حالة من الغضب الشديد تسود بين المواطنين بسبب نقص السلع التموينية.. خاصة الزيت والأرز والمكرونة. حيث أكد المواطنون أنهم كعب داير يومياً لصرف السلع. والرد الوحيد والمعتاد: "عدي علينا بكرة". أضاف المواطنون: "حرام عليكم.. عاوزين ناكل".. لا يوجد لدينا أي سلع تموينية. ونطالب المسئولين بتوفير السلع. خاصة أن أسعار الأرز في الأسواق "ولعت".. فيما رد مديرو المجمعات: نجيب منين؟! تجولت "المساء" بمحلات التموين والمجمعات الاستهلاكية فوجدت المواطنين غاضبين من عدم توافر الأرز التمويني. أما الزيت فقد تواجد في بعض المجمعات فقط. حيث أكد أصحاب المحلات ومديرو المجمعات أن هناك انفراجة طفيفة في الزيت. لكن المواطنين هم الذين يشعلون الأزمة بسبب قيامهم بسحب كميات هائلة من الزيت فور توافره. مما يؤدي إلي نفاده ويحرم آخرين منه. مشيرين إلي أن الأزمة تنتهي خلال 15 يوماً. حيث سيتم جمع المحاصيل. أضاف مديرو المجمعات أن الأزمة تؤدي لوقوع مشادات يومية مع الزبائن.. وقالوا: "الناس زهقت وزهقتنا". كما شكا بعض سكان المعادي من عدم توافر الجبن والشاي والدقيق وغيرها من السلع التموينية. ناهيك عن نقص الأرز.. مما يزيد من حدة الأزمة ويضع المواطنين في مأزق.. وفاتن أحمد "ربة منزل" وجرجس حمدي "أعمال حرة" وهاني صبحي "أعمال حرة": نعاني من عدم توافر الأرز التمويني في المجمعات والمحلات وحتي الزيت لم يتوفر سوي من يومين وفي بعض المجمعات فقط. مما يضطرنا إلي التجول علي المجمعات بالمناطق المختلفة للعثور عليه. فعلي سبيل المثال لم يتواجد الزيت في بعض المجمعات والمحلات بالعجوزة وشبرا وامبابة. وقد وجدنا الزيت بعد عناء في مجمع برج شبرا. ولم تكتمل الفرحة أيضا لأن الأرز غير متوافر. أضافوا: نرجو من الوزارة أن تشعر بمعاناتنا وتقوم بتوفير جميع السلع التموينية. خاصة الأرز والزيت لأنهما سلع لا يمكننا الاستغناء عنها. كما أن سعرها في القطاع الخاص مرتفع جداً. وبالتالي لا يمكننا شرائها منه. حليمة علي عبدالكريم "ربة منزل" وشيرين سعد "موظفة": نشعر بالإحباط والضيق بسبب نقص الزيت التمويني وعدم وجود الأرز.. ونرجو من المسئولين أن ينظروا إلينا بعين الرحمة ويسارعوا بإيجاد حل جذري للأزمة. أحمد خلاف "أعمال حرة" وفاطمة عبدالباسط "ربة منزل": نرجو أن يتم توفير السلع الأساسية من أرز وزيت ومكرونة لحل الأزمة.. حيث اننا نعاني أشد المعاناة من عدم توافر الزيت والأرز بمجمع طوسون والعديد من المجمعات والمحلات بشبرا وروض الفرج. وحتي المكرونة لا تتوافر في بعض الأحيان. ناهيك عن صغر حجم رغيف الخبز المدعم وعدم مطابقته للمواصفات التي حددتها الوزارة. وبالتالي فإننا نطالب وزير التموين بتشديد الرقابة علي الأفران وإصلاح ماكينات البطاقات الذكية وتوفير جميع السلع والشعور بالبسطاء. محمود أبوالحمد "مدير مجمع طوسون بشبرا": نعاني مثل الزبائن من عدم توافر الأرز وندرة الزيت.. حيث ان ذلك يتسبب في نشوب المشكلات مع المواطنين الذين يعتقدون أننا سبب الأزمة. وقد بدأت حدة أزمة الزيت تخف وتم توريد كميات قليلة إلينا منذ أربعة أيام. ولكن المواطنين لهم دور في زيادة حدة الأزمة واختلاقها. فبمجرد توافر أي كميات من الزيت تسارع الزبائن بسحبها وتخزينها. مما يتسبب في حرمان مواطنين آخرين. وبالتالي فإننا نناشد المستهلكين بسحب كميات "علي قد الحاجة" ونطمئنهم بأن كميات أخري سوف تتوافر ولكنهم لابد أن يتعاونوا معنا لحل الأزمة. أما سبب اختفاء الأرز فيرجع إلي ارتفاع سعره مما يعوق الموردين عن شرائه وتوريده إلينا. حسين عبدالعزيز "رئيس مجمع الطاهرة بالسيدة زينب" أكد توافر جميع السلع التموينية بالمجمع من دقيق وسكر وأرز وزيت ومكرونة وغيرها.. مشيرا إلي أنه كانت هناك أزمة في الزيت اختلقها المواطنون لأنهم بمجرد سماعهم بوجود نقص في زيت القطاع الخاص بسبب نقص المواد الخام أقبلوا بضراوة علي شراء كميات كبيرة من زيت التموين. مما تسبب في عدم كفاية الكميات لسداد حاجة جميع المواطنين.. وأضاف أن المواطنين لديهم هوس "الاطمئنان السلعي". فيريدون سحب كميات كبيرة من أي سلعة بمجرد توهمهم بوجود أزمة فيها. مما يتسبب في اختلاق الأزمة وتفاقمها. وبالتالي فلابد من أن يتحلي المستهلكون بالعقلانية في سحب السلع. أضاف: أما بالنسبة للأرز التمويني فهو متوافر حالياً أيضا. وإن كان هناك نقص طفيف فيه خلال الأيام الماضية بسبب العروة الصيفية والشتوية. لكن خلال 15 يوماً سوف تتوافر كميات كبيرة منه بعد جمع المحاصيل. حجاج عبدالمنعم "مدير مجمع برج شبرا" وأحمد محمد الشيمي "أحد العاملين بالمجمع": كان الزيت التمويني قد شح منذ أواخر شهر يناير الماضي. لكن جاءت كميات قليلة منه منذ 3 أيام. وهذه الكميات علي وشك النفاد. أما الأرز فقد اختفي منذ 15 يوماً ولا نعلم السبب. ولذلك نطالب الوزارة بتوفير جميع السلع التموينية بكميات تكفي لتغطية احتياجات المواطنين. يحيي سليمان ومحمد سليمان "صاحبا محل تموين": لم يتم توريد الأرز إلينا منذ شهرين. لكن هناك انفراجة في الزيت.. حيث تسلمنا أمس الأول 150 كرتونة. أما الأرز فمازالت أزمته قائمة بسبب ارتفاع سعره. وما زاد الطين بلة هو عدم توافر المكرونة أيضا. مما جعل الزبائن مضطرة لأخذ بعض السلع فقط مثل السكر والجبن واللبن البودرة والدقيق وغيرها من السلع التي قد لا يحتاجون إليها. فنتمني أن يتدخل المسئولون ويجدوا حلاً لأزمة نقص السلع التموينية الأساسية.