تشهد الإسكندرية حالة انفلات في الأسعار.. التجار والباعة خالفوا ميثاق الشرف. حيث قاموا بإخفاء السلع والمواد الغذائية حتي يشح السوق ليبيعوا السلع بأسعار مضاعفة.. لتحقيق مكاسب بأسعار مغالي فيها مستغلين الإقبال الكبير علي الشراء في رمضان.. وآخرون راحوا يكتبون سعرين علي السلعة.. الأول كبير والآخر صغير محاولة للاستخفاف بالمستهلكين وجذبهم بكل وسائل الخدع المختلفة. كيلو السكر وصل إلي 550 و600 قرش وكيس المكرونة ب 400 قرش وكيلو اللبن ب 750 قرشاً والدقيق ب 5 جنيهات والأرز 550 قرشاً والسبب في ارتفاع الأسعار هو زيادة الطلب. فشلت شعبة البقالة بالغرفة التجارية في محاولة الضغط علي التجار والباعة للبيع بهامش ربح معقول حيث رفض أصحاب المحلات التحدث مع رئيس الشعبة العامة الحاج مصطفي الضوي. أكد بعض أصحاب المحلات للمساء أن رمضان تزداد فيه الأسعار بسبب التهافت علي الشراء وفي الوقت نفسه أبدي أهالي الإسكندرية وربات البيوت استياءهن وغضبهن من حالة انفلات الأسعار.. تساءل الأهالي أين الرحمة من قبل هؤلاء الجشعين في الشهر الكريم؟ وأين المسئولون وأين دور الغرفة التجارية بالإسكندرية؟ وطالب الأهالي بضرورة وضع حد للأسعار وألا يترك لأصحاب المحلات الحبل علي الغارب. ومسئولون بالتموين أرجعوا حالة الانفلات في الأسعار بالأسواق إلي العرض والطلب.. إلا أنهم عادوا وأكدوا الرقابة علي الأسواق مستمرة. وأشاروا إلي أن المستوردين هم سبب الأزمة لأنهم رفعوا الأسعار من تلقاء أنفسهم. ويقول "مخلص عبدالباقي" موظف: إن فوضي وهوجة الأسعار في أسواق الإسكندرية خاصة قبل رمضان بساعات كانت صدمة له حيث فوجيء عند شراء 2 كيلو أرز يدفع 11 جنيهاً والذي سعره 10 جنيهات رديء للغاية. تقول "سحر فوزي": هل من المعقول أن يصل سعر كيلو الكنافة إلي 7 جنيهات وكيس المكرونة ب 400 قرش والسكر ب550 قرشاً فأين الرقابة؟ أما الحاجة فاطمة مجدي فتتساءل: أين الرقابة علي الأسواق؟ هل الحجة هي العرض والطلب؟ إننا في غابة.. التاجر يقول: البائع هو السبب والعكس فأيهما نصدق؟ ومن يرحمنا؟ أضاف الحاج "أنيس مجدي": هل معقول أذهب لأشتري كيلو لبن خالي الدسم ب 650 قرشاً وكان منذ أيام قليلة ب 500 قرش وكيلو كامل الدسم ب 750 قرشاً وكان ب 650 قرشاً. أكد هاني عبدالسميع ومجدي طايع أن معارض وفراشات الإخوان المسلمين بالأسواق غير كافية وانها اهتمت فقط بعرض ياميش رمضان والأرز والمكرونة والزيت وإن كانت أسعارها أقل لحد ما في بعض أنواع السلع! يري المهندس "عبدالحميد فوزي" أن أسعار الدواجن المجمدة وصلت ل 22 جنيهاً للكيلو وكيلو المجمد من اللحوم وصل ل 47 جنيهاً. أصحاب محلات الكنافة دافعوا عن أنفسهم فقالوا إنه ليس لهم ذنب في ذلك مشيرين إلي ارتفاع أسعار الدقيق حيث قام التجار بالمغالاة مشيراً إلي أن طن الدقيق ارتفع إلي أكثر من 4370 جنيهاً للطن و5000 للطن 5 نجوم مما جعل أصحاب محلات الكنافة ترفع الأسعار في رمضان لأنه شهر الكنافة والقطايف فقط!! اعترفت شعبة البقالة بوجود حالة من الخطأ في الأسواق الثغر بسبب وجود مافيا يتحكمون في أسواق المدينة وقاموا بإخفاء السلع بحجة عدم وجود السلع ليزيدوا الأسعار في أول رمضان أو قبله بيوم فقط. * قالوا إنه ليس من مصلحتهم رفع الأسعار وأكدوا أنهم لا يستطيعون إجبار الباعة وأصحاب المحلات بالبيع أقل من المفروض لأن الأمر في المقام الأول هو قائم علي أخلاق التاجر والبائع معاً فهي عملية إنسانية ومراعاة الضمير في المقام الأول.