إعترف بموهبته واللون الذي يقدمه عمالقة الموسيقي والغناء في زمنه.. فترة السبعينيات من القرن الماضي - الذين امتدحوا صوته ومنهم: موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وعندليب الغناء عبدالحليم حافظ. إنه المغني الشعبي "أحمد عدوية" والذي التقي به العندليب في إحدي السهرات وقدم بصوته الأغنية التي كانت سببا في شهرته وهي "السح. إدح. إمبو" كما غني عدوية أغنية العندليب "خسارة.. خسارة". اسمه الحقيقي أحمد محمد مرسي العدوي.. يحتفل في يونيه القادم بإضاءة الشمعة ال 71 فهو من مواليد يوم 26 من هذا الشهر عام 1945 في صعيد مصر.. وبالتحديد محافظة المنيا.. وكان والده تاجر مواشي وترتيبه بين الاخوة قبل الأخير حيث كان له 14 أخاً وأختاً.. تزوج عام 1976 وله إبنه وابن هو محمد عدوية الذي ورث الغناء عن والده. بعد أن حقق أحمد عدوية شهرة واسعة استعانت به السينما ليغني في الأفلام.. وأسندت له بعض الأدوار الخفيفة الكوميدية لكنه لم ينجح كممثل لعدم امتلاكه سوي موهبة الغناء.. ولكن تراجعت شهرته بسبب غيابه عن الساحة الغنائية طوال عشر سنوات بعد الحادث الشهير الذي أصابه بالشلل وكاد يفقد حياته عقب تعرضه لغيبوبة استمرت وقتا طويلا حتي استقرت صحته.. لكنه ابتعد عن الأضواء تماما إلي أن استعاد عافيته وبدأ يظهر تدريجيا في لقاءاته ببرامج الإذاعة والتليفزيون ومن خلال تقديمه لبعض أغنياته الشهيرة بعد إعادة توزيعها وشاركه بعض النجوم الشباب في تقديم "دويتو" مثل "الناس الرايقة" مع المطرب اللبناني "رامي عياش" ودويتو آخر مع ابنه محمد.. وعلي الرغم من قلة نشاطه بعد الحادث إلا أنه مازال علي رأس قائمة نجوم الأغنية الشعبية ويعتبره نجوم هذا اللون من الغناء أهم المغنيين الشعبيين والأب الروحي لمن جاءوا بعده مثل: كتكوت الأمير وحسن الأسمر رحمهما الله وحكيم وشعبان عبدالرحيم وغيرهم ويتمنون تقديم سيرته في فيلم سينمائي أو مسلسل تليفزيوني. عدوية.. يفخر بأنه بدأ مشواره الغنائي في شارع الفن الشهير ب "شارع محمد علي" ومقاهيه التي كانت مقرا دائما لأهل الفن الذين يحبون الأفراح والليالي الملاح مثل مقاهي: حلاوتهم. خليل الدمس. التجارة. كازينو شريف. وقد اختفت هذه المقاهي بعد أن هجر "الآلاتية" و"الأرتيست" هذا الشارع الذي تحول إلي معارض وأسواق لبيع الأثاثات والموبيليات التي تأتي من دمياط وورش النجارة بالقاهرة وبعض المحافظات. معلومة هامة عن "عدوية" وهي أنه يدين بالفضل للشاعر الراحل الكبير "مأمون الشناوي" الذي اختاره بترشيح من صديقه مؤلف الأغاني سمير محبوب لغناء أول اسطوانة في حياته وأغنية الشهرة "اسح. إدح. إمبو" تأليف الريس "بيره"!