كشفت صحيفة بانوراما الإيطالية العديد من السيناريوهات المتوقعة لمقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني في مصر. ورأت أن الأكثر واقعية أنها مؤامرة ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي. حيث أكدت الصحيفة في تقرير لها أمس أن عملية تعذيب ريجيني قام بها عملاء سريون. وفي الأغلب تابعون لجماعة الإخوان. نوهت الصحيفة إلي أن هناك علامات استفهام عديدة حول التوقيت الذي تم العثور فيه علي الجثة. تزامناً مع زيارة أكبر وفد اقتصادي إيطالي برئاسة وزيرة التنمية. وهذا يعني أن هناك من يريد أن يضرب السيسي وإلقاء الضوء علي نظامه واتهامه بأنه لا يصلح لتلك الرئاسة. قالت الصحيفة إن ترتيب هذا الحادث لتفجير الاتفاقية التي وقعت بين مصر وشركة إيني الإيطالية لاستغلال حقل الغاز "زهر" وهو الأكبر في البلاد بأسرها وهذا يعد انتقاماً من السيسي. وأشارت الصحيفة إلي أن من قتل ريجيني يحاول بشكل أو بآخر إحراج السيسي وسياسة التقارب التي يتبعها بين روما والقاهرة. وهي فرضية لا يمكن استبعادها. ووفقاً لصحيفة لاستامبا الإيطالية التي أكدت نفس السيناريو السابق. رجحت أن الإخوان هي الأيدي الخفية وراء مقتل ريجيني في مصر. وهدفهم إحراج الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام إيطاليا في الوقت التي تشهد فيه الدولتان علاقات ممتازة. أشارت الصحيفة الإيطالية إلي أنه بعد الكشف عن محادثات بين ريجيني وخطيبته بعد التوقيت الذي افترض أنه تم اختطافه فيه. بدأ المحققون الإيطاليون في تغيير مسار تحقيقاتها والبعد عن فرضية أن الأجهزة الأمنية هي السبب في مقتل ريجيني. خاصة أن الإخوان حاولوا استغلال هذه القضية للتأثير علي العلاقات المصرية الإيطالية. أكدت الصحيفة أن التحقيقات الإيطالية بدأت تتجه نحو دور العلاقات الشخصية للطالب في اختفائه وكشف جثته في الوقت الذي توجد فيه وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية في مصر. لافتة إلي أن هناك من يعمل علي توريط جهاز الأمن المصري.