مستشفي الطوارئ التابع لجامعة المنصورة أول مستشفي تخصصي علي مستوي الشرق الأوسط في مجال طب الطوارئ يقدم خدماته لمرضي الحوادث والطوارئ لحوالي 10 ملايين نسمة موزعين علي محافظاتالدقهليةوالغربية وكفر الشيخ ودمياط وبورسعيد ويستقبل يومياً 800 مريض بإصابات تتطلب خدمة طبية عاجلة وبالتالي فإنه يتم إجراء "50" عملية جراحية يومياً "67%" منها في مجال جراحة العظام وعلي الرغم من ارتفاع تكلفة هذا النوع من العمليات فإنه يقدم بالمجان لمختلف المرضي.. في نفس الوقت يتم حجز مائة حالة يومياً لتلقي العلاج أو إجراء الجراحات المختلفة حيث معدل إشغال أسرة المستشفي يصل إلي 125% وبعد أن ضاق المكان بمرضاه لم يعد هناك بديل عن إجراء توسعات لاستيعاب هذه الزيادة فالمبني يضم 7 طوابق ومن غير المتاح التوسع الرأسي فلا بديل عن التوسع الأفقي من خلال ضم مساحة الأرض المتاخمة للمبني والتابعة للصحة لإقامة مبني علي أعلي مستوي طبي وفندقي. الدكتور سمير محمد عطية أستاذ جراحة الأوعية الدموية ومدير مستشفي الطوارئ بجامعة المنصورة يقول إن مشكلة المستشفي الأساسية هي قلة السعة السريرية للمستشفي الذي لم يطرأ عليه أية توسعات منذ افتتاحه في عام 1995 رغم الزيادة المضطردة للسكان التي وصلت في محافظة الدقهلية فقط إلي 6 ملايين نسمة بالإضافة إلي سكان محافظاتالغربية وكفر الشيخ ودمياط وبورسعيد وإذا كنا نستقبل مرضي الطوارئ خلال أيام الأحد والثلاثاء والخميس علي مدار اليوم بالكامل فإن المستشفي يستقبل علي مدار الأسبوع المرضي العاملين بالجامعة وأسرهم وطلاب الجامعة والحالات المحولة من مديرية الصحة في تخصصات جراحة المخ والأعصاب وجراحة القلب والصدر والأوعية الدموية إلي جانب رفع درجة الاستعداد الدائم لإمكانية استقبال حالات التسمم الغذائي بالمدارس والعمليات الإرهابية والكوارث الجماعية. يضيف أن المعدل المفترض توفيره لكل سرير يتراوح ما بين 6-8 أمتار مربعاً إضافة إلي ممر الحركة بين الأسرة حوالي 1.25 متر وهذا الأمر غير متاح بالمستشفي.. كما أن المعدل المتعارف عليه أيضاً هو توفير 2-5 أسرة لكل ألف مواطن فما بالك بأن عدد أسرة المستشفي يبلغ 160 سريراً لخدمة أكثر من عشرة ملايين مواطن ومن المفروض توفير سرير عناية مركزة لكل ألف مواطن في الوقت الذي لا يوجد فيه سوي 24 سريراً للعناية المركزة فقط مما يضطرنا في معظم الأحيان إلي إبقاء المريض علي "التروللي" في الاستقبال لإجراء الإسعافات مع التنسيق مع مستشفيات الصحة لتدبير مكان هناك وبعد أن أصبحت هناك حرفية وجودة عالية لكوادر المستشفي بالإضافة إلي تخرج الدفعة الأولي من الحاصلين علي أول ماجستير في طب الطوارئ وعددهم اثني عشر طبيباً وطبيبة وإقبال متزايد من المحافظات المجاورة كان لزاماً علينا إجراء التوسعات الأفقية نظراً لأن المبني لا يتحمل توسعات رأسية والذي يحقق ذلك هو الحصول علي قطعة الأرض المجاورة للمستشفي والبالغ مساحتها "1500" متر مربع بالاتفاق مع وزارة الصحة لإقامة صرح يلبي الطموحات المستقبلية والحالية في إنقاذ حياة مرضي الطوارئ. ويطالب ببناء أربعة مستشفيات بسعة ألف سرير للمستشفي الواحد 25% منها للعناية المركزة وأن يراعي في التصميم أحدث النظم العالمية وكل مستشفي يخدم قطاعاً من قطاعات المحافظة ويلزم نجاح ذلك تدريب أطباء الصحة بالتعاون مع الجامعة مع الالتزام بالتوزيع الجغرافي لاستقبال الحوادث والحالات الطارئة التي تحدث في نطاق كل محافظة. المحاسب حسام إمام محافظ الدقهلية قال إنه يجري التشاور مع وزارة الصحة بخصوص قطعة الأرض المجاورة لمستشفي الطوارئ علي أمل الحصول علي موافقة الوزارة المالك الفعلي للأرض من منطلق أن الصحة والجامعة يعملان من أجل تحقيق هدف واحد وهو مصلحة وعلاج جيد للمواطن المصري بمنتهي المصداقية والأمانة.