* يسأل: محمد عبدالعال سلام من مصر الجديدة: لي قريب قاطعني من مدة طويلة مع اني أصله فهل لي أن أقاطعه؟! ** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين من علماء الأزهر: الأرحام والرحمن كلمتان تدلان علي الأقارب والقرابة ومن بديع صنع الإسلام انه أقام مجتمعه علي أساس الأسرة والأسرة كيان اجتماعي تنشأ عنه روابط وقرابات وهذه الروابط تستدعي التواصل والتكافل مما يؤدي إلي تماسك المجتمع وسعادة الفرد وهناء الجماعة. ولذلك عني الإسلام عناية خاصة برعاية الحقوق المتعلقة بالأرحام والأقارب وبالدعوة إلي حسن المعاملة وكريم التصرف معهم وموصول الإحسان إليهم والقرآن الكريم يقول: "واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا": فجعل مكانة الأرحام عالية رفيعة حتي ان الإنسان يدعو ربه فسأله بحق الرحم ليستجيب له. ويقول القرآن في سورة الأنفال: "وأولو الأرحام بعضهم أولي ببعض في كتاب الله إن الله بكل شيء عليم". ولو انتقلنا من روضة القرآن إلي حديقة السنة لوجدنا الرسول صلي الله عليه وسلم يقول: "يقول الله تعالي أنا الرحمن وهذه الرحم شققت لها اسماً من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته". وقال صلي الله عليه وسلم: إن الرحم عادت بخالقها سبحانه وتعالي هاتفة هذا مقام العائد لك من القطيعة فقال لها ربها أفما ترضين أن من قطعك قطعته ومن وصلك وصلته قالت نعم فقال لها فذلك لك. وقال الرسول صلي الله عليه وسلم: "إن الرحم شجنة مشتقة من الرحمن فقال الله من وصلها وصلته ومن قطعها قطعته". ويقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم: "من سره أن يمد في عمره ويوسع له في رزقه فليتق الله وليصل رحمه" وقيل للرسول صلي الله عليه وسلم: أي الناس أفضل فقال "أتقاهم لله وأوصلهم للرحم وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر". وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في الأهل ميراث في المال منسأة في الأثر". فننصحك يا أخي أن تدم علي صلة أخيك حتي ولو قطعك هو فلك الأجر وعليه الوزر بالقطيعة. * تسأل: زينب السيد شعلان من أسيوط: هل الذي يمر أمام المصلي يرتكب خطأ ومعصية؟ ** يجيب: سئل أبو جهم ماذا سمع من رسول الله صلي الله عليه وسلم في المار بين يدي المصلي؟ فقال أبوجهم قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه أي من الإثم لكان يقف أربعين خيراً له من أن يمر بين يديه.... رواه الجماعة. وفي رواية ماذا عليه لكان يقف أربعين خريفاً من أن يمر بين يديه والأحاديث تدل علي حرمة المرور بين يد المصلي. قال أبو صالح السمان: بينما أنا مع أبي سعيد الخدري فصلي يوم الجمعة إلي شيء يستره من الناس إذ دخل شاب من أبي قعيط يجتاز بين يديه فدفعه في نحره فنظر فلم يجد مساغاً ممراً إلا بين يدي أبي سعيد فعاد ليجتاز فدفعه في نحره أشد من الدفعة الأولي فمثل قائماً ونال من أبي سعيد شتمه ثم تزاحم الناس فدخل علي مروان فشكا اليه ما لقي ودخل أبو سعيد علي مروان فقال مالك ولابن أخيك جاء يشكوك فقال أبو سعيد: "سمعت النبي صلي الله عليه وسلم يقول إذا صلي أحدكم إلي شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبي فليقاتله فإنما هو شيطان. وبهذه الأحاديث تبين ان المار أمام المصلي عليه وزر إلا إذا كان بينه وبين المصلي ما يسع سجوده فلا شيء عليه.