عاد مؤخراً من الخرطوم وفد ملتقي الشباب العربي بعد زيارة استمرت أسبوعاً. في إطار مبادرات الدبلوماسية الشعبية التي نشطت بعد ثورة 25 يناير من أجل التواصل مع الأشقاء العرب والأفارقة وإعادة تحسين العلاقات مع هذه الدول بعد فترة طويلة من البرود الذي شاب علاقة مصر بهم أثناء النظام البائد. قال محمد عبدالوهاب المستشار القانوني والمتحدث الرسمي للملتقي إن الرحلة شملت ولايات الخرطوم والجزيرة ومدني وسنارة والولاية الشمالية .. وعقدت لقاءات مع حكام هذه الولايات كما تم توقيع عدة بروتوكولات عمل بين الغرفة التجارية بالإسماعيلية المشاركة في الوفد وولاية الجزيرة. وبين وزارة الصحة السودانية وكلية الطب بجامعة الإسماعيلية لتبادل القوافل الطبية والخبرات العلمية بين الجانبين .. بالإضافة إلي بروتوكول تم توقيعه بين غرفة أصحاب العمل بالخرطوم والغرفة التجارية المصرية لتبادل المعلومات حول فرص العمل والاستثمار بين البلدين. أضاف عبدالوهاب ان ولاية الجزيرة عرضت علي الوفد تجربتها في زراعة 5.2 مليون فدان بعد توزيعها علي الأهالي والأراضي المتاحة للاستثمار في السودان من خلال المواطنين المصريين الذين يعاملون في السودان كالمواطنين السودانيين .. وقد تلقينا شكوي من جهات عدة في هذا الصدد من ان المواطن السوداني في مصر لا يحظي بنفس المعاملة بل لا يستطيع ان يدخل مصر إلا بتأشيرة دخول .. ويأمل المسئولون والمواطنون السودانيون في تغيير هذه المعاملة بعد الثورة لتكون المعاملة بالمثل بين الشعب العربي في كلا البلدين. وافق الجانب السوداني علي تيسير استزراع المصريين للأراضي في السودان من خلال تأجيرها بمبالغ زهيدة بحيث لا يتجاوز الفدان 200 جنيه سوداني سنوياً في الأراضي التي تتوافر فيها مياه الري وللمصريين ان يحصلوا علي أية مساحات يريدونها .. المهم ان ينفذوا اتفاقات زراعتها .. لان الأراضي التي وافقت عليها الحكومة السودانية من قبل للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء وبعض وفود شباب الثورة وبعض الأحزاب . لم يزرع فيها فدان حتي الآن مما يشير إلي عدم الجدية!! أشار مستشار الملتقي إلي أن الحكومة السودانية وافقت علي إرسال اللحوم السودانية الحية إلي مصر لتذبح بعد وصولها بميناء سفاجا ثم تنقل إلي منافذ التوزيع.