اتهم تقرير سري مقدم إلي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رواندا بتجنيد وتدريب لاجئين من بوروندي بهدف الإطاحة بالرئيس بيير نكورونزيزا. ويحتوي التقرير -الذي أعده خبراء يراقبون العقوبات المفروضة علي جمهورية الكونغو الديمقراطية واطلعت عليه رويترز علي أقوي شهادة حتي الآن علي أن رواندا تتدخل في شئون بوروندي ويجيء وسط مخاوف من أن يتحول العنف السياسي المتفاقم إلي فظائع واسعة. ويستشهد التقرير بروايات من بضعة مقاتلين متمردين أبلغوا خبراء مراقبة العقوبات أن التدريب تم في مخيم بالغابات في رواندا. وفجرت إعادة انتخاب نكورونزيزا لفترة ولاية ثالثة العام الماضي أزمة في البلاد وأثارت مخاوف من صراع دموي في منطقة لا تزال فيها ذكريات الإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994 حاضرة في الأذهان. وقال الخبراء في التقرير إنهم تحدثوا إلي 18 مقاتلا بورونديا في إقليم كيفو الجنوبي بشرق الكونغو. قال التقرير: كلهم أبلغوا المجموعة أنهم جري تجنيدهم في مخيم ماهاما للاجئين في شرق رواندا في مايو ويونيو 2015 وأنهم خضعوا لشهرين من التدريب علي يد معلمين من بينهم عسكريون روانديون.