معاناة حقيقية يعيشها أهالي قرية "محمد عبده" بالسويس بعد تدهور جميع الخدمات بها. فمياه الشرب تصل كل عدة أيام ويلجأ المواطنون إلي الشرب من مياه الترعة. والكهرباء في انقطاع مستمر والمواصلات عذاب في عذاب. علي الرغم من تصريحات المسئولين بالعمل علي تحسين الخدمات إلا أن الحال لم يتغير وأنها مجرد تصريحات وهمية!! يقول أحمد محمد جاد إن مياه الشرب لا تصل نهائياً إلي كافة بيوت ومنازل القرية حتي مياه الترعة التي لا تصلح للاستخدام الآدمي ونكون مضطرين للشرب منها تأتي بين الحين والآخر بصفة غير منتظمة. أضاف أن قرية محمد عبده فقدت أي اهتمام من جانب المسئولين علي مدار السنوات الماضية ولم تسلم من تصريحاتهم الوردية عن وضع القرية في خطط التطوير. أشار إبراهيم حسين إبراهيم إلي أن معظم الأهالي استلموا الأراضي عام 98 وبمرور السنوات تدهورت الأحوال وناشدوا جميع المسئولين ضرورة توفير خط مياه شرب مستقل للقرية أو حتي موتور لضخ المياه. لكن دون جدوي!! قال محمد إبراهيم عبدالله إن المحافظ السابق وعد بتوصيل المياه منذ أكثر من 3 سنوات بعد أن تكررت شكوانا من إصابة أولادنا بالأمراض نتيجة شرب مياه الترعة وحتي الآن لم يتم تنفيذ الوعد. أضافت زينب أحمد حسونة أنها تقيم بالقرية منذ 7 سنوات ولا تريد سوي مياه الشرب النقية التي تعتبر أبسط حقوق المواطن. قالت: أذهب يومياً رغم كبر سني إلي قرية الرائد المجاورة للحصول علي زجاجة مياه. وتساءلت: هل هذا معقول؟!.. أشار طلعت محمود عطية إلي إن خط مياه قرية يوسف السباعي المجاورة لقرية محمد كريم بلغت تكلفته حوالي 5 ملايين جنيه.. ونحن لا نريد إلا حلاً مؤقتاً وهو توصيل خط قطره 6 "بوصة". .. وأكد علي ضرورة تنفيذ وعود المسئولين. مشيراً إلي أن تكرار الوعود الكاذبة أصابنا باليأس. وطالب بضرورة إلزام سيارات الأجرة التي تعمل بين القرية ووسط المدينة وتم منحها التراخيص خصيصاً لذلك بالوصول إلي القرية ونقل الأهالي. قال محمد أحمد معبد: أعمل مدرساً بمدرسة القرية "حمزة بن عبدالمطلب" ويعاني الطلاب في المرحلتين الابتدائية والإعدادية من عدم تمكنهم من دخول دورات المياه.. وللأسف يضطرون للشرب من مياه الترعة بسبب العطش. أوضح السيد حسانين السيد أن مرفق النقل الداخلي التابع للمحافظة يصل مرة واحدة يومياً الساعة 11 صباحاً رغم أن معظم سكان القرية من الموظفين ولا يستطيعون الوصول لمنازلهم بسهولة. اقترح "معبد" عمل وصلة من طريق الإسماعيلية حتي قرية يوسف السباعي حتي تتمكن السيارات من الوصول إلي القرية. كشف أن سلك كهرباء الضغط العالي عاري مما يعرض السكان للخطر. خاصة عند سقوط الأمطار. قال ناصر السيد سليم إن الإنارة العامة بقرية محمد عبده ضعيفة جداً ولابد من صيانة الأعمدة وزيادة أعدادها. طالب بضرورة إنشاء نقطة شرطة بعد أن تعددت السرقات داخل القرية وذلك لحماية المنازل وعددها 700 منزل في حاجة للأمان. قال رمضان علي حمد سكرتير بمدرسة القرية: إن المدرسة بها خزان مليء بمياه الترعة التي لا تستخدم إلا في عمليات الغسيل ورش الزرع. لكن بسبب عدم وصول مياه شرب يضطر التلاميذ للشرب منه رغم نصائحنا بأن هذه المياه حاملة للأمراض. أشار صبحي سالم سليم إلي أن سكان القرية يحاولون هجرها بسبب افتقادها للخدمات. طالبت حياة السيد أحمد بضرورة قيام المحافظة بالاشتراك مع هيئة قناة السويس ووزارة الزراعة بوضع مخطط لتنمية القرية.