أعلنت وزارة الداخلية في بيان رسمي أنه في إطار الاستمرار في ملاحقة العناصر الإرهابية واستهداف العناصر المرتبطة تنظيمياً بحركة نشاط القيادي المتوفي أحمد جلال اسماعيل مسئول ما يسمي بتنظيم أجناد مصر الذين لقي منهم اثنان منذ أيام مصرعهما في مواجهة مع الشرطة في منطقة البساتين. فقد لقي 4 عناصر أخري مصرعهم داخل أحد أوكار اختبائهم في منزل بقرية الكريمات مركز أطفيح بالجيزة بعد معركة استمرت لعدة ساعات أدارها رجال الشرطة باحترافية حتي لا يتعرض أي مواطن للإصابة وتعد هذه الضربة الأمنية الجديدة نجاحاً جديداً لرجال الشرطة. صرح مصدر أمني مسئول بأن تلك العناصر اختارت هذا المكان للاختباء وسط المواطنين وحتي تمكنوا من الفرار إذا تم رصدهم وخططوا لإطلاق النار بعشوائية من اتجاهات اتخذت من بعض المساكن ساتراً لهم مستهدفين إصابة المواطنين وإلصاق التهمة برجال الشرطة لكنهم فشلوا في ذلك وسقطوا جميعاً ولقوا مصرعهم وضبطت الأسلحة التي كانوا يستخدمونها. كانت أجهزة وزارة الداخلية وفي مقدمتها رجال الأمن الوطني واصلوا جهودهم لضبط باقي العناصر المرتبطة بما يسمي بتنظيم "أجناد مصر" الذين يخططون لأعمال ارهابية تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد وتهديد المواطنين. أكدت المتابعات محاولات من ينتمون لهذا التنظيم الاستعداد لتنفيذ عمليات جديدة انتقاماً لسابقة مصرع مسئول التنظيم أحمد جلال "متوفي" ثم سقوط إرهابيين منذ أيام من نفس التنظيم بعد معركة لست ساعات مع رجال الشرطة في البساتين. أضافت عمليات الرصد أن هناك 4 من تلك العناصر وهم: أحمد سيد عبدالله أحمد مواليد 1992 مقيم بالعياط ويعمل جزار وحاصل علي دبلوم صنايع. ومحمد فاروق أبوالحسن من مواليد 1987 مقيم بالعياط ويعمل جزاراً. وأكرم محمد حسن الشاذلي من مواليد 1988 يقيم في عمارات الفتح بعباس العقاد بالقاهرة ويعمل مهندس بترول. وعبدالله محمد عبدالنبي عبدالحميد موسي من مواليد 1991 ومقيم في كفر الطائفة بكفر الشيخ قد أعدوا العدة وجهزوا عدداً من العبوات المتفجرة السابق تصنيعها من خلال بعض العناصر المدربة تدريباً خاصاً علي ذلك واتخاذهم بعض المناطق السكنية مقراً لتصنيع العبوات والاختباء والانطلاق لتنفيذ المخططات العدائية تجاه الأهداف المدنية والشرطية والعسكرية. وقد وضعوا خريطة عمل وهي نفس الخطط التي سبق العثور علي أوراق تنظيمية بها في شقة البساتين التي كان يختبأ فيها الإرهابيون السابقون. أوضح المصدر في بيان الداخلية أنه بعد جمع المعلومات اللازمة والتأكد من وجود تلك العناصر في الشقة المستأجرة بقرية الكريمات بمركز أطفيح بالجيزة تم استئذان النيابة وتشكيل مأمورية عمل ضمت رجال الأمن المركزي والقوات القتالية وقوات مكافحة الإرهاب والبحث الجنائي والأمن الوطني وفور وصول القوات إلي المكان المشار إليه بادرت تلك العناصر بإطلاق النار بكثافة. وعلي الفور تم التعامل معهم مع الحرص الشديد علي سلامة المواطنين المتواجدين في المنطقة والعقارات المجاورة. أضاف البيان أن التعامل أسفر عن مصرع العناصر الأربعة وهم: أحمد سيد عبدالله ومحمد فاروق أبوالحسن وأكرم محمد حسن وعبدالله محمد عبدالنبي. وعثر بالشقة علي سلاح آلي وطبنجة عيار 9 مم وفرد رصاص 9 مم صناعة محلية ومتفجرات. كما عثر علي سيارة ملاكي سبق استخدامها في عدد من العمليات الإرهابية ودراجة بخارية دون لوحات معدنية سبق استخدامها أيضا في عمليات إرهابية. قال بيان الداخلية إنه بفحص من لقوا مصرعهم تبين أن تلك العناصر متورطة في تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية منها اغتيال أحد مجندي القوات المسلحة علي طريق الأوتوستراد واغتيال أمين شرطة أحدهما أثناء تواجده في خدمته لتأمين متحف الشمع بحلوان والثاني من قوة قسم شرطة حلوان. واغتيال أحد أبناء البدو في شمال سيناء وتفجير عبوة بسيارة أحد ضباط الشرطة بالقرب من ميدان الشهداء بحلوان وتفجير كمين شرطة تحت الإنشاء بطريق الأوتوستراد وإضرام النار بوحدة مرور حلوان وإضرام النار بإدارة شرطة النجدة بحلوان وإضرام النار بنقطتي شرطة بمساكن الزلزال ومنطقة عرب الواحدة. وتم إخطار النيابة العامة. وطالبت الداخلية المواطنين الشرفاء بالإبلاغ عن أي عناصر مشتبه فيها.