هل يمكن أن نعتبر ثورة 25 يناير ..2011 هي ثورة العلم والتكنولوجيا الوحيدة التي قامت وأذهلت العالم كله وأطاحت بنظام فاسد تربع علي عرش المسئولية 30 سنة وحطمت قلاع الفاسدين في 18 يوماً فقط؟ الإجابة علي هذا السؤال نستشفها من أقوال كبار العلماء في مصر والوطن العربي.. والذين أكدوا أن الثورة المصرية قامت بتخطيط علمي بحت ونجحت بالعلم والعلماء ولن يحميها إلا العلماء والضالعون في العلم والسياسة. بالتالي يحق لنا أن نفتخر بأن شباب مصر قاموا بسيمفونية عالمية سوف تدرس وتدوَّن في كتب التاريخ العالمية لأنهم أعطوا البشرية درساً في كيفية الإطاحة بالديكتاتورية دون إراقة نقطة دم واحدة. د.أحمد زويل نفسه وفي أحد مقالاته بإحدي الصحف اليومية.. قال: إنه من هذا الأساس العلمي الرائع أتمني أن يتم إطلاق مشروع قومي جديد تتشبث به العقول والقلوب ويفتح الباب أمام النهضة المستدامة والتي يرسم بها الشعب ملامح مستقبل أفضل لهم وللأجيال القادمة. أوضح د.زويل أنه كما كان مشروع السد العالي هو المشروع الذي اجتمعت حوله إرادة الشعب المصري في أجيال سابقة.. فإن مشروع "مدينة العلوم والتكنولوجيا" التي تشرع مصر في بنائه اليوم هو أيضاً المشروع الحلم الذي يمكن أن يلتف حوله شباب مصر. والسؤال هو هل يمكن أن نجعل مشروع "مدينة العلوم والتكنولوجيا" هو المشروع القومي للسنوات المقبلة؟! الإجابة.. انها فرصة لأن نلتف جميعاً نحو مشروع علمي عملاق سوف يقفز إلي مصاف العالم المتقدم لأنه سيكون النواة الحقيقية لمستقبل أفضل لمصر. والحقيقة أن مدينة العلوم والتكنولوجيا سوف تكون مفرخة للأبحاث العلمية الرائدة والقابلة للتطبيق الفعلي وكذلك للعلماء أصحاب النبوغ والمصداقية. وإذا نظرنا إلي الدول المتقدمة كألمانيا واليابات نجد أن مثل هذه الدول لم تأخذ وضعها العالمي إلا بعد أن اهتمت بالبحث العلمي واعتبرته أساساً للتنمية.. ومعلومج لمن يهمه الأمر فإن بلداً مثل ألمانيا ينفق علي البحث العلمي ميزانية تفوق ميزانية 10 دول من منطقة الشرق الأوسط. إن ثورة 25 يناير هي ثورة العلم والتكنولوجيا بالفعل ومن ثم لابد من استغلالها في إقامة أسس لمستقبلنا تقوم بالفعل علي العلم والتكنولوجيا.