قال سكان اليوم الخميس ان متشددي تنظيم القاعدة الذين شقوا طريقهم الى بلدة جعار في جنوب اليمن يوم الأربعاء انسحبوا وان الشرطة عادت للسيطرة ولكن المقاتلين الإسلاميين ما زالوا في بلدة زنجبار القريبة. والمتشددون الذين ينتمون الى تنظيم محلي تابع لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب يعرف باسم أنصار الشريعة سيطروا على جعار في هجوم مفاجئ في الساعات الأولى من الصباح مستغلين انهيار السلطة المركزية في الحرب الأهلية في اليمن. وفي زنجبار التي تبعد نحو عشرة كيلومترات إلى الجنوب من جعار قال سكان ان مقاتلي القاعدة انتشروا لفترة قصيرة في الشوارع يوم الأربعاء قبل العودة إلى مجمعهم. وقالوا ان المتشددين كان لهم وجود منذ فترة طويلة في البلدة وهي عاصمة محافظة أبين دون ان يسيطروا عليها بالكامل. ووصفوا قوة القاعدة بأنها مكونة في معظمها من رجال قبائل ساعدوا في صد محاولات حوثيين متحالفين مع إيران للتقدم في المنطقة في وقت سابق هذا العام. وقال سكان جعار اليوم الخميس ان المتشددين انسحبوا بهدوء من البلدة وأعادوا تجميع أنفسهم عند مصنع ذخيرة قديم على بعد 25-30 كيلومترا. وقال محمد سهيل المقيم في البلدة لرويترز بالهاتف " يبدو أنهم انسحبوا من المدينة خلال الليل والأحوال هادئة الآن." وقال مصدر في الشرطة المحلية ان الشرطة عادت للسيطرة على البلدة.