روسيا تؤكد انتهاك الهدنة في سوريا.. والمعارضة تطالب بمعاقبة مرتكبي الانتهاكات

في الوقت الذي أكدت فيه روسيا وقوع خروقات للهدنة في سوريا. طالبت المعارضة بمعاقبة مرتكبيها.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأنها سجلت تسعة خروقات للهدنة في سوريا خلال ال 24 ساعة الماضية. وأوضحت الوزارة في بيان نقلته قناة يورونيوز" أنها وثقت ستة انتهاكات للهدنة في حلب. انتهاكا في دمشق. ومثله في اللاذقية ودرعا. وأشارت إلي أن محافظة إدلب تعرضت لهجوم من الأراضي التركية. لافتة إلي أن القوات الجوية الروسية لم تشن ضربات ضد التشيكلات المسلحة.
في المقابل. وصف المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية. سالم المسلط. الهدنة التي بدأت منذ أسبوع في سوريا بالهدنة "الهشة". وأوضح المسلط أن علي الولايات المتحدة أن تكون أكثر صرامة. في الحد من تلك الخروقات. وطالب بفرض عقوبات علي مرتكبيها. وبدأت الهدنة المفترضة في سوريا منذ أكثر من أسبوع. وتتبادل موسكو ومن ورائها القوات الحكومية الاتهامات مع المعارضة بخرقها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 135 شخصا في المجمل لقوا حتفهم في الأسبوع الأول من الهدنة الهشة في سوريا في مناطق يشملها اتفاق وقف الأعمال القتالية. وذكر المرصد أنه في المناطق التي لا يشملها الاتفاق الذي بدأ سريانه يوم 27 فبراير لقي 552 شخصا حتفهم.
من جهته. صرح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن علي الرئيس السوري بشار الأسد أن يرحل في بداية العملية الانتقالية وليس في نهايتها. وقال الجبير خلال زيارة لفرنسا "بالنسبة لنا الأمر واضح جدا.. يجب أن يكون رحيل الأسد في بداية العملية وليس في نهاية العملية. لن يستغرق الأمر 18 شهرا."
جاءت تصريحاته قبل أيام من الموعد الذي تستهدف الأمم المتحدة فيه استئناف محادثات السلام في مسعي لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام في سوريا. وقال الجبير إن السعودية ستتسلم شحنة من الأسلحة الفرنسية كانت قد طلبتها في الأصل من أجل لبنان.
صرح المبعوث الدولي إلي سوريا. ستيفان دي ميستورا. إن محادثات السلام حول الأزمة السورية ستبدأ في العاشر من الشهر الجاري في جنيف. وأوضح أن بعض المشاركين سيصلون في التاسع من الشهر لإجراء لقاءات تحضيرية غير مباشرة. فيما سيصل البعض في الحادي عشر والرابع عشر من الشهر نفسه بسبب صعوبات في حجوزات الفنادق. وأضاف دي ميستورا أنه يخطط لدعوة أعضاء من حكومة الأسد ومن المعارضة ومن المجتمع المدني. من ضمنهم نساء. كما دعا دي ميستورا حكومة الأسد للاسراع بتوزيع المساعدات.