قال سكان إن متشددي تنظيم القاعدة الذين شقوا طريقهم إلي بلدة جعار في جنوب اليمن انسحبوا وإن الشرطة عادت للسيطرة ولكن المقاتلين الإسلاميين ما زالوا في بلدة زنجبار القريبة. والمتشددون الذين ينتمون إلي تنظيم محلي تابع لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب يعرف باسم أنصار الشريعة سيطروا علي جعار في هجوم مفاجئ مستغلين انهيار السلطة المركزية في الحرب الأهلية في اليمن. وهذه هي المرة الثانية في أربع سنوات التي يستولون فيها علي المدينة التي تقع في محافظة أبين علي مسافة نحو 50 كيلومترا إلي الشرق من مدينة عدن. وقال السكان انهم انسحبوا بعد ساعات بعد ان نسفوا منزل قائد جماعة قبلية محلية. وقُتل نحو عشرة مقاتلين من الجانبين في الهجوم الذي وقع في وقت يحاول فيه التحالف الذي تقوده السعودية هزيمة الحوثيين الشيعة في اليمن الذين سيطروا علي أجزاء كبيرة من البلاد من الرئيس عبدربه منصور هادي خلال العام المنصرم. وفي زنجبار التي تبعد نحو عشرة كيلومترات إلي الجنوب من جعار قال سكان ان مقاتلي القاعدة انتشروا لفترة قصيرة في الشوارع يوم الأربعاء الماضي قبل العودة إلي مجمعهم. وقالوا ان المتشددين كان لهم وجود منذ فترة طويلة في البلدة وهي عاصمة محافظة أبين دون ان يسيطروا عليها بالكامل. ووصفوا قوة القاعدة بأنها مكونة في معظمها من رجال قبائل ساعدوا في صد محاولات حوثيين متحالفين مع إيران للتقدم في المنطقة في وقت سابق هذا العام. قال سكان جعار ان المتشددين انسحبوا بهدوء من البلدة وأعادوا تجميع أنفسهم عند مصنع ذخيرة قديم علي بعد 25-30 كيلومترا. وقال محمد سهيل المقيم في البلدة لرويترز بالهاتف " يبدو أنهم انسحبوا من المدينة خلال الليل والأحوال هادئة الآن." قال مصدر في الشرطة المحلية ان الشرطة عادت للسيطرة علي البلدة. وسقطت أجزاء من أبين تشمل زنجبار وجعار في أيدي المتشددين الإسلاميين في عام 2011 لأكثر من عام عندما تراجعت سيطرة الحكومة أثناء احتجاجات الربيع العربي. ويحاول الرئيس هادي بدعم من تحالف تقوده السعودية بامتداد الساحل في عدن الإشراف علي العمليات العسكرية التي تهدف الي طرد الحوثيين من مدينة تعز. وقال مصدر عسكري يمني ان جنودا سودانيين في التحالف العربي الذي تقوده السعودية يحاولون تعزيز الرئيس هادي مع المقاتلين اليمنيين الموالين للرئيس وأنهم اشتركوا في معارك شرسة خلال الليل في بلدة الشريجة إلي الجنوب الشرقي من تعز. وقال المصدر ان جنديا سودانيا لقي حتفه في القتال بالإضافة إلي عشرة مقاتلين حوثيين وأصيب ثلاثة مسلحين من القوة الموالية لهادي بجراح. أكد خليفة الشامي المتحدث باسم الجيش السوداني إن معارك ضارية تدور لكنه نفي مقتل أو إصابة أي جندي سوداني.