دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس الي انتخابات برلمانية عاجلة للاسراع في دستور جديد يخفض من سلطاته بعد اشهر من الاحتجاجات التي استلهمت ثورتي مصر وتونس. وسارع الملك محمد الي احتواء اي امتداد لما عرف باسم الربيع العربي في بلاده حيث وعد في 9 مارس بتعديلات دستورية وذلك بعد اسبوعين من بدء الاحتجاجات الشعبية في المغرب. وحظي دستور جديد بالتأييد في استفتاء شعبي في اول يوليو لكنه فشل في انهاء الاحتجاجات السلمية التي تقودها حركة 20 فبراير الشبابية والتي تدعو الي اقامة حكم ملكي دستوري لا يمثل فيه الملك سوي رمز أدبي. ويتوقف تطبيق الدستور الجديد علي انتخاب برلمان جديد وتعيين حكومة تعد القوانين التي تكرس الدستور الجديد. وتعقد وزارة الداخلية اجتماعات مع عشرات من الاحزاب السياسية هذا الشهر بهدف التعجيل بالانتخابات البرلمانية لتجري في اكتوبر القادم بدلا من سبتمبر 2012 وفي خطاب تلفزيوني بمناسبة الذكري 12 لاعتلائه العرش قال الملك الذي يبلغ من العمر 47 عاما ان التعديلات الدستورية يجب ان تنفذ وفقا لجدول زمني صارم. وقال في اول خطاب يدلي به منذ استفتاء اول يوليو ان اي تأخير من الممكن ان يهدد آلية الثقة ويبدد الفرص التي يطرحها الاصلاح الجديد للتنمية وتوفير الظروف لضمان مستويات معيشية لائقة. واضاف ان من المهم البدء بانتخاب برلمان جديد حتي يمكن المواصلة بناء علي نتائج الانتخابات بتعيين رئيس للحكومة.وقال ان الانتخابات القادمة يجب ان تكون نزيهة وشفافة.