد ذلك.. وارجعوا لما قاله بارلت عن دوني لتتأكدوا من دور هذا "البني آدم" فيما تعرضت له مصر بعد أن غار عن أراضينا عام 2008 تاركاً الآلية الصلبة التي مازالت تطبق حتي الآن.. ومن ثم عاد دوني ليخرجها مجدداً من الثلاجة التي أدخلتها بها ثورة 30 يونيه.. إنه أستاذ الفوضي والدمار..!!! من لا يصدقني في وصفي هذا له عليه أن ينظر إلي المشهد الداخلي والخارجي الآن ليتأكد من أن دوني جاء ليسقط مصر بنفس أسلوب 25 يناير.. فقد عادت الهجمة الشرسة علي الشرطة والاحتجاجات والاعتصامات الفئوية بحجة أن أصحابها لهم حقوق.. وعاد الحديث مجدداً عن قانون الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني.. وشن البرلمان الأوروبي حملة جديدة علي مصر بزعم انتهاك حقوق الإنسان.. وها هم الغربان والبوم بدأوا في النعيق فنري سعد الدين إبراهيم يطالب بالمصالحة مع الإخوان. والأخ حمدين "العاطل" يدعو للبديل المدني..!! علينا جميعاً مسئولين ومواطنين أن ننتبه جيداً إلي ما يحاك ضدنا وأن نجهضه أولاً بأول ولا ننخدع بالكلام "المدهون بزبدة" الذي سينطلق علي مدار الساعة لتقليب الشعب ضد النظام.. احذروا.. دوني لم يأت ليتسلي.. بل جاء لاستكمال سيناريو إسقاط مصر.. وبالتالي.. علي الدولة إما أن تعترض عليه لعدم حصوله علي الأستاذية أو تضعه تحت المنظار ليل نهار وإذا خرج عن كونه رئيس مؤسسة تعليمية فقط مثل كل الجامعات علي أرض مصر فلابد من توجيه عبارة واحدة له دون أي مناقشات هي "أنت شخص غير مرغوب فيه.. مع السلامة". أقول هذا قبل 109 أيام بالضبط من توليه رئاسة الجامعة.. وأتمني ألا ننام لنصحو علي فوضي عارمة بشعار آخر علي غرار "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية".