تلقت الغرفة التجارية بالاسكندرية احدث تقرير لمنظمة الاغذية والزراعة "الفاو" حول وضع الأسواق العالمية للغذاء. تضمن التقرير انخفاضاً في مخزون الذرة العالمي إلي معدل منخفض جدا في أمريكا التي هي أكبر منتج ومصدر للذرة في العالم وارتفاعا كبيرا في الأرز لوجود مخزون كبير كما تضمن التقرير ارتفاعا في اسعار البذور الزيتية وارتفاعا كبيراً في اسعار منتجات الالبان واللحوم بسبب الارتفاع في تكاليف الانتاج ووجود تراجع في المخزون. كما تضمن التقرير ارتفاعا في الواردات الغذائية لتصل إلي 1.3 مليون دولار. "المساء" تنفرد بنشر التقرير بعد أن حصلت عليه من خلال مصادرها بالغرفة التجارية وتضمن التقرير ان هناك توقعات في ارتفاع الاسعار يؤدي إلي تحقيق انتاج أكبر للاستفادة من الزيادات السعرية نتيجة ان العائد المرتفع والمتوقع لمعظم المواد الغذائية. ومع الظروف الجوية نتج عنه ناتج مرتفع في المنطقة الجنوبية للقارة الافريقية بالنسبة للحبوب وبذور الصويا وان هناك زيادات في الانتاج في الجزء الشمالي للقارة.. وان هناك زيادة في انتاج الحبوب هذا العام مما سيتحقق معه زيادة في العوائد الاقتصادية والأرباح معا. أشار التقرير إلي أن التوقعات تشير إلي تحسن المناخ في الاتحاد الفيدرالي الروسي بعد الجفاف المدمر الذي تعرضت له البلاد الموسم الماضي وقد أعلنت الحكومة الروسية رفع حظر تصدير القمح بداية من يوليو الماضي. عن سوق الحبوب تضمن التقرير ان هناك زيادة في الانتاج العالمي للعام الحالي 2011 وتشير الفاو إلي أن انتاج الحبوب سيكون مرتفعا جدا ولم يسبق الوصول اليه بنسبة ارتفاع تصل لنحو 3.5% بعد الانخفاض بنسبة 1% في عام 2010 والتحسن في المحاصيل هو السبب الرئيسي في الزيادة وسيرتفع انتاج القمح والانتاج العالمي للحبوب الخشنة بنسبة 3.9% وهذه الزيادة تكون بصورة اساسية في أمريكا ودول الكومنولث. جاء في التقرير أن انتاج الأرز العالمي يتجه إلي معدلات تاريخية بنسبة 1.8% بسبب تحسن الظروف الجوية. وتضمن التقرير أنه بالنسبة لاستهلاك الحبوب في عام 2011/2012 فسيرتفع بنسبة 1.4% عن عام 2010/2011 بسبب الانخفاض في معدل زيادة الاستخدام الصناعي للحبوب لانتاج الوقود الحيوي. يشير التقرير إلي ان عدم كفاية انتاج الحبوب لحجم الاستهلاك العالمي بالنسبة للقمح والحبوب لذا فان قرار روسيا رفع حظر التصدير سيخفف من الضغوط علي الاسعار في ظل تخوفات من انخفاض الانتاج في امريكا والاتحاد الأوروبي ستظل اسعار الحبوب العالمية في تقلب مستمر. تضمن التقرير انه يزداد الانتاج العالمي للقمح بنسبة 3.2% ليصل إلي 674 مليون طن العام الحالي 2011 وان كان التحسن هو أقل بصورة طفيفة عن المتوقع بسبب ظروف الجو غير المعتادة في شمال أمريكا واجزاء من أوروبا. أكد التقرير أن الانتاج العالمي لن يكون كافيا لسد حاجة الطلب بالرغم من عدم تزايد الطلب حيث من المتوقع ان يزيد الاستهلاك العالمي للقمح بنسبة 1% ليصل ل 677 مليون طن في عام 2011/2012 وسيكون النمو بطيئا في استخدام العلف. وعن مخزون القمح تضمن التقرير وجود انخفاض في المحصول بنهاية عام 2012 ليصل ل 183 مليون طن كما سيكون هناك تراجع كبير في صادرات القمح في أمريكا وتظل الاسعار أقل من معدلاتها وسيكون هناك أسعار معتدلة في النصف من يوليو في ديسمبر الجاري. وتضمن التقرير انخفاضاً في نسبة المعروض بنسبة 3% من الأرز ولكن لا تزال أعلي بنسبة 22% وسيكون هناك نسبة نمو 2.6% للمحصول في ظل وجود ظروف جوية معتدلة ودعم من الحكومات. أكد التقرير انه سيرتفع معدل تجارة الأرز بنسبة 1.4% العام الحالي 2011 وهذا مدعوم بالتسليم المتزايد إلي دول أفريقيا وشمال أمريكا وأوروبا وتستوعب اسواق كل من تايلاند وفيتنام هذه الزيادة بينما ستتراجع الكميات المشحونة من مصر وباكستان والولايات المتحدة! وتضمن التقرير حدوث زيادة في الاستهلاك العالمي للارز بنسبة 2% مع نهاية العام الحالي. وتضمن التقرير انخفاضاً في تجارة السكر العالمية بنسبة 3.6% نتيجة تراجع الكميات المتوافرة للتصدير في الكثير من الدول الكبري المصدرة ومع عودة الاحوال الجوية إلي المعدل الطبيعي ستنخفض اسعار السكر. أما عن سوق اللحوم فتضمن تقرير الفاو ان اسعار العلف المرتفعة وظهور الامراض المستعصية ومخزون الحيوانات المستنفد أدي إلي حدوث هزة في الانتاج حتي وصل الانتاج العالمي للحوم ل 294 مليون طن. وأن هناك زيادة كبيرة في الاستيراد من جانب الدول الآسيوية التي تواجه النقص في الكميات وارتفاع الاسعار المحلية لذا سيكون هناك زيادة بنسبة التجارة في اللحوم بنسبة 1.4% لتصل إلي 26.8 مليون طن. تضمن التقرير أن نسبة استهلاك الفرد في أوروبا من اللحوم 23 كيلو جراما بينما في الدول النامية قد يصل ل 78.4 كيلو جرام الأمر الذي سيسبب ارتفاعا كبيراً في اسعار تصدير اللحوم. وبالنسبة لمنتجات الألبان تضمن التقرير الارتفاع في الاسعار بسبب تهافت دول آسيا وتعتمد اسعار منتجات الالبان في الفترة المقبلة علي الظروف الجوية. وأن هناك نمواً في انتاج منتجات الالبان لتصل إلي 14 مليون طن أو بنسبة 2% لتصل إلي 724 مليون طن ومعظم هذه الزيادة ستكون بسبب الدول النامية وسيرتفع الطلب علي مستوي العالم بنسبة 5% ليصل إلي 48.3 مليون طن.. كشف التقرير عن تزايد كميات الاتجار في الاسماك واسعارها خلال المرحلة القادمة لنقص المعروض عالميا وتزايد الطلب من الدول النامية وان هناك نقصا في اصناف السلمون والبلطي والقطة الفيتنامي.