ينتظر اليوم عشاق كرة القدم في مختلف ارجاء العالم موعدهم مع المتعة والاثارة واللعب الجميل عندما تنطلق صافرة البداية لبطولة كأس العالم للشباب تحت 20 سنة التي تستضيفها كولومبيا والتي يشارك بها منتخبنا وسط دوعوات الملايين له بالتألق وتعويض الخروج المبكر الذي تعرض له الفريق في النسخة الماضية من البطولة التي أقيمت علي ارض الكنانة. ويأمل الكثيرون من محبي الكرة في متابعة نجوم جدد يظهرون علي الساحة خاصة ان هذه البطولة من المعروف عنها اكتشاف المواهب الجديدة التي تخترق ملاعب الكرة بعد ذلك بسرعة الصاروخ لتصبح نجوما لامعة في سماء الكرة. تبدأ اولي المباريات بمواجهات ساخنة ضمن المجموعة السادسة حيث يلتقي في اليوم الاول كل من انجلترا وكوريا الشمالية والارجنتين والمكسيك...والنمسا وبنما اللذان يلتقيان ضمن المجموعة الخامسة التي تضم إلي جانبهما كل من منتخبنا الوطني ونظيره البرازيلي اللذين يلتقيان غدا في واحدة من اسخن مواجهات الدور الاول واكثرها شراسة حيث يتمني لاعبونا عمل بداية قوية تمكنهم من السير قدما في البطولة وارسال رسالة إلي جميع الفرق الاخري فيما سيسعي لاعبو السامبا للتاكيد علي انهم لم يأتو إلي كولومبيا الا لهدف واحد وهو احراز اللقب. ويذكر ان أغلب فرق البطولة قد حرصت علي الوصول إلي كولمبيا مبكرا للاستعداد من خلال خوض اكبر عدد من المباريات الودية التي تتيح للاعبين التجانس السريع خاصة وان اغلبهم قد تركوا انديتهم للحاق بمنتخبات بلادهم التي لا يذهبوا للانضمام إليها إلا في البطولات الكبري التي ترفع من أسعار واسماء اللاعبين المشاركين بها. وسوف تكون بوجوتا هي المقر الرئيسي للمجموعة الأولي ومنتخب كولومبيا. الذي يظهر في جدول المباريات علي رأس المجموعة. وهو الفريق الوحيد الذي تم تحديد مقره مسبقاً كما ستكون كالي هي المقر الأصلي للمجموعة الثانية وستستضيف أيضا إحدي مباريات المجموعة الأولي. أما مدن مانيزاليس وأرمينيا وبيريرا. فسوف تتقاسم ملاعبها فيما بينها مباريات المجموعتين الثالثة والرابعة الاثنتي عشرة. بينما ستتقاسم بارانكيا وميديلين وكاتاخينا بدورها فيما بينها مباريات المجموعتين الخامسة والسادسة خلال دور المجموعات. وتعدنا القوائم الرسمية للمنتخبات المشاركة بكثير من المتعة والأداء الراقي. لا سيما وأن منتخبات مثل أسبانيا والبرازيل والأرجنتين وفرنسا تضم بين صفوفها لاعبين ممتازين أبدت أكبر أندية العالم رغبتها الشديدة في الاستفادة من خدماتهم. فالماتادور علي سبيل المثال سيحاول الاستفادة من خبرة سيرجيو كانليس مع ريال مدريد من أجل السير علي خطي المنتخب الأول. كما سيعتمد بدرجة كبيرة علي دانييل باتشيكو في الهجوم. فالمستقبل يبدو أمامه مشرقاً رغم أنه لم يثبت أقدامه حتي الآن في ليفربول. ولا ينقطع عطاء البرازيل والأرجنتين من المواهب فإذا كان السيليساو سيخوض نهائيات كولومبيا بدون اثنين من عناصره الرئيسية هما ينمار ولوكاس. فإن مستواه العام لن يتأثر بفضل البديلين الحاضرين بقوة. فيليبي كوتينيو لاعب انترناسيونالي الايطالي وأوسكار لاعب إنترناسيونال البرازيلي هذا بالاضافة إلي كاسيمير. الذي تتنازع عليه الأندية الايطالية بسبب الدور البارز الذي لعبه في بطولة أمريكا الجنوبية وأدائه كأساسي في ساو باولو. وفي الأرجنتين برز خوان إيتوربي ليخطف الأضواء ويجعل الخبراء يعقدون المقارنات بينه وبين ليونيل ميسي. خاصة بعدما انتقل إلي بورتو بصفقة عظيمة القيمة. ولم يختلف الوضع كثيراً مع إيريك لاميلا. الذي سارع روما بالتعاقد معه للانتفاع بقدراته الرهيبة وتشمل قائمة المدرب والتر بيرازو أيضا فاكوندو فيريرا الصاعد بسرعة الصاروخ وغيره من أصحاب الخبرة في الدورة الممتاز. مثل روبرتو بيريرا وأدريان سيريليانو. الديوك أما في منتخب الديوك. فان جايل كاكوتا يريد أن يظهر للعالم سر اهتمام تشيلسي به منذ أن كان في السابعة عشرة من عمره. وفي الوقت نفسه يبدو أنطوان جريزمان و جوييدا فوفانا علي أهبة الاستعداد للسير علي خطي كريم بنزيمة وسمير نصري والانتقال إلي أعظم الساحات الكروية فيِ أسبانيا وإنجلترا عما قريب. لكن النجوم ليست حكراً علي هؤلاء الأربعة الكبار وحدهم فالمكسيك تستطيع المنافسة بقوة بالاعتماد علي اللاعبين الذين تألقوا مع منتخب تحت 17 سنة. خاصة إذا كان إيريك توريس وأوليسيس دافيا عند مستوي التوقعات بينما تحلم كولومبيا بأن تحذو حذو بلاد الأزتيك وتفوز باللقب علي أرضها. مستعينة في ذلك بأمثال لاعب خط الوسط المهاجم والكابتن جيمس روريجيز لاعب بورتو. الذي ترك بصمة واضحة في بطولة تولون التي أقيمت الشهر الماضي. ومن أفريقيا يأتي فريق مالي مدججاً بثلاثي اكتسب خبرة من اللعب ضمن صفوف باريس سان جيرمان. يتألف من خليفة كوليبالي وأداما توريه وخليفة تراوري. في حين تتوعد الكاميرون خصومها بموهبين من ناشئي برشلونة وغيره من الأندية الكبيرة أما من منطقة أمريكا الشمالية والوسطي والكاريبي. فيجدر بنا أن نتابع الكوستاريكي جويل كامبل. الذي قدم أوراق اعتماده في كوبا أمريكا خلال الأسابيع القليلة المنصرمة. وستكون آمال الكرة العربية معلقة علي كل من السعودية ومصر حيث ستكون الأنظار متجهة نحو لاعب الوسط المميز عبدالله عطيف وزميله المهاجم فهد الجهني في تشكيلة المنتخب السعودي بينما سيكون اعتماد المدرب ضياء السيد علي الحارس أحمد الشناوي ولاعب الوسط المتألق محمد حمدي. بوجود كل هؤلاء النجوم وغيرهم ممن ينتظرون دورهم للتألق في سماء الكرة العالمية. يبدو أن بطولة كولومبيا 2011 لن تكون أقل مستوي من البطولات الرائعة التي شهدناها في هذه الفئة العمرية خلال السنوات الماضية. ولن يكون السباق من أجل الجوائز الفردية ومن أجل التربع علي عرش العالم خلفاً لغانا سباقاً سهلاً أو هادئاً بأي حال من الأحوال.