علي وقع موجة حارة تجتاح الأردن نظمت أحزاب وحركات شبابية مسيرات في العاصمة عمان والكرك والطفيلة جنوبا وإربد وجرش شمالا والمفرق شرقا طالبت جميعها بسرعة تحقيق الإصلاح. وكان ملاحظا ارتفاع سقف الهتافات التي وجهت رسائل مباشرة للعاهل الأردني. كما أكد المنظمون للمسيرات استمرار حراكهم في شهر رمضان دون انقطاع. فقد خرج الآلاف في مسيرة من المسجد الحسيني وسط العاصمة دعت لها الحركة الإسلامية وتنسيقية الحراكات الشبابية الشعبية لاسيما حركة 15 يوليو. ورفع المتظاهرون علما أردنيا كبيرا ويافطات تطالب بإصلاح النظام.وفي كلمته أدان حمزة منصور الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي -الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين- الاعتداءات التي تعرض لها الإعلاميون في ساحة النخيل وسط عمان منتصف الشهر الجاري. ورحب بالاعتذار الرسمي للصحفيين. لكنه تساءل عن الاعتذار عن تشويه صورة الأردن أمام العالم من قبل أصحاب القرار. ودعا منصور لمواصلة الحراك الشعبي حتي تشكيل حكومة تنتخب من خلال صناديق الاقتراع وبأغلبية برلمانية لتكون حينها هي الحكومة المؤتمنة علي مصالح الأردنيين. وأضاف الشعب يريد إصلاح النظام وهو مصدر السلطات وما الحكومة الحالية وغيرها من الحكومات إلا أجير لدي الشعب وخادم وليست سيدا عليه. وجدد القيادي الإسلامي رفضه مخرجات لجنة الحوار الوطني المتعلقة بقانون الانتخاب. وقال تمخض الجبل فأنجب هرا. تلك توصيات لا تسمن ولا تغني من جوع. والقانون العادل يجب ألا يقل عن 50% من مقاعد الوطن من خلال قوائم مغلقة وليست مفتوحة. وكانت اللجنة التي شكلتها الحكومة أنهت أعمالها مطلع يونيو الماضي. واقترحت قانونا يقوم علي أسس منها الدائرة المفتوحة علي مستوي المحافظة وألا تزيد نسبة النواب علي مستوي القائمة الوطنية عن 15%. ياتي ذلك بينما شهدت مدينة الكرك مسيرة للأسبوع العاشر علي التوالي شارك فيها المئات انطلقت من مسجد المرج الكبير باتجاه دار المحافظة.